أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "معاريف" أن 56 بالمئة من
الإسرائيليين يؤيدون الإضراب الاحتجاجي الذي تقوده عائلات
الأسرى في
غزة، للمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة أن هذا الاحتجاج، المتوقع أن يُقام في ظل توترات أمنية وسياسية، أثار جدلاً حول مسار إنهاء الحرب، وأن 16 بالمئة من الإسرائيليين أعلنوا أنهم سيشاركون به، بينما أشار 40 بالمئة آخرون إلى أنهم لن يشاركوا لكنهم يدعمون أهداف الإضراب.
وفي المقابل، أجاب 29 بالمئة بأنهم لا ينوون الإضراب ولا يدعمون أهدافه، وأجاب 15 بالمئة آخرون بأنهم لا يعرفون. وتشير البيانات إلى أن أغلبيةً نسبيةً من الجمهور تُعرب عن دعمها، بشكل مباشر أو غير مباشر، للاحتجاج.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي رغم الجدل العام حول أساليب العمل وفعالية الضغط على الحكومة, ومن المتوقع أن يُقام الاحتجاج في ظل التوترات الأمنية والأزمة السياسية، وقد يُشكل "اختبارًا آخر لقدرة المجتمع الإسرائيلي على التوحد حول هدف مشترك".
وأوضحت الصحيفة أن "معهد لازار للأبحاث، برئاسة مناحيم لازار، بالتعاون مع منظمة "بانيل فور أول"، أجرى الاستطلاع بين 13 و14 آب، أغسطس، وهو الذي استند إلى عينة تمثيلية من 502 مشارك يهود وعرب، تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، وبلغت نسبة الخطأ في العينة 4.4 بالمئة".
وتشهد دولة
الاحتلال منذ الصباح إضرابا واسعا، احتجاجات حاشدة يتخللها إغلاق طرق رئيسية، ضمن "أسبوع الاحتجاجات" الذي تقوده عائلات الأسرى في غزة، والتي تطالب بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.
وانطلقت الفعاليات في وقت مبكر من صباح الأحد باعتصام حاشد في "ساحة المحتجزين" وسط "تل أبيب"، ثم تبعه إضراب شامل، سمحت خلاله "السلطات المحلية" والمنظمات النقابية لموظفيها بالمشاركة في المسيرات.
اظهار أخبار متعلقة
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن متظاهرين أغلقوا صباح الأحد طرقا رئيسية في أنحاء مختلفة من دولة الاحتلال ضمن فعاليات أطلقت عليها "إضراب الشعب".وأغلق محتجون طريق سريع عند مدخل القدس، فيما قطع آخرون حركة السير في تقاطع طرق رئيسي شمال "تل أبيب"، مطالبين بعودة المحتجزين في غزة، وعدم المجازفة بشن عملية احتلال جديدة للمدينة، خشية تعرض الأسى الإسرائيليين للأذى.
واحتشد متظاهرون أمام منازل مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، ووزراء، بينهم وزير الحرب، يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.