اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير
لابيد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو بالتصرف كسيد "منظمة إجرامية"، في أعقاب ما كُشف من ممارسات وُصفت بأنها محاولة لتسخير جهاز الأمن العام الإسرائيلي "
الشاباك" لتحقيق مكاسب سياسية شخصية.
جاءت هذه التصريحات في أعقاب مقابلة أدلى بها رئيس "الشاباك" الأسبق
يورام كوهين، كشف فيها أن نتنياهو طلب منه إقالة نفتالي
بينيت – الذي كان حينها وزيرًا للاقتصاد وشؤون القدس – من عضوية المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت"، بذريعة وجود معلومات تفيد بأن بينيت قد أُقصي في السابق من وحدة هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي "سايرت ماتكال" بسبب "مشكلة في الولاء".
ووفقًا لكوهين، فقد رفض الاستجابة لطلب نتنياهو، معتبراً إياه غير أخلاقي وخطيرا.
وقال كوهين في تصريحاته إن نتنياهو سعى إلى استغلال صلاحيات جهاز الشاباك في تصفية حسابات سياسية، وهو أمر خطير على بنية الحكم في الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول في مناسبة أخرى الضغط لتفعيل أدوات تجسّس ومراقبة ضد قادة بارزين في المؤسسة الأمنية، من بينهم رئيس الأركان ورئيس جهاز "الموساد"، بعد عملية أمنية وصفها بالحساسة.
في المقابل، نفى نفتالي بينيت هذه الادعاءات، مؤكدًا أنه أكمل خدمته في "سايرت ماتكال" بنجاح، وأن ما يدفع نتنياهو لمحاولة إقصائه سياسيًا هو موقفه الصارم إبان عدوان 2014 على غزة، حين طالب بتدمير "حماس"، خلافًا لرؤية نتنياهو.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة متصاعدة بعد قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في 20 آذار/مارس الماضي، إقالة رئيس الشاباك الحالي رونين بار، في خطوة غير مسبوقة أثارت احتجاجات داخلية واسعة.
وقد جمدت المحكمة العليا قرار الإقالة، وقررت النظر في الطعون المقدمة بحقه يوم غد الثلاثاء.
وكان نتنياهو قد عيّن إيلي شربيت، القائد السابق لسلاح البحرية، بديلاً لبار، إلا أنه سرعان ما تراجع عن القرار بعد الكشف عن مشاركته في احتجاجات ضد الحكومة مطلع عام 2023.