سياسة عربية

غضب مصري يتصاعد ودعوات لكسر الحصار وإنقاذ أهالي غزة

العريش شهدت تجمعا جماهيريا ضخما رفضا لمخطط تهجير الفلسطينيين  - جيتي
العريش شهدت تجمعا جماهيريا ضخما رفضا لمخطط تهجير الفلسطينيين - جيتي
يواصل المصريون اعتراضهم على حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر، معتبرين أن صمت وتواطؤ النظام المصري مع الاحتلال يتناقض مع القيم الإنسانية والدينية، ويمثل حرمانا للفلسطينيين من الحصول على المساعدات الضرورية في وقتٍ يعيشون فيه أزمة إنسانية، ما يعمق معاناة السكان في غزة.

وأطلقت حملة "باطل حصار غزة" نداء عاجلا للشعب المصري وقيادة الجيش المصري، داعية إياهم إلى التحرك الفوري لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في ظل التصعيد العسكري المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل شهره الثامن عشر.

في بيانها، قالت الحملة إن الهجمات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا وغربيا لم تقتصر على القصف الجوي والبحري بل استهدفت أيضا البنية التحتية الحيوية للقطاع، ما أسفر عن دمار واسع وتدمير للمستشفيات والمدارس والمنازل، مما جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة.

وأكدت أن هذه العمليات تنفذ باستخدام سلاح التجويع والعقاب الجماعي في غياب أي تحرك عربي ودولي جاد لوقف هذا العدوان.


Image1_42025919139541976507.jpg

اظهار أخبار متعلقة


وجهت الحملة رسالة مباشرة إلى الشعب والجيش في مصر، محملة إياهم مسؤولية التحرك لكسر الحصار عن غزة. في بيانها، أشار القائمون على الحملة إلى أن حماية الأمن القومي المصري تبدأ من حماية الحدود الشرقية لمصر، وأكدوا أن صمت أو تجاهل الوضع في غزة يعد تهديدا للأمن القومي المصري، بل وتدميرًا لمستقبل المنطقة.

وشددت الحملة على أن الوقوف مكتوفي الأيدي في هذه اللحظة الحرجة يمكن أن يفتح الباب لمزيد من التدخلات الأجنبية في المنطقة، كما حدث في سوريا ولبنان.

وأوضحت الحملة أن هذا النداء هو بمثابة دعوة لأبناء الشعب المصري بكل فئاته للقيام بدورهم في هذه القضية، من خلال الضغط السلمي والإعلامي والسياسي، للمطالبة بفتح المعابر الإنسانية وتوفير الإغاثة العاجلة لشعب غزة.

كما أكدت الحملة أن الشباب المصري عليه دور كبير في هذه المرحلة، حيث يمكنهم أن يكونوا العنصر الفاعل في تحريك الرأي العام المحلي والدولي للضغط على الحكومة المصرية باتجاه اتخاذ خطوات عملية لرفع الحصار عن غزة.

في هذا السياق، شددت الحملة على أن التاريخ لن ينسى من سيتخذ مواقف حاسمة لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرة إلى أن كل من يبرر الصمت أو يتحجج بعدم القدرة على التدخل في الوضع الحالي هو "مشكوك في وطنيته ومصريته".

اظهار أخبار متعلقة


واعتبرت الحملة أن ما يحدث في غزة ليس مجرد قضية فلسطينية، بل هو مسألة تتعلق بالأمن القومي المصري والعربي بشكل عام.

ختمت الحملة بيانها بالتأكيد على أنها ستستمر في مساعيها لرفع الوعي حول القضية الفلسطينية، ولن تتوقف عن المطالبة بتغيير الوضع الراهن من خلال الدعوة لتحرك سريع وفعال من كافة الأطراف. وأكدت أن حملتها ستظل مستمرة في حشد الجهود من الشعب المصري، بما في ذلك تعزيز التعاون مع القوى السياسية والشبابية، لتنفيذ التحركات الميدانية والسياسية التي تسهم في إنهاء الحصار وتحقيق دعم إنساني عاجل لشعب غزة.



وشهدت مدينة العريش في شمال سيناء تجمعًا جماهيريًا ضخمًا، بدعم من النظام المصري والأحزاب الموالية له، رفضا لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ولعبت الأحزاب السياسية الموالية للنظام المصري، مثل حزب "الجبهة الوطنية" وحزب "الريادة" وحزب "الاتحاد"، دورا محوريا في تنظيم هذا التجمع، وظهرت تقارير تفيد بأن بعض المشاركين تم تحفيزهم ماليًا للمشاركة في التظاهرة.

اظهار أخبار متعلقة


وعمت حالة من الغضب لدى المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انتشار فيديوهات تتضمن مشاهد للرقص للمشاركين خلال التجمعات، ما يتعارض مع حالة الدمار والحرب التي يشهدها القطاع.


ومنذ أكثر من 18 شهراً، يخوض قطاع غزة معركة مريرة ضد العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي يعتبر الأكثر وحشية، وأسفر عن تدمير معظم البنية التحتية للقطاع، وأدى إلى استشهاد آلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
التعليقات (0)