انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، بعد يوم من اقتحامه وتنفيذ عمليات اعتقال وتحقيق ميداني واحتجاز مواطنين، أُفرج عن معظمهم لاحقاً.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، أحمد ذوقان، إن الاقتحام أسفر عن نحو خمسين إصابة بين المواطنين، نتيجة الضرب أو الاختناق بالغاز المسيل للدموع أو الإصابة بالرصاص، من بينها 14 إصابة بالرصاص الحي، حالتان منها في وضع حرج وسبع إصابات وصفت بالمتوسطة.
وفي مدينة
طولكرم، فجّرت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد الشحرور في الحي الشرقي، بعد إخلاء عدد من المنازل المجاورة، فيما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على المنطقة منذ أكثر من شهرين.
وكشفت صور حديثة التُقطت بالأقمار الصناعية عن دمار واسع في مخيمي
جنين ونور شمس شمال
الضفة الغربية، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي ترافق مع تهجير عدد كبير من الأهالي من منازلهم.
اظهار أخبار متعلقة
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بمقتل مدنيين فلسطينيين خلال العمليات التي نفذها في الضفة الغربية، زاعماً أن نسبتهم لا تتجاوز الـ4% من إجمالي 800 قتيل سقطوا خلال نحو 12 ألف عملية منذ اندلاع الحرب قبل نحو عام ونصف.
وفي تطورات ميدانية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري قرب رام الله، بينما أُصيب أربعة شبان فلسطينيين جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم عند حاجز "البنانا" شمال مدينة أريحا، وفقاً لما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رسلان عبد الباسط عوض من قرية بدرس غربي رام الله، كما أنها اعتقلت الصحفي سامر خويرة من منزله في مدينة نابلس، في حين شهدت البلدة القديمة في نابلس اقتحاماً جديداً لقوات الاحتلال.
وفي مدينة
القدس، تصاعدت الدعوات من قبل جماعات استيطانية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي.
وأعلنت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" عن جدول لاقتحامات مرتقبة للحرم القدسي بمرافقة حاخامات وقيادات متطرفة، على مدى أربعة أيام تبدأ من الاثنين المقبل وحتى الخميس 17 نيسان/ أبريل الجاري.
ووقع أكثر من 300 مستوطن متطرف عريضة تطالب بفتح المسجد الأقصى يوم السبت، والسماح لهم بأداء طقوس "قربان الفصح" داخله.
اظهار أخبار متعلقة
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي تنفيذ عملياته العسكرية في مدن وبلدات ومخيمات شمال الضفة الغربية، في إطار تصعيد مستمر تزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب على غزة، كثّف جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 947 فلسطينياً، وإصابة ما يقارب الـ7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال نحو 15 ألفاً و800 شخص، وفقاً لإحصاءات رسمية فلسطينية.
وفي قطاع غزة، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية بدعم أمريكي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في ما يوصف بأنه إبادة جماعية، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.