سياسة دولية

نتنياهو غاضب من الفترة الزمنية المقترحة لبناء "المدينة الإنسانية".. قد تصل لأكثر من عام

التكلفة المتوقعة لإنشاء المشروع تُقدّر بعشرات المليارات من الشواكل- الأناضول
التكلفة المتوقعة لإنشاء المشروع تُقدّر بعشرات المليارات من الشواكل- الأناضول
طالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بالإسراع في إنشاء "المدينة الإنسانية" جنوب قطاع غزة، وذلك خلال نقاشٍ أجراه حول هذا الموضوع، ما كشف فجوات كبيرة بين مطالب المستوى السياسي والخطط التي قدمتها المؤسسة الأمنية. 

خلال نقاش محدود عُقد أمس الأحد في مكتب نتنياهو، قدّم كبار مسؤولي الأمن خطةً مُحدّثة لبناء "المدينة الإنسانية" المُخطط لها في جنوب قطاع غزة، وخلافاً للتقارير الأولية التي أشارت إلى جداول زمنية قصيرة نسبياً، يُزعم الآن أن مدة البناء ستستغرق عاماً أو حتى أكثر، وليس حوالي خمسة أو ستة أشهر كما ذُكر سابقاً.

وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن التكلفة المتوقعة لإنشاء المشروع تُقدّر بعشرات المليارات من الشواكل.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف أن الفجوات بين الخطة التي قدمها المستوى السياسي ومطالب المستوى الأمني أثارت جدلاً حاداً، وأعرب عن إحباطه إزاء التأخير المتوقع، قائلاً: "إنه ببساطة غير واقعي. لقد طلبتُ حلاً يُنفذ ضمن إطار زمني معقول". 

ووفقًا لمصدر عسكري حضر النقاش، فإن إجلاء عُشر السكان فقط، المُخطط لهم خلال الفترة الانتقالية، سيستغرق شهورًا عديدة.

وأكد الموقع أن وزير الحرب يسرائيل كاتس لم يُعلّق خلال النقاش المُحتدم، بينما كان وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير هو من اختار الرد على موقف المؤسسة الأمنية، وانتقد بشدة الوتيرة المُقترحة. وتساءل بن غفير مُنتقدًا الجدول الزمني: "لا أفهم - كم عدد الأشخاص الذين يمرون عبر مطار بن غوريون يوميًا؟ كيف يُمكن أن يستغرق الأمر كل هذا الوقت لإعداد مثل هذه العملية؟".

وخلال النقاش، وجّه نتنياهو رسالة سياسية واضحة مفادها أنه مهتمٌّ بالفعل بالدفع بصفقة تبادل أسرى تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار. ومع ذلك، أكد أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في العودة إلى القتال في مرحلة لاحقة".

اظهار أخبار متعلقة


وذكر الموقع أنه "من المتوقع أن يستمر التوتر بين المستويين السياسي والعسكري، حيث من المقرر أن يتواصل النقاش حول هذه القضية حتى الثلاثاء المقبل. في الوقت نفسه، سيعقد المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) اجتماعًا موسعًا الأربعاء".

وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، التقى نتنياهو بالوزيرين بن غفير وسموتريتش بهدف ضمان عدم وجود تهديد جدي للائتلاف في حال التوصل إلى اتفاق. 

وفي غضون ذلك، ووفقًا لعدة مصادر، صرّح نتنياهو في محادثات مغلقة بأنه يعتقد أن الاتفاق سيتم التوصل إليه، وأنه لن يكون على حساب سقوط الحكومة.

وقال مصدر سياسي في مكتب نتنياهو إنه "لو قبلت حماس العرض القطري، لكان من الممكن التوصل إلى اتفاق والدخول في مفاوضات لمدة 60 يومًا لإنهاء القتال بما يتوافق مع أهداف إسرائيل". 

وبحسب المصدر، فإن حماس "تُبالغ في تصوير الصعوبات، ولا تُساوم، وتشنّ حرب أفكار تهدف إلى تخريب المفاوضات والضغط على الرأي العام الإسرائيلي"، على حد تعبيره.

وأشار المصدر أيضًا إلى أن "إسرائيل أبدت مرونة في المحادثات، لكن حماس تُعزز مواقفها".
التعليقات (0)