حقوق وحريات

حقوقي يكشف تفاصيل ما يحدث بالسجون المصرية.. إضراب ومحاولات انتحار في "بدر3"

المعتقلون يطالبون المجتمع المحلي والدولي بالتدخل - جيتي
المعتقلون يطالبون المجتمع المحلي والدولي بالتدخل - جيتي
بدأت التوترات تتصاعد في السجون المصرية وخاصة في قطاع 2 داخل سجن بدر 3، حيث يحتجز 58 معتقلًا معظمهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في ظروف مأساوية وسط رفض إداري تام لمطالبهم الإنسانية البسيطة؛ المتمثلة في حق الزيارة ورؤية ذويهم.

واستعرض الإعلامي والحقوقي مسعد البربري على حسابه على منصة الفيسبوك تفاصيل ما حدث خلال الأيام الماضية مع المعتقلين حيث أكد أن حرمان الزيارات استمر لأكثر من 12 عامًا، مما دفع المعتقلين لاتخاذ خطوات احتجاجية تصعيدية ضد إدارة السجن، التي تنفذ تعليمات جهاز "الأمن الوطني" المصري.

وأضاف البربري أن المعتقلين في قطاع 2 قاموا بحجب كاميرات المراقبة داخل الزنازين، احتجاجا على هذه الممارسات، ثم تبع ذلك اقتحام مصلحة السجون للقطاع بحملة تفتيش موسعة، صادرت خلالها كل مقتنيات المعتقلين، من أوراق وكتيبات وحتى مقتنيات شخصية، وتركتهم بملابس السجن فقط.

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أنه ردا على هذا التعنت، شرع المعتقلون في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 20 حزيران/ يونيو الماضي، بدأ بمشاركة عشرة من أبرز المعتقلين بينهم الدكتور محمد البلتاجي، والمحامي أسامة مرسي، والوزير السابق خالد الأزهري، وغيرهم من الأكاديميين والمهندسين، في محاولة لكسر جدار الصمت وإجبار الإدارة على الاستجابة لمطالبهم.



وتابع أن الحالة الصحية للمعتقلين تدهورت بشكل متسارع، وسط محاولات انتحار متكررة، كان أبرزها ثلاثة حالات خطيرة يوم الجمعة 4  تموز/ يوليو، وقد شهد القطاع زيارة من مساعد وزير الداخلية لشؤون السجون، الذي اكتفى بتقديم مساعدات رمزية من أدوية وطعام، دون أي التزام جاد بتحقيق مطالب المعتقلين.

في جلسة محاكمة بتاريخ 5 تموز / يوليو الجاري، حاول المعتقلون توثيق أوضاعهم الصحية داخل السجن، لكن القاضي محمد السعيد الشربيني رفض إثبات ذلك، وقرر تجديد الحبس لهم، وأعلن المعتقلون استمرار الإضراب المفتوح، مؤكدين أن بعضهم مصر على الاستمرار في محاولات الانتحار، كوسيلة احتجاج أخيرة على التنكيل الذي يتعرضون له منذ انقلاب تموز / يوليو 2013، وحرمانهم من الزيارة والعلاج والاختلاط بأي بشر.

اظهار أخبار متعلقة


وقال البربري إن محاولات الانتحار تجددت مؤخرا، حيث قام المعتقل أحمد شريف، المحكوم بالمؤبد، بقطع شرايين يده احتجاجًا على منعه من رؤية أبنائه، ورفض تلقي الإسعاف قبل تحرير محضر رسمي، وهو ما رفضته إدارة السجن، تم إنقاذه لاحقًا وحالته مستقرة، لكنه يظل في وضع صحي هش.
 
والثلاثاء، قامت مصلحة السجون بحملة تجريد أشد قسوة من السابقة، شملت مصادرة كل المقتنيات الشخصية بما في ذلك المصاحف، بينما أطلق ضباط أمن الدولة تهديدات ضد باقي المعتقلين بالانتقال إلى قطاع 2 في حال تضامنهم مع المضربين.

يطالب المعتقلون المجتمع المحلي والدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم وتمكينهم من حق الزيارة، محملين وزارة الداخلية ومصلحة السجون وجهاز الأمن الوطني المسؤولية الكاملة عن حياتهم، خاصة مع وجود كبار سن ومرضى بينهم.
التعليقات (0)

خبر عاجل