صحافة إسرائيلية

ترامب ونتنياهو يخططان لإنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين.. هذه بنود الخطة

اتهامات لنتنياهو بعرقلة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة- جيتي
اتهامات لنتنياهو بعرقلة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة- جيتي
كشفت تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يخططان لإنهاء الحرب في غزة بغضون أسبوعين.

وبينت الصحيفة في تقرير لأرئيل كاهانا مراسلها في البيت الأبيض، أنه خلال الأيام الاثني عشر من عملية "الأسد الصاعد"، تحدث ترامب ونتنياهو بشكل شبه يومي، عشية القصف الأميركي لفوردو وأيضا بعده، مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على الخط ــ وكان الرضا الهائل ليس فقط بشأن الجوانب العملياتية، ولكن بشكل رئيسي بسبب الخطوات التي يخطط لها الأربعة في المستقبل القريب جدا.

وقالت الصحيفة، إن "ترامب ونتنياهو يخططان للتوسط سريعًا في اتفاقيات سلام جديدة بين إسرائيل ودول عربية، في إطار توسيع اتفاقيات إبراهيم. وبشكل عام، تم الاتفاق بينهما على عدة مبادئ  أهمها إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين، مع مراعاة عدة شروط، منها إطلاق سراح جميع الرهائن الخمسين، ونفي ما تبقى من قيادة حماس".

وأضافت، أن الجوانب الأخرى تتضمن أن تستوعب عدة دول في العالم سكان قطاع غزة الذين يسعون إلى الهجرة منه، وأن يتم توسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولاً عربية وإسلامية إضافية، ومن المرجح أن تعرب إسرائيل عن استعدادها لحل مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين، وأن تعترف الولايات المتحدة بتطبيق قدر معين من السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة".

وبينت أن هذه الرؤية الطموحة، التي نوقشت ليلة الثلاثاء الماضي، يعتزم القادة الأربعة تنفيذها بسرعة، والخطوة الأولى هي إنهاء الحرب في غزة لكن حتى الآن، لكن لا توجد اتفاقات نهائية على أيٍّ من بنود الرؤية، التي ينطوي تنفيذها على تفاصيل كثيرة، ولكن يبدو أن الجزء الأصعب يتعلق بالحرب.

وصرّح مصدران سياسيان لصحيفة "إسرائيل اليوم" بأنه حتى قبل عملية "الأسد الصاعد"، ضغط ترامب على نتنياهو لإنهاء الحملة العسكرية في قطاع غزة، واستمر في ذلك بعد انتهائها.

وتابعت الصحيفة، أن التوصل إلى اتفاق يتضمن إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن يبدو هو أصعب ما يمكن تحقيقه، فعشية الحرب مع إيران، قدّم نتنياهو عرضًا يتسم ببعض المرونة عن مواقفه السابقة، لكن حماس لم تستجب له حتى اليوم، وإذا لم تُبدِ مرونة مماثلة، فمن المحتمل أنه رغم رغبة ترامب في إنهاء الحرب، لن يكون هناك مفر من توسيعها حتى صدور قرار نهائي وفقا لزعم الصحيفة.

أما بالنسبة لتوسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولًا عربية أخرى، فقد بُذلت جهود تحضيرية كبيرة قبل الحرب، وخاصة مع المملكة العربية السعودية، وحدث تطور إضافي في نهاية ولاية الرئيس بايدن.

اظهار أخبار متعلقة



وأشارت إلى أن هناك توافقا دوليا واسع النطاق بين العديد من الدول الأوروبية بشأن الإصلاحات المطلوبة في السلطة الفلسطينية كشرط لإقامة دولة فلسطينية، التزامًا بحل الدولتين. أما بالنسبة لبسط السيادة على جزء من يهودا والسامرة، فكما نتذكر، كانت إدارة ترامب السابقة مستعدة للاعتراف بذلك كجزء من "صفقة القرن".

وفي سياق ذي صلة، قالت الصحيفة ، إن أحد أسباب غضب الرئيس من رئيس الوزراء يوم الثلاثاء هو الخوف من انهيار رؤية السلام نتيجةً لرد إسرائيل على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار. بعد أن أطلقت إسرائيل مجموعة كبيرة من الطائرات باتجاه إيران، طالب ترامب "بإيقاف الطائرات" وأخبر نتنياهو أنه لا يفهم كيف تُعطل إسرائيل الخطة الاستراتيجية للسلام، بعد أن تم الاتفاق عليها، بسبب حادث تكتيكي صغير يتعلق بصاروخ إيراني.

وأردفت، "يبدو أن نية الرجلين لتنفيذ الخطة الطموحة كانت أيضًا وراء منشور ترامب غير المعتاد حول محاكمة نتنياهو. يريد الرئيس منح رئيس الوزراء حرية الانخراط الكامل في رؤية السلام، ولذلك عارض استئناف نتنياهو للإدلاء بشهادته في المحكمة الأسبوع المقبل".

وبعد ساعات قليلة من إعلان ترامب، قدم نتنياهو طلبًا للقضاة لإعفائه من جلسات الاستماع لمدة أسبوعين، مشيرًا إلى "التطورات الإقليمية والعالمية".

ولهذا السبب أيضًا، ردّ رئيس الوزراء أمس، بعد ساعات فقط من نشر خطة ترامب-نتنياهو على موقع صحيفة "إسرائيل اليوم"، قائلا: "هناك فرصة سانحة لا يجب تفويتها، ولا يجب إضاعة يوم واحد منها".

وفي أعقاب هذا الكشف، قال دبلوماسي سعودي لصحيفة "إسرائيل اليوم" أمس إن الإعلان عن الاتفاق بين نتنياهو وترامب بشأن التقدم السريع في اتفاقيات إبراهيم "إيجابي بشكل خاص"، وأنه سيرد بهذه الروح في الرياض أيضا.

وبحسب قوله، أحدثت الحرب بين إسرائيل وإيران والتدخل الأمريكي فيها تغييرًا جذريًا في المنطقة، وجميع الدول تدرس عواقبها والتغييرات اللازمة في سياساتها.

وأشار المسؤول السعودي إلى أن "النهاية السريعة للحرب أظهرت قدرة البيت الأبيض على إقناع إسرائيل والمنطقة بأسرها والتأثير عليها. وهذا يعني أن ترامب قادر على دفع نتنياهو إلى مآزق لم يكن هو وشركاؤه السياسيون مستعدين لها في الماضي".

وفيما يتعلق بغزة، أضاف الدبلوماسي أن الحرب يجب أن تنتهي بسرعة، وأن تسمح بإعادة تأهيل السكان وتقديم المساعدة لهم، وإعادة المختطفين، كما وعد قائلاً: "ستكون السعودية جزءًا لا يتجزأ من هذه المهمة، وفي التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية".
التعليقات (0)