يبدأ الرئيس
الأمريكي دونالد
ترامب، الثلاثاء، أول جولة له إلى منطقة
الشرق الأوسط منذ عودته
إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام، وتشمل زيارته كلاً من المملكة العربية
السعودية،
وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وتستمر حتى 16 أيار / مايو، بحسب ما أعلنت وزارة
الخارجية الأمريكية.
وأكدت
الوزارة، في فيديو تعريفي نشرته عبر حسابها الرسمي باللغة العربية على منصة
"إكس"، أن هذه الجولة تعكس "الأهمية الكبيرة التي توليها الإدارة
الأمريكية للعلاقات الاستراتيجية مع شركاء واشنطن في الشرق الأوسط"، مشيرة
إلى أن المحادثات ستتركز على قضايا الأمن الإقليمي والدفاع، والتعاون في مجالات
الطاقة والاستثمار، إلى جانب جهود مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب والنفوذ
الإيراني والتغيرات في سوق الطاقة العالمي.
وسيرافق
الرئيس ترامب في الجولة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي من المنتظر أن
يعقد لقاءات منفصلة مع عدد من المسؤولين الخليجيين، قبل أن يتوجه إلى تركيا
للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) غير الرسمي، الذي يعقد
بين 14 و16 أيار/ مايو في أنقرة.
وقالت
الخارجية الأمريكية في بيان رسمي: "سيرافق الوزير روبيو الرئيس ترامب إلى
السعودية وقطر، لتعزيز الحلول للتحديات الإقليمية، وتوسيع التجارة والاستثمار،
وإعادة التأكيد على الشراكات الاستراتيجية الأمريكية". وأضاف البيان أن روبيو
سيلعب دورًا محوريًا في التنسيق حول ملفات إقليمية، أبرزها إعادة إعمار غزة،
وتعزيز الردع المشترك في الخليج، والتعاون في أمن الطاقة.
اظهار أخبار متعلقة
ويُنظر إلى
زيارة ترامب كجزء من تحرك أمريكي أوسع لاستعادة زمام المبادرة في المنطقة بعد
سنوات من التراجع النسبي، ومواجهة تنامي النفوذ الصيني والروسي في الخليج وشمال
إفريقيا.
ويرجح
مراقبون أن تشمل أجندة الزيارة مباحثات حول ترتيبات أمنية جديدة، وربما الدفع نحو
شكل جديد من "التحالف الأمني الاقتصادي" يشمل إسرائيل ودول الخليج.
ونقلت صحيفة
"تايم أوف إسرائيل" العبرية عن مصدر دبلوماسي مطلع أن الاقتراح بعقد قمة
إقليمية استثنائية تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك وسط تقارير بشأن
إمكانية مشاركة الرئيسين اللبناني جوزيف عون، والسوري أحمد الشرع.
وأضافت أن
القمة جاءت بمبادرة من الأمير محمد بن سلمان، وقد نال موافقة الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، ضمن جهود سعودية لإعادة تأكيد دور المملكة القيادي في المنطقة،
خصوصًا في ظل تعثر مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية.