صحافة إسرائيلية

فلسطينيو 48 ضحايا عنصرية الاحتلال الممنهجة.. لا ملاجئ أو خطط طوارئ

الاحتلال تستثمر مليارات الدولارات في حماية اليهود - جيتي
الاحتلال تستثمر مليارات الدولارات في حماية اليهود - جيتي
في الوقت الذي تكثف فيه الجبهة الداخلية للاحتلال إجراءاتها الخاصة بالمستوطنين من الصواريخ الإيرانية، فإن الواقع العنصري يكشف أن فلسطينيي 48 محرومون من هذه الحماية، ولذلك فقد تسبّبت هذه الصواريخ في الآونة الأخيرة في سقوط قتلى منهم، لأن دولة الاحتلال ترفض السماح لهم بحماية أنفسهم.

وقال الناشط الاجتماعي والمستشار البرلماني،عقاب العواودة، إنه خلال عودته "في الطريق من الجسر على الطريق السريع رقم 31، لاحظت مشهدًا مروعًا، حيث العشرات من النساء والرجال والأطفال من فلسطينيي48 يتجمعون تحت جسر إسمنتي، بحثًا عن مأوى من الصواريخ الايرانية، مع أن ما رأيته لم يكن حالة غير عادية، لأن هذا هو روتين الطوارئ لعشرات آلاف المدنيين البدو في القرى التي يعيشون فيها في صحراء النقب".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "البدو الفلسطينيين في دولة الاحتلال يعيشون دون ملاجئ تحميهم من أي ضربات صاروخية، لكن المأساة الحقيقية لا تنتهي بتخلّي عنهم، وقد بدأ ذلك مع اندلاع الحرب على غزة، ففي اليوم الأول منها قبل قرابة عامين، قُتل الأطفال والنساء، ليس في قلب غزة، بل في قرانا البدوية، خاصة بلدة عرعرة المعترف بها في النقب، قُتلوا جميعاً نساءً وأطفالاً ومدنيين لسبب واحد وهو أنه لم يكن لديهم مأوى، ولم يكن لديهم مكان يهربون إليه".

وأشار أن "دولة الاحتلال تستثمر مليارات الدولارات في حماية اليهود، أما نحن فلسطينيي 48 فلا تكلف نفسها حتى عناء التخطيط لحمايتنا، فلا توجد خطط طوارئ، ولا يوجد ميزانية، ولا يوجد بنية تحتية، ولا حتى اعتراف منها بهذه القرى التي يقطنها عشرات آلاف المواطنين، بحيث حوّلت المسؤولية عنهم إلى المجالس المحلية الفقيرة، التي لا تمتلك الأدوات أو الصلاحيات".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح أنه "رفضت السماح لهم بحماية أنفسهم، وبالتالي فلا يوجد حل حقيقي، ولا يوجد تجمّع سكاني واحد لم يبنِ حتى ملجأً عامًا واحدًا، حيث يعيش فلسطينيو 48 في واقع لا يمكن تصوره، وأطفالهم يذهبون للمدرسة، ويبقى السؤال كم من الأطفال تستطيع المدرسة استيعابهم، والوالدان ينامون في الليل بأحذيتهم، ومستعدون للهروب في أي لحظة من سقوط أي صواريخ".

وأكد أن "هذا الواقع المُزري نتيجة سياسة تنظر للفلسطينيين البدو كمواطنين من الدرجة الثالثة، وتتخلى عنهم حتى في الأوقات الروتينية والطوارئ، بينما تستثمر مليارات الدولارات في حماية اليهود".
التعليقات (0)

خبر عاجل