شن الإعلامي وعضو مجلس النواب الأسبق في
مصر مصطفى بكري، هجوما لاذعا على رجل الأعمال
نجيب ساويرس، بسبب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وانتقد تحول الجيش نحو الاستثمارات التجارية بشكل فج.
وقال بكري مخاطبا ساويرس إنه "من العيب أن تتحدث عن جيش بلدك بهذه الطريقة، وأنت تعرف أن هذا الجيش العظيم هو الذي أنقذ البلاد، وهو الذي يحمي الأمن القومي المصري".
وأضاف أنه "لولا الجيش ودوره في التنمية والبناء في هذه الفترة، لكانت البلاد قد عاشت في حالة انهيار وتراجع كبير".
وقال بكري إن الدور التنموي الذي اضطلعت به القوات المسلحة أسهم في جذب الاستثمارات إلى مصر، قائلا إن مصر "أصبحت انموذجًا يُحتذى به في البنية التحتية والمشروعات القومية".
وردًا على اتهام الجيش بمنافسة القطاع الخاص، قال بكري إن "القوات المسلحة لا تنافس القطاع الخاص، فهناك أكثر من 4500 شركة قطاع خاص تتعاون مع القوات المسلحة في تنفيذ المشروعات، ورأينا شركات صغيرة تحولت إلى عملاقة في سنوات معدودة".
وذكّر بكري ساويرس بأن شركته استفادت من المشروعات التي نفذها الجيش، قائلاً: "شركة أوراسكوم المملوكة لأسرتك حققت في سبع سنوات أرباحًا ضخمة بعد أن حصلت وحدها على مشروعات قدّرت قيمتها بـ75 مليار جنيه".
وأضاف أن الجيش لا يسعى للسيطرة على الاقتصاد كما يُروّج، قائلاً: "بعد أن استكمل الجيش العديد من المهام التي كُلف بها، بدأ ينسحب تدريجيًا، تاركًا لكم الجمل بما حمل".
وتساءل بكري عن دوافع ساويرس، موجهًا له اتهامًا متكررًا بمعاداة المؤسسة العسكرية، قائلا " لا أعرف سر عدائك للجيش المصري، ذلك أنك لا تترك مناسبة إلا وشهّرت به، وكأن بينك وبينه ثأرًا لا يُنسى".
اظهار أخبار متعلقة
ووصف بكري تصريحات ساويرس الأخيرة بأنها متماهية مع خطاب الجماعات الإرهابية، قائلًا: "هل تعرف أن كلامك الرخيص يتطابق تمامًا مع نفس ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية؟".
كما اتهمه بتبني خطاب معادٍ للدولة مشابه لما يُروَّج في الخارج، قائلا "هذا الكلام يأتي في إطار الحملة الصهيونية ضد الجيش، وأيضًا حملة زوجة المرشح السابق أحمد الطنطاوي، بريطانية الجنسية".
واختتم بكري هجومه بتساؤل مباشر للمسؤولين في الدولة".
واللافت أن مصطفى بكري حرّض بشكل مباشر على ساويرس، متسائلا "إلى من يعنيهم الأمر - إلى متى سيُترك هذا الشخص يتعمد الإساءة إلى جيش الوطن، درعه وسيفه؟!".