دعت عائلات أسرى
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة،
اليوم السبت، إلى مواصلة التظاهر ضد حكومة بنيامين
نتنياهو، من أجل إبرام صفقة
تبادل مع الفصائل الفلسطينية لإعادة ذويهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لأهالي
الأسرى
الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عقد أمام مقر وزارة الحرب بتل
أبيب.
وقالت قريبة أحد الأسرى الإسرائيليين خلال المؤتمر:
"لا تتوقفوا عن الخروج إلى الشوارع، لا تفقدوا الأمل، حتى تعيد الحكومة
أبناءنا جميعهم".
وأضافت أن "حكومة إسرائيل بقيادة نتنياهو،
اختارت ممارسة السياسة على ظهر جميع المحتجزين".
وأردفت قريبة الأسير: "منذ أحداث السابع من
أكتوبر، تقوم الحكومة بكل شيء للتضحية بالمحتجزين في غزة".
اظهار أخبار متعلقة
وتابعت: "نحن مطالبون بالنضال ضد حكومة قاسية
القلب من أجل استعادة عائلاتنا، وللأسف، هذا لن يحدث بدون نضال حقيقي".
جاء ذلك بالتزامن مع رسالة نشرتها كتائب الشهيد عز
الدين القسام الجناح العسكري لحركة
المقاومة الإسلامية حماس، للأسير الإسرائيلي
الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكساندر.
وقال الأسير المحتجز في قطاع غزة ألكساندر: "لا
أحد منا مرغوب وأنت تتركنا هنا. وصلت إلى حالة انهيار بسبب (قرف) العالم و(قرف)
حكومة إسرائيل. أنا كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور وأنا
انهرت جسديا وعقليا".
وتابع قائلا: "سمعت قبل ثلاثة أسابيع أن حماس
كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني هنا. قولوا لي لماذا؟ لماذا أنا
هنا ولست في المنزل مع عائلتي وأصدقائي؟ لماذا أنا اليوم أصور الفيديو الثاني لي؟
لماذا؟".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة،
منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني،
يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية
وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل
بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى
من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من
الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم،
واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى استشهاد 1563
فلسطينيا وإصابة 4004، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/
تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من
الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.