اقتصاد عربي

خسائر كبيرة في الأسواق الخليجية نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية

أغلقت الأسهم القيادية على انخفاض ومنها سهم بيت التمويل الكويتي- جيتي
أغلقت الأسهم القيادية على انخفاض ومنها سهم بيت التمويل الكويتي- جيتي
تسببت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخسائر كبيرة في الأسواق الخليجية، وأغلق مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت منخفضا 5.7 بالمئة إلى 8106.1 نقطة، وسط مخاوف من حرب تجارية عالمية قد تؤثر على الطلب على النفط.

وأغلقت الأسهم القيادية على انخفاض، ومنها سهم بيت التمويل الكويتي بواقع 5.5 بالمئة، وبنك الكويت الوطني بنحو سبعة بالمئة، وبنك الخليج خمسة بالمئة وبنك بوبيان 6.1 بالمئة.

وشهدت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي هي الأخرى خسائر فادحة خلال جلسة الجمعة بلغت قيمتها مجتمعة نحو 172.2 مليار دولار، باستثناء سوقي أبوظبي ودبي لعطلتهما الأسبوعية.

وجاءت خسائر الأسواق تحت وقع الضغوط البيعية من جانب المستثمرين على أغلبية الأسهم المدرجة في الأسواق، في ظل المخاوف من تحول الرسوم الجمركية إلى حرب تجارية، وامتداد آثارها السلبية على العديد من القطاعات ومن أهمها النفط، الذي شهد تراجعات لافتة خلال تداولاته ليوم الجمعة الماضي.

وقال رائد دياب نائب رئيس أول قسم البحوث والاستراتيجيات في كامكو انفست لرويترز، إن السبب الرئيسي لهذا الهبوط هو الرسوم الجمركية الأمريكية، والمخاوف المثارة عن تأثيرها غير المباشر على الكويت.

وأضاف دياب أن حالة الذعر هذه أوجدت رغبة في "التكييش" أو الإبقاء على السيولة لدى المتداولين لحين اتضاح الرؤية، واصفا هذه الحالة "برد الفعل الطبيعي والمتوقع لحين وضوح الصورة".

اظهار أخبار متعلقة



وتتوقع الكويت أن تحقق ميزانيتها للسنة المالية 2025-2026، عجزا ماليا بنحو 6.306 مليار دينار (20.45 مليار دولار)، إذ وضعت استنادا على توقع 68 دولار لمتوسط سعر برميل النفط، وبإيرادات نفطية متوقعة 15.3 مليار دينار وإيرادات غير نفطية 2.92 مليار دينار.

وتوقع دياب أن يكون تأثير الرسوم الأمريكية الجديدة على الكويت "غير مباشر"، لاسيما مع احتمالات تراجع النمو العالمي وضعف الطلب على النفط من أسواق رئيسية كالصين واليابان، وهو ما قد يضغط على ميزانية الدولة المعتمدة بالأساس على الإيرادات النفطية.

وأضاف أن هناك إمكانا لتراجع العملة الأمريكية، وهو ما سيؤثر على الدينار الكويتي المرتبط بسلة من العملات يشكل الدولار الثقل الأكبر فيها، بالإضافة للتضخم العالمي الذي سيؤثر على الكويت التي تستورد غالبية احتياجاتها من الخارج.

وبلغت القيمة المتداولة للأسهم 96.5 مليون دينار وحجم التداول 346.8 مليون سهم وعدد الصفقات 22.9 ألف.

وفي سياق متصل، هبط أسهم الاستشارات المالية الدولية القابضة (إيفا) 8.6 بالمئة والأولى للوقود 11 بالمئة ومينا 11.7 بالمئة وصكوك 17.8 بالمئة وسنرجي 17.3 بالمئة ومنشآت 14.6 بالمئة.

اظهار أخبار متعلقة


وتوقع دياب أن يستمر التراجع لفترة قصيرة؛ نظرا لأن "أساسيات السوق الكويتي قوية وأساسيات الاقتصاد الكويتي قوية".

وتكبد السوق السعودي خسائر نسبتها 5.90 في المئة من قيمته السوقية بنحو 154.8 مليار دولار، ليستحوذ على 89.9 في المئة من إجمالي الخسائر، حيث تراجع مؤشر تاسي بـ 6.78 في المئة مع فقدانه نحو 805 نقاط، في وقت تراجع مؤشر نمو بـ 6.5 في المئة.

وخسر السوق العماني 2.5 في المئة من القيمة السوقية لبورصة مسقط، بنحو 7 ملايين دولار، ما نسبته 2.62 في المئة، بواقع 114 نقطة، في حين كان آخر الخاسرين السوق البحريني بفقدانه نحو 2 في المئة من القيمة السوقية، بمبلغ 1.9 مليار دولار.

خليجياً، الوضع لا يقل سوءاً عن البورصة المحلية، إذ تكبدت كل الأسواق خسائر متفاوتها أكبرها كان للسوق السعودي، حيث خسر مؤشر تاسي نحو 6.78 في المئة، ليفقد نحو 805 نقاط، ليستقر عند مستوى 11077 نقطة، فيما تكبد مؤشر "نمو" خسائر بواقع 6.5 في المئة، بما يعادل 1992 نقطة، ليصل إلى مستوى 28648 نقطة.

كما خسر السوق القطري نحو 4.2 في المئة، بعد أولى جلساته بعد عطلة عيد الفطر المبارك، ليفقد نحو 432 نقطة، ليغلق عند مستوى 9800 نقطة، فيما تراجع سوق مسقط بنسبة 2.62 في المئة بتراجع نحو 114 نقطة، ليصل إلى مستوى 4252 نقطة، كما تكبد السوق البحريني خسارة بواقع 1 في المئة.

التعليقات (0)

خبر عاجل