صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي يتحدث عن تراجع سريع في تأييد خطة ترامب لتهجير أهالي غزة

إذا كان ترامب لا يزال يُفكّر في خطته فقد وضع الحديث عنها جانبا- جيتي
إذا كان ترامب لا يزال يُفكّر في خطته فقد وضع الحديث عنها جانبا- جيتي
رغم الحماس الإسرائيلي غير المسبوق لتأييد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، فإن المعطيات الجديدة شكلت مؤشر إحباط لهم في ضوء التراجع التدريجي لثقتهم بهذه الخطة.

شموئيل روزنر الخبير في الشؤون الأمريكية، ذكر أنه "قبل ما يزيد على الشهر، كان النقاش الأكثر سخونة يدور حول خطة ترامب الخاصة بغزة، حتى قال 52% من اليهود إن الخطة عملية، ويجب الترويج لها، فيما شكك 30% منهم بها، لكنهم يأملون بنجاحها، ما يعني أن هناك أكثر من 80% من اليهود الإسرائيليين يؤيدونها، ويعتبرونها خطة عملية، ربما لأنهم يثقون بترامب أكثر، وبقدرته على تحقيق الأهداف الإسرائيلية التي يسعى إليها".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21": "مرّ شهر كامل على إعلان الخطة، وسط تراجع الاهتمام الإسرائيلي بها، بل إنهم لم يعودوا يجدون أثرًا لها في خطاب ترامب أمام الكونغرس قبل أسبوعين، فيما تواصل حكومة الاحتلال التحضير للخطة، أو تُطلق "ضجيج" الاستعداد، وكأنها خطة عملية، لكن الجمهور بدأ يهدأ تجاهها، وكما تحمّس بسرعة لها، فإنه برد كثيرا تجاهها".

وأوضح أن "ذلك لا يعني أن "سحر الفكرة" قد زال، فلا تزال أغلبية كبيرة من الإسرائيليين يؤيدونها، لكن وزن دعمها تغيّر بشكل كبير، من أغلبية تؤيدها، وتعتقد أنها عملية، إلى أغلبية تؤيدها، ونصفها فقط يعتقد أنها عملية، بمعنى آخر، ترى أقلية إسرائيلية اليوم أن الخطة عملية، ما يدفع إلى التساؤل عن ما حدث لحصول هذا التراجع السريع تجاه الخطة، والاستفسار عن تلاشي الزخم الإسرائيلي تجاهها".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أنه "إذا كان ترامب لا يزال يُفكّر في خطته، فقد وضع الحديث عنها جانبًا، أما في إسرائيل، فإنه على حدّ علمنا، يبدو أن نتنياهو لم يعتقد مطلقا أن الخطة عملية، صحيح أنه رحب بها، لأنه من غير الممكن معارضتها، لكننا مطالبون بالانتباه للغة الحذرة التي يستخدمها، فهو يُعلن موافقته عليها، لكن دون أن يُوحي بأنها ستحدث تلقائيًا".

وأشار إلى أن "شهرًا مضى على إعلان الخطة لم يظهر خلاله أنها تتقدم نحو التنفيذ، ما منح الإسرائيليين وقتًا للتفكير في مدى جدواها العملية فعلا، صحيح أن 76% من اليهود يرحبون بالخطة، وسيكونون سعداء برؤيتها تطبق، لكن الكثير منهم انتقلوا إلى خانة "سنكون سعداء، لكنها غير واقعية"، بل إن بعضهم انتقل إلى خانة "إن الخطة مجرد تشتيت، فلنكن جادين".
التعليقات (0)

خبر عاجل