قرر الرئيس
التونسي، قيس سعيّد، عدم حضور
القمة العربية الطارئة المزمع تنظيمها في القاهرة غدا. وكلف سعيّد وزير الخارجية،
محمد علي النفطي، بتمثيل الوفد التونسي في أشغال القمة العربية الطارئة، المقرّر
عقدها بالقاهرة، والتي سيسبقها اجتماع وزاري تحضيري يوم 3 مارس.
وأكد بيان للخارجية التونسية أن الوزير
النفطي سيجدّد، بهذه المناسبة، موقف تونس الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني،
وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس
الشريف.
وستخصص هذه القمة للتداول في آخر مستجدّات
الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل ما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني الشقيق من
اعتداءات في قطاع غزة والضفة الغربية، ومحاولات تستهدف تهجيره وإخراجه من أرضه،
وذلك من أجل التوصل إلى موقف عربي موحّد متضامن وداعم ومساند للشعب الفلسطيني
الشقيق، في نضاله لاسترجاع حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد
أعلن أمس الأحد عدم المشاركة شخصيا في أشغال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها
جمهورية مصر العربية يوم 4 مارس الجاري بغرض بحث تطورات القضية الفلسطينية.
وكلف الرئيس وزير الدولة وزير الشؤون
الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية أحمد عطاف لتمثيل الجزائر في
أشغال هذه القمة.
وذكرت، وكالة
الأنباء الجزائرية، أن هذا القرار جاء على خلفية الاختلالات
والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل
مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة
المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية
الفلسطينية.
وتستضيف القاهرة قمة عربية طارئة غدا
الثلاثاء بهدف "صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم
طرح عربي عام يقابل الطرح الأمريكي لتهجير فلسطينيي غزة".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي يروج
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة
مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات
إقليمية ودولية.
وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة
عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية
الفلسطينية.
وتحدث ترامب في 21 فبراير/ شباط الماضي أنه
لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وأنه سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة
القاهرة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/
تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل
وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إقرأ أيضا: سياسي جزائري يدعو القمة العربية لإسناد الفلسطينيين وليس الضغط عليهم