دراسات تكشف زيادة الأمراض النفسية بين المستوطنين بسبب العدوان على غزة

موقع "آي سي إيه" نشر مقتطفات من "دراسة أجراها البروفيسور يائير بار حاييم، رئيس المركز الوطني للصدمات النفسية بجامعة تل أبيب، تستعرض مظاهر انتشار أعراض ما بعد الصدمة بين جنود الاحتلال أثناء خدمتهم القتالية في قطاع غزة، وبعد تسريحهم من الجيش، وقد أُجريت المسوحات باستخدام استبيان طوّره مكتب شؤون المحاربين القدامى الأمريكي، وتُرجم للعبرية، ويُعتبر أعلى معيار لقياس أعراض ما بعد الصدمة".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "وفقًا للدراسة، فقد تابع الباحثون 579 جنديًا، أبلغوا عن زيادة نسبة من أبلغوا عن أعراض متعددة لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وفي بداية الخدمة العسكرية، عانى أقل من نصف بالمائة من المجندين من هذه الاضطرابات، لكن بعد عام ونصف في الجيش، أي بعد ستة أشهر من التدريب القتالي، وتسعة أشهر أخرى من النشاط العملياتي، ارتفع العدد إلى 2.6 بالمئة مع اقتراب نهاية الخدمة النظامية، بعد عدة جولات إضافية من النشاط العسكري، وبلغت النسبة 4.4 بالمئة.

اظهار أخبار متعلقة

وأشار أنه "بعد ستة أشهر من التسريح من الجيش، تم تحديد زيادة أخرى في الأعراض النفسية، وأبلغ 8 بالمئة من الجنود عن اضطراب ما بعد الصدمة، وبعد اندلاع حرب السيوف الحديدية، ارتفعت نسبتهم إلى 12بالمئة ".

في سياق متصل، أظهرت دراسة أخرى أن "ما يقرب من ثلث النساء اليهوديات اللواتي أنجبن خلال الحرب أبلغن عن أعراض صحية غير مسبوقة، مثل اكتئاب ما بعد الولادة، وهي بيانات بشأن تأثير الوضع الأمني على الصحة النفسية للنساء خلال هذه الفترة الحساسة".

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الدراسة أُعدّت لصالح المؤتمر الدولي للصحة النفسية للمرأة، وجاء فيها أن 34 بالمئة من النساء أبلغن عن أعراض ما بعد الصدمة، و62 بالمئة تحدّثن عن الكوابيس المرتبطة بالحرب، وحاولت 69 بالمئة تجنب الأفكار المتعلقة بها، وعاشت 73 بالمئة في حالة توتر دائم، ومن السهل ترويعهنّ، وشعر 40 بالمئة بالانفصال عن الناس والأنشطة والبيئة، وشعر 17بالمئة بالذنب تجاه أحداث الحرب".