مصابان إثر استهداف الاحتلال لمواطنين جنوبي لبنان

أصيب شخصان الثلاثاء في هجوم شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة ميس الجبل الواقعة في جنوب لبنان، حيث استهدف عدداً من الأهالي في المنطقة.

وأسفر الهجوم عن إصابة شخصين تم نقلهما إلى مستشفى ميس الجبل الحكومي، حيث أفادت التقارير بأن حالتهما مستقرة ولا يشكل الوضع الصحي تهديداً عليهما.

وتقع بلدة ميس الجبل، في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، جنوب لبنان، هي إحدى المناطق التي لطالما، حيث شهدت توترات مستمرة نتيجة التصعيدات العسكرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، خاصة على الحدود المشتركة بين البلدين.

وبالرغم من هدوء الأوضاع نسبياً في بعض الأوقات، إلا أن التهديدات والهجمات الإسرائيلية لم تتوقف، ما يؤدي إلى حالة من القلق لدى المواطنين الذين يعيشون في المناطق الحدودية.

اظهار أخبار متعلقة

ولم يقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أي تفسير رسمي أو بيان لتفاصيل الهجوم، وبالرغم من أن السلطات اللبنانية لم تكشف بعد عن هوية المصابين، إلا أن الهجوم يأتي في سياق سلسلة من الهجمات المتكررة على بلدة ميس الجبل وغيرها من القرى الجنوبية، حيث كانت إسرائيل قد استهدفت العديد من المناطق في لبنان في الأشهر الأخيرة.

وتستمر الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان منذ نحو عام، حيث شن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً واسعاً في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على لبنان، استمر حتى أيلول / سبتمبر 2024، أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص، وتسبب في إصابة نحو 17 ألف آخرين، بالإضافة إلى نزوح ما يقارب 1.4 مليون شخص من مناطقهم.

ونفذت إسرائيل انسحابا جزئيا من جنوب لبنان في عام 2000، ولكنها لم تكمل انسحابها من بعض التلال الرئيسية التي ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وفي شباط / فبراير الماضي، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين لبنان وإسرائيل، إلا أن إسرائيل استمرت في الانتهاك والتعرض للمنطقة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية.

اظهار أخبار متعلقة

من ناحية أخرى، يواصل الاحتلال الإسرائيلي التوسع في الأراضي الفلسطينية والسورية، ما يعزز حالة التوتر في المنطقة بشكل عام، وفي ظل هذا الواقع، ترفض إسرائيل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد حرب 1967، كما ترفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل تلك الحرب، وتظل تماطل في تحقيق أي تقدم حقيقي على صعيد السلام.

وعبرت السلطات اللبنانية عن قلقها من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها، مشددة على أن هذه الهجمات تمثل خرقاً فاضحاً للقرارات الدولية التي تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة. وبينما تتصاعد التحركات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يتزايد الضغط على الحكومة اللبنانية لتعزيز أمنها والدفاع عن أراضيها في وجه أي تهديدات قادمة.