سياسة دولية

توتر بين باريس وموسكو بعد توقيف فرنسا موظفة حكومية روسية بأحد المطارات

الكرملين: احتجاز فرنسا للموظفة الحكومية الروسية "سيفاقم" العلاقات الثنائية - جيتي
الكرملين: احتجاز فرنسا للموظفة الحكومية الروسية "سيفاقم" العلاقات الثنائية - جيتي
حذّر الكرملين، الأربعاء، من أن توقيف فرنسا مؤقتاً لموظفة حكومية روسية في أحد مطاراتها من شأنه أن يزيد التوتر القائم بين البلدين، واصفاً الخطوة بأنها "غير مقبولة". 

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن "هذه التصرفات الفرنسية مرفوضة تماماً، وستؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية المتأزمة أصلاً". 

وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت موسكو استدعاء السفير الفرنسي لديها احتجاجاً على الواقعة.
وتعكس هذه الحادثة تصاعد التوتر في العلاقات الفرنسية الروسية، والتي تشهد تدهوراً حاداً منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وفي سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، من اقتراب تهديدات الحرب الروسية من حدود الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن "خط الجبهة يقترب بشكل مستمر نتيجة الطموحات الإمبريالية لروسيا". 

وفي مقابلة إذاعية، قال بارو إن خطر اندلاع حرب داخل القارة الأوروبية لم يكن في أي وقت مضى بهذه الخطورة، مضيفاً أن الصراع يزداد اقتراباً من أوروبا منذ ما يقرب من خمسة عشر عاماً.

اظهار أخبار متعلقة


وأكد بارو على أهمية الضغط الدولي، لا سيما من الولايات المتحدة، لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن أهدافه التوسعية. 

وشدد بارو على ضرورة أن تتولى أوروبا مسؤولية أمنها ودفاعها، مؤكداً أن الاعتماد المستقبلي على الولايات المتحدة في هذا المجال يجب أن يكون في حدوده الدنيا. 

كما أشار إلى اقتراح فرنسا وبريطانيا هدنة لمدة شهر في أوكرانيا تشمل الجوانب الجوية والبحرية ومنشآت الطاقة، معتبراً إياها اختباراً لجدية موسكو في إنهاء الحرب، تمهيداً لبدء مفاوضات سلام "حقيقية، متينة، ودائمة".
التعليقات (0)

خبر عاجل