طرد مطعم "تافيرنا سانتا كيارا" الشهير في مدينة
نابولي الإيطالية زوجين
إسرائيليين، وطلب منهما المغادرة، بعد أن قال المالكون بشكل علني: "أنتم إسرائيليون، لستم موضع ترحيب هنا".
وبحسب صحيفة "
يديعوت أحرونوت" يقول الزوجان إنهما كانا يتناقشان حول "إسرائيل" مع بعض مع رواد المطعم عندما طلب منهما صاحب مطعم في نابولي الانضمام إلى احتجاج مناهض لـ"إسرائيل"؛ وصفوها بمعاداة السامية، فطردتهم.
ووفقًا للتقارير، كان الزوجان يناقشان حول "إسرائيل"، مما دفع صاحبة المطعم، نيفيس موندا، إلى التدخل، وزُعم أنها دعتهم إلى دعم احتجاج ضد الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية ضد قطا عغزة، وعندما رفضوا، طالبتهم بمغادرة المطعم.
وقام الزوجان بالاعتداء على صاحبة المطعم لفظيا واتهماها بمعاداة السامية، ووجّها لها تهديدات.
في اللقطات المتداولة على الإنترنت، يُسمع الزوجان وهما يتهمان صاحب المطعم بمعاداة السامية ودعم "الإرهاب"، قائلين: "لقد عانينا من معاداة السامية بشكل مباشر لمجرد أننا يهود وإسرائيليون. لم نتخيل أبدًا أن يحدث هذا في نابولي، المدينة التي تُشجع الحرية".
أثارت الحادثة موجة من ردود الفعل في
إيطاليا، حيث أعرب البعض عن دعمهم للزوجين وإدانة سلوك صاحب المطعم، بينما أعرب آخرون عن تضامنهم مع موقفها السياسي.
أصدر المطعم بيانًا ينفي فيه أي دوافع معادية للسامية، ويؤكد دعمه لحملة مساحات خالية من الفصل العنصري الإسرائيلي.
تأتي هذه الحادثة الأخيرة في ظل تصاعد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء أوروبا عقب اندلاع الحرب ضد غزة.
وقالت صحيفة "
معاريف" إن "المرأة الإسرائيلية صورت المواجهة الكلامية مع صاحبة المكان، وانتشر الفيديو الآن على كافة مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت الصحيفة "في البداية قيل لهما إنهم سيرحلان لأن المطعم غير مهتم بخدمة الصهاينة، ولكن في الفيديو يمكن سماع الصراخ في وجه صاحبة المطعم: أنت معادية للسامية، وتكرهي اليهود، لتريد صاحبة المطعم: وأنا فخورة بذلك".
وأوضحت "في الوقت نفسه الذي دار فيه تبادل للكلمات، كان من الممكن رؤية صاحبة المطعم وهي تقوم بإخلاء الطاولة".
وقال المصور لصاحب المطعم أيضًا: "2000 عام يلاحقوننا، ونحن لسنا خائفين من مؤيدي الإرهاب مثلك، الأشخاص الذين يصلون لمريم وعيسى، اللذين كانا يهوديين". يرد صاحب المطعم: "أنا لا أهتم بأموالكم، يا قتلة الأطفال".