وثّقت عائلة الناشط الفلسطيني والطالب في جامعة
كولومبيا الأمريكية
محمود خليل، عملية
اعتقاله قبل أيام على يد عملاء وزارة الأمن
الداخلي في الولايات المتحدة.
ونشرت العائلة مقطع فيديو يوثق لحظة اختطاف الناشط
خليل، من أمام شقته في مدينة نيويورك، حينما كان برفقة زوجته الحامل، بعد أن قاد
احتجاجات
جامعة كولومبيا التضامنية مع قطاع
غزة، والرافضة لحرب الإبادة
الإسرائيلية.
ويُسمع صوت زوجة الناشط خليل، وهي تتوسل للحصول على
معلومات من الضباط، وقامت بتصوير الفيديو الذي يوثق لحظة الاعتقال.
وكانت زوجة الناشط خليل قد تحدثت لأول مرة عقب
اعتقال زوجها في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنهما قبل احتجازه بيومين، سأل زوجها
ما الذي يجب فعله إن طرق موظفو الهجرة باب منزلهما.
وقالت نور عبد الله (28 عاما)، التي تزوجت خليل منذ
أكثر من عامين؛ إنها كانت في حيرة من أمرها. وتتذكر أنها أخبرته بأنه بصفته يحمل
الإقامة الدائمة القانونية في الولايات المتحدة، فلا داعي للقلق.
إظهار أخبار متعلقة
وتابعت نور، وهي مواطنة أمريكية حامل في شهرها
الثامن: "لم آخذ كلامه على محمل الجد. من الواضح أنني كنت ساذجة".
والسبت الماضي، قيد موظفون بوزارة الأمن الداخلي
الأمريكية خليل بالأصفاد، في ردهة مبنى للسكن الجامعي مملوك للجامعة في مانهاتن.
وجلست نور الأربعاء الماضي في الصف الأمامي بقاعة
محكمة في مانهاتن، بينما كان محامو خليل يجادلون أمام قاض اتحادي، بأنه اعتُقل
انتقاما من دفاعه الصريح عن قطاع غزة.
وقال المحامون للقاضي؛ إن ذلك انتهاك لحق خليل في
حرية التعبير. ومدد القاضي أمرا بمنع ترحيل خليل، إلى حين ينظر فيما إذا كان
الاعتقال دستوريا.
وأثار اعتقال الناشط الفلسطيني، وهو طالب الدراسات
العليا في جامعة كولومبيا ومتزوج من أمريكية استياء في الأوساط الأمريكية، ما دفع
14 نائبا أمريكيا إلى إرسال رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي للمطالبة بالإفراج عنه.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال في
منشور أرفقه بصورة لخليل على منصة "إكس"، "سنلغي تأشيرات أنصار
حماس في أمريكا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم".
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر
منشور على منصة "تروث سوشيال"، بأن اعتقال محمود خليل يمثل بداية لسلسلة
من الاعتقالات القادمة، زاعما أن وجود خليل في الولايات المتحدة "يخالف مصالح
السياسة الوطنية والخارجية".
واتهم الرئيس الأمريكي خليل، وهو طالب دراسات عليا
في جامعة كولومبيا، بتقديم الدعم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" دون
تقديم أي دليل، لكن الإدارة الأمريكية نفت اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تُقدم أيضا
أدلة على دعم خليل المزعوم للحركة.