أثار منشور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" حول استشهاد نجم
المنتخب الفلسطيني السابق لكرة القدم
سليمان العبيد، غضبا واسعا وانتقادات شديدة للسياسة الأوروبية التي لا تنتقد الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقدم على قتله أثناء انتظاره للمساعدات الإنسانية.
وجاء في منشور لـ"يويفا" عبارات "وداعًا سليمان العبيد، بيليه فلسطين، موهبةٌ أعادت الأملَ إلى قلوبِ أطفالٍ لا يُحصى، حتى في أحلكِ الأوقات".
وتجاهل المنشور أي ذكر لكيفية استشهاد العبيد، وعدم ذكر أي تفاصيل عن حرب الإبادة المستمرة، التي أودت بحياة أكثر من 61 ألف فلسطيني، بينهم 662 شخصًا من الأسرة الرياضية، ومنهم 321 شخصًا في عالم كرة القدم وحده، بين لاعبين ومدربين وإداريين.
اظهار أخبار متعلقة
وفي أبرز التعليقات على المنشور قال مساعد الذكاء الاصطناعي التابع لشركة "إكس": إنه "وفقًا لتقارير الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ومصادر إخبارية متعددة، قُتل سليمان العبيد برصاص القوات الإسرائيلية في 6 آب/ أغسطس 2025، أثناء انتظاره مساعدات إنسانية في جنوب
غزة. ولم تُصدر إسرائيل أي رد فعل محدد على هذه الحادثة".
وعلق الحساب الرياضي الشهير الذي يحمل اسم "عمرو" قائلا: "اذكر سبب وفاته أيضًا! الذي قتله هو إسرائيل، من المؤسف جدًا عدم ذكر ذلك".
وأضاف "لماذا لا تزال إسرائيل عضوًا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم؟ إنهم قتلة أطفال، إرهابيون، مجرمون. روسيا مُنعت ولو بنسبة ضئيلة جدًا مقارنةً بهذا. أخرجوا إسرائيل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".
وأكد الملعق الرياضي أحمد باوكبة "دعني أصحح لك ما تخشى قوله وداعًا لسليمان العبيد، "بيليه الفلسطيني" الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي".
وشهد قسم إعادة النشر العديد من التعلقيات والانتقادات لـ"يويفا"، وقال أحد المعلقين: "من الجنون حقًا نشر هذا، متجاهلين تمامًا كيفية وفاته، ومن المسؤول، وأنهم ظلوا أعضاءً في منظمتكم طوال العامين الماضيين. أضيفوا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى قائمة المتواطئين في الإبادة الجماعية، إن لم يكونوا موجودين فيها بالفعل. أمرٌ مُخزٍ".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف آخر: "وداعًا، كأنه رحل بسلام. أنه أمر مُقزز". بينما قال معلق آخر:"وداعًا وكأنه رحل بهدوء أثناء نومه.. إن إغفال جريمة القتل التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المنشورات الكبرى أمر مقزز للغاية".
وجاء في التعليقات أيضا "لم يُكشف عن أي شيء عن كيفية وفاته ومن قتله، بينما رفض تعليق عضوية دولة الفصل العنصري الصهيونية بعد عامين تقريبًا من مجزرة غزة.. يا له من منظمة طائشة وفاسدة.. عار عليها".
وبدأ العبيد (41 عاما) مسيرته في ناديه الأم نادي خدمات الشاطئ، ثم انتقل إلى الضفة الغربية، ملتحقا بصفوف نادي مركز شباب الأمعري، في الفترة من 2009 إلى 2013، وتوج معه بلقب أول نسخة لدوري المحترفين في موسم 2010-2011.
وبعد الأمعري، عاد العبيد إلى خدمات الشاطئ ولعب له لموسم واحد، ثم التحق بصفوف نادي غزة الرياضي وحصل معه على لقب هداف الدوري الممتاز في المحافظات الجنوبية في موسم 2015-2016، مسجلا 17 هدفا.
وعاد العبيد إلى فريقه الأم خدمات الشاطئ، وحاز معه على لقب هداف الدوري الممتاز في موسم 2016-2017، بعد أن أحرز 15 هدفا.
وعلى المستوى الدولي خاض العبيد 24 مباراة دولية مع "الفدائي"، وسجل فيها هدفين، أشهرهما الهدف في مرمى المنتخب اليمني من كرة مقصية خلال بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2010.
وخلال مسيرته الرياضية الطويلة، سجل العبيد أكثر من 100 هدف، ليكون من ألمع نجوم الكرة الفلسطينية.