سياسة دولية

تشكيك بريطاني في مصداقية الاحتلال: "أنفاق حماس مجرد آثار مياه وتصريف" (شاهد)

أكد تحقيق القناة أن ما زعم الاحتلال أنه أنفاق هو بالحقيقة آثار مياه الصرف- جيش الاحتلال
أكد تحقيق القناة أن ما زعم الاحتلال أنه أنفاق هو بالحقيقة آثار مياه الصرف- جيش الاحتلال
واجه سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، تحديًا خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية، بشأن لقطات نشرها جيش جيش الاحتلال يُزعم أنها تُظهر "بنية تحتية إرهابية تحت الأرض" تحت مستشفى.

وجاء في المقابلة سؤال المذيعة يلدا حكيم التي قالت في "حادثة استهداف المسعفين لم تعترف إسرائيل أنهم أبرياءهم إلا بعد ظهور اللقطات وقالت قبلها إنهم في الواقع من عناصر حماس"، (مقطع مصور وثق فتح القوات الإسرائيلية النار على فريق من المسعفين وعمّال الإغاثة في رفح في نيسان أبريل الماضي، ما أدى إلى استشهاد 15 شخصا ودفنتهم في مقبرة جماعية).

وأكد المذيعة أن "إسرائيل لم تُعلن عن إجراء تحقيق داخلي إلا بعد ظهور اللقطات، ولم تُخلص نتائج ذلك التحقيق إلى أنهم من عناصر حماس، رغم أن المسعفين يقولون إنهم أبلغوا الجيش الإسرائيلي بهويتهم، وفيما يتعلق بالهجوم الأخير، أود فقط أن أُريك بعض اللقطات التي نشرها الجيش وتقول القوات الإسرائيلية إنها كانت تستهدف، كما ذكرتَ، مركز قيادة وتحكم لحماس مدفونًا تحت المستشفى الأوروبي".

اظهار أخبار متعلقة


وأضافت" يمكنك أن ترى ما يقول الجيش الإسرائيلي إنه أنفاق مُحددة باللون الأحمر، وهذه اللقطات، يا سعادة السفير، نشرها الجيش بنفسه، الآن، أكدت قناة سكاي نيوز أن اللقطات تُظهر في الواقع مدرسة عيسى الآغا، التي تبعد حوالي 160 مترًا، إذن، هذه ساحة مدرسة، وليست في الواقع مركز قيادة وتحكم لحماس".


بدوره، رد السفير الإسرائيلي بالقول "تحققت من هذه المعلومات مع فريقنا الميداني، وما اكتشفناه هو أنه في هذه الحالة، نعم، كان لديك بنية تحتية من الأنفاق تحت المستشفى، ولكنها لم تكن فقط تحت المستشفى، لقد امتدت إلى مناطق أخرى في تلك المنطقة، ولهذا السبب، كما تعلم، ويجب أن نسأل لماذا يوجد مركز قيادة لحماس تحت كل مستشفى تقريبًا في غزة؟ كما تعلم، وهذا هو السؤال الذي لا نعرفه".

وردت المذيعة "سيدي، أريد فقط أن أخبرك بما أخبرنا به خبراؤنا. تلك الأنفاق التي تتحدث عنها، والأشكال الداكنة المميزة هناك على الشاشة، والعلامات كانت بسبب المياه، وليست أنفاقًا، لأنها أنظمة تصريف. وبالتالي فإن الأشكال الداكنة التي تتحدث عنها، والتي تدعي إسرائيل أنها أنفاق، هي في الواقع ناجمة عن المياه بسبب نظام تصريف".

ومرة أخرة رد السفير "حسنًا، لست على دراية بخبرائك، ولكن يمكنني أن أخبرك أنه يوجد اليوم في غزة نظام تحت الأرض أكبر من مترو الأنفاق في لندن ومترو الأنفاق في مدينة نيويورك مجتمعين".

وأضاف "كل الأموال التي أُنفقت على مر السنين في غزة ذهبت إلى الأنفاق. وهذا أمر مؤسف. ونحن مصممون على ألا يكون الأمر كذلك. سيكون مستقبل غزة بدون حماس، بدون أنفاق، ونأمل أن تُستثمر الأموال في بناء المستشفيات والمدارس وليس في شبكة أنفاق".

اظهار أخبار متعلقة


ومرة أخرى قالت المذيعة "سعادة السفير، هل يمكنني تأكيد أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي ليقول إنه المستشفى الأوروبي وأن هناك شبكة أنفاق تحته كان في الواقع خاطئًا؟".

وجاء رد السفير "بالتأكيد لا. لقد أخبرتك سابقًا. لقد تحققنا منه ورأينا أنفاقًا تبدأ من المستشفى وتمتد إلى مناطق أخرى في المنطقة المحيطة به"، وهنا قالت المذيعة مرة أخرى: "حسنًا، يقول خبراؤنا إن هذا في الواقع فناء مدرسة وليس مركز قيادة وتحكم. وكما قلت، فإن تلك الأنفاق التي أشرت إليها هي في الواقع علامات داكنة سببها تسرب المياه من نظام الصرف. فهل ستقول إذن وتعترف بأن هذا كان في الواقع خطأ من الجيش الإسرائيلي؟".

وقال السفير الإسرائيلي "بالتأكيد لا. وأعتقد أننا سنتمكن من تأكيد، كما تعلمون، بعض الأفراد الذين تمكنا من القضاء عليهم في هذه العملية، وستسألون أنفسكم، كان الأمر أشبه بمدرسة. لماذا يختبئ قادة منظمة حماس تحت مدرسة، تحت مستشفى؟ كما تعلمون، إنهم يستغلون تلك الأماكن. لكننا مصممون على مطاردتهم في كل مكان".

وهنا قالت المذيعة "أنا آسفة، أنت لا تجيب على سؤالي. اللقطات التي نشرها الجيش الإسرائيلي وزعم أنها نفق ومركز قيادة وتحكم تحت المستشفى الأوروبي. اللقطات في الواقع هي لمدرسة، هل نشر الجيش اللقطات الخاطئة أم أنهم أخطأوا؟".

ورد السفير مرة أخرى "لقد أجبت، ربما أنت غير راضية عن الإجابة التي أقدمها لكم، لكن الأمر لم يقتصر على المستشفى نفسه. محيط المستشفى، لديكم بنية تحتية أخرى لحماس. لديكم أنفاق تربط هذه البنى التحتية بالمستشفى. وهذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها أن المستشفى نفسه، في المقر الرئيسي وفي المرافق المحيطة بالمستشفى، لديكم مراكز قيادة لحماس".
التعليقات (0)