عشرات الشهداء والجرحى جراء تواصل مجازر جيش الاحتلال في قطاع غزة

تواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي وقصفه المتكرر بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.

واستشهد ما لا يقل عن 49 فلسطينيا في هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية، استهدفت منازل وخياما بقطاع غزة، وأسفرت عن وقوع مجازر مروعة.

ومع تصاعد وتيرة القصف خلال الساعات الماضية، تزايدت أعداد الضحايا، بينهم أطفال ونساء وأشقاء، في تصعيد دموي للهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ 19 شهراً، وفق مصادر طبية وشهود والدفاع المدني.

وفي أحدث الغارات، قتلت مسيرة إسرائيلية 6 فلسطينيين بينهم طفل وشقيقان، بعد استهدافها صالون حلاقة جنوب مدينة خان يونس.

وسبق ذلك، غارة إسرائيلية على منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس أدت لاستشهاد فلسطينيين آخرين، فيما استشهد فلسطيني ثالث وأصيب آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية لمركبة مدنية في منطقة "بطن السمين" وسط المدينة.

اظهار أخبار متعلقة

وفي مجزرة مروعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي فجراً، استشهد 10 فلسطينيين وأصيب عدد كبير، بعد استهداف منزل يعود لعائلة "بركة" ومنازل مجاورة بمنطقة بني سهيلا شرق خان يونس.

كما استشهد فلسطينيان في استهداف جوي طال منزلًا لعائلة "أبو عكر"، قرب ملعب الاعتصام في مدينة خان يونس.

وفي رفح، استشهد عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على حي النصر شمال شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف متتالية للمباني السكنية في مدينة رفح، وسط قصف مدفعي وجوي وإطلاق نار مكثف.

وفي أحدث الغارات شمال قطاع غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بعد قتله 8 فلسطينيين، بينهم أطفال بقصف استهدف منزلاً شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة.

وتزامن مع ذلك، مع قصف جوي إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين غرب الحي ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين آخرين.

اظهار أخبار متعلقة

وسبق ذلك، استهداف مسيرة إسرائيلية لخيمة نازحين في منطقة "التُوَام" شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 6 آخرين بجروح.

وخلال ساعات الفجر، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة ثالثة، بعد استهدافه منزلاً يعود لعائلة إنصيو "مقداد" في حي تل الزعتر شمال قطاع غزة.

كما استشهد الشاب محمد أبو ركبة بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في بلدة جباليا.

وشهدت المناطق الشرقية من مدينة غزة، قصفًا مدفعيًا وجويًا إسرائيليًا عنيفًا ومتواصلاً خاصة في حيي الزيتون والشجاعية، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية.

وقام الجيش الإسرائيلي بعمليات نسف منازل سكنية شرق مدينة غزة، بالتزامن مع الغارات وعمليات إطلاق النار.

ويرتكب الاحتلال بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتحذر منظمات إغاثة من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل، يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.