هدّد مستشار المرشد
الإيراني، علي شمخاني، بأن استمرار التهديدات ووضع إيران في أجواء الهجوم العسكري قد يؤدي إلى إخراج مفتشي الوكالة وقطع التعامل معها، ونقل اليورانيوم إلى أماكن آمنة.
وأوضح شمخاني عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "استمرار التهديدات الخارجية ووضع إيران في أجواء الهجوم العسكري، قد يؤدي إلى إجراءات ردعية كإخراج مفتشي الوكالة الدولية وقطع التعامل معها".
وأضاف: "قد يتم نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن مجهولة وآمنة"، فيما أكّد أيضا عبر تغريدة أخرى، على حسابه بـ"إكس" أنّ: "القوة النووية الإيرانية كتكنولوجيا وطنية، راسخة ولا رجعة فيها ولا يمكن القضاء علیها".
وأضاف مستشار
المرشد الإيراني، أنّ: "الطاقة النووية السلمية التي تمتلكها إيران هي عبارة عن سلسلة كاملة من المنجم إلى المنتج النهائي وهي ليست مكسبا علميا فحسب، بل إنها دافع حيوي في مجالات الطب والطاقة والزراعة والبيئة".
ويوم أمس، أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن المرشد الأعلى علي خامنئي قد سمح بـ"مفاوضات غير مباشرة فقط مع الولايات المتحدة لأننا لا نثق بها".
من جانبه، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إنّ: "التجربة أثبتت أن إجراء محادثات مع الولايات المتحدة خطوة ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة"، وفقا لتعبيره.
بدورها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه: "منذ ذلك الحين تجاوزت إيران بكثير حدود الاتفاق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم".
وفي وقت سابق صرّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها العسكرية ضد إيران إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن "إسرائيل سوف تكون منخرطة في العمل العسكري ضد إيران إذا رفضت إبرام اتفاق".
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق نفسه، أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عن عزمها إجراء محادثات مباشرة مع إيران، يوم السبت المقبل، وذلك في تطور دبلوماسي جديد، يرمي لمناقشة الملف النووي الإيراني، في محاولة لاحتواء أزمة تتصاعد منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتباين فيه المواقف بين الطرفين، إذ تصر واشنطن على طبيعة المفاوضات المباشرة مع التأكيد على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، بينما تؤكد طهران على ضرورة وجود وسيط عُماني، خاصة في ظل سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة ترامب.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، فإنّ المحادثات بين المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، ومسؤول إيراني رفيع المستوى، من المقرّر أن تنعقد في عُمان.