سياسة دولية

ضابط إسرائيلي يضع ثلاثة أسس لإقامة نظام إقليمي في المنطقة يبدأ بإنهاء حرب غزة

الأساس الثالث هو إعادة الإعمار والمساعدة الاقتصادية خاصة في سوريا ولبنان- جيتي
الأساس الثالث هو إعادة الإعمار والمساعدة الاقتصادية خاصة في سوريا ولبنان- جيتي
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، للنائب الرئيس السابق للساحة الفلسطينية في شعبة الاستراتيجية بالجيش، والضابط الكبير في الاستخبارات البحرية، عاميت ياغور، جاء فيه، إنّه: بالتزامن مع استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة، والتهديد باستئنافه على لبنان وإيران، يتوجه الاحتلال للانخراط في نظام إقليمي جديد يتمثل بإقامة جبهة عالمية ضد قوى المقاومة في المنطقة، وإطلاق محور اقتصادي مع الهند والخليج، وإعادة الإعمار الإقليمي، واحتواء إيران وحماس وتركيا.

وتابع المقال، الذي ترجمته "عربي21" بأنّ: "زيارة بنيامين نتنياهو الأخيرة للولايات المتحدة، تاريخية، ما يستدعي أهمية التعاون معها في رسم ملامح النظام الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط، والفرص التي يحملها لهما، فضلاً عن التهديدات التي يواجهانها، كاشفاً عددا من النقاط التي شهدها حوار نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاءاتهما معاً".

وأضاف: "نتنياهو وترامب بحثا إقامة نظام إقليمي جديد يعتمد الأساس الأول: استعداء الإخوان المسلمين وأذرعها في المنطقة، بزعم بروز اتجاه عالمي ضدهم من الدول الأوروبية ومصر والأردن والسعودية وغيرها، ولابد أن تقود الولايات المتحدة هذه الحرب مع إسرائيل والدول الأخرى، كقاسم مشترك لها، وكأساس لإخراج الجماعة من القانون الدولي، على غرار ما حدث مع النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية".

وأشار إلى أنّ: "الأساس الثاني هو الهيكل الاقتصادي الجديد المتمثل بمحور IMEC من إندونيسيا والهند وعبر الخليج على البر إلى دولة الاحتلال كبوابة بحرية إلى أوروبا، ويجب تدشين هذا المحور من خلال قمة مشتركة لدولة الاحتلال والهند والسعودية، وبمجرد تدشين المخطط، سيُشكل أساسًا للنظام الإقليمي الجديد والتطبيع مع الاحتلال، وردًا على جميع المحاور البديلة التي تسعى تركيا لإنشائها".

وأوضح أنّ: "الأساس الثالث هو إعادة الإعمار والمساعدة الاقتصادية، خاصة في سوريا ولبنان، كما تُعدّ بالغة الأهمية لمصر والأردن، وبالتالي، تُمثّل دافعًا رئيسيًا لدمج جميع الأطراف الفاعلة في نظام تقوده الولايات المتحدة، ومن المهم جدًا التخطيط له كخطة إقليمية شاملة، وليس لكل دولة على حدة، وسيكون من الصواب النظر في نموذج مشابه لنموذج "خطة مارشال" في نهاية الحرب العالمية الثانية، ومن الصواب أن تبدأ إدارة ترامب بالتخطيط له بهذه الطريقة".

واسترسل: "إقامة هذا النظام الإقليمي الجديد لابد أن يستدعي تدخلا أمريكيا مباشرا فيما يحدث في غزة، صحيح أنّ حماس يظهر أنها تلقت ضربات عسكرية قوية، لكن هذا غير صحيح، لأن لديها قوةٌ كافيةٌ محفوظةٌ في الأنفاق، وبين السكان حتى اليوم التالي".

اظهار أخبار متعلقة


وأورد: "من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى، وموافقتها على نزع السلاح والحكم والسيادة، يحتاج الاحتلال لمساعدةٍ أمريكيةٍ في خطواتٍ سياسيةٍ ومدنيةٍ، مع إدراك أن جيش الاحتلال استنفد نفسه، ما لم تُفرض حكومةٌ عسكريةٌ إسرائيلية في غزة".

وختم بالقول إنّ: "الدول العربية التي وافقت خلال عام 2024 على الانضمام للجنة المدنية التي تقودها الولايات المتحدة لإدارة شؤون قطاع غزة، مطالبة بأن تلعب دورا فعالا في إنهاء الحرب في غزة بدلا من الجلوس على السياج".

واستطرد: "لأن دخولها الآن في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية لجيش الاحتلال سيؤثر على حماس بشكل كبير في الموافقة على إطلاق سراح الأسرى، وإنهاء الحرب، ما يؤكد أن للولايات المتحدة دور محوري بأن تكون قادرة على المطالبة بذلك منهم، وبذلك قد يتم تعبيد الطريق نحو النظام الإقليمي الجديد للمنطقة".
التعليقات (0)