أعلن الجيش
السوداني مقتل وإصابة عسكريين ومدنيين جراء
تحطم طائرة عسكرية في أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا بأم درمان غربي العاصمة، وهو الذي تم تشخيصه على أنه نتيجة "خطأ فني".
وقال الجيش في بيان له الثلاثاء: "تحطمت إحدى طائراتنا في أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا، واحتسبنا عددا من الشهداء والمصابين عسكريين ومدنيين"، وذلك دون ذكر أي أعداد أو حتى نوع الطائرة.
وأضاف أنه "جرى إسعاف المصابين، بينما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بموقع تحطم الطائرة بالإسكان الحارة 75 بمدينة أم درمان"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عسكرية وطبية قولها إن حادث تحطم الطائرة أودى بحياة أكثر من 20 شخصا بين عسكريين ومدنيين.
وذكرت المصادر العسكرية أن سقوط الطائرة يرجع على الأرجح لأسباب فنية.
ومن بين القتلى اللواء بحر أحمد، وهو من أبرز قادة الجيش الذين قادوا العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم.
من جهته نقل موقع "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية قولها إن الطائرة العسكرية كانت في طريقها إلى بورتسودان وتحمل عددًا من الضباط، بينهم رتب رفيعة في الجيش. وأضافت أن الحادث نجم عن عطل فني أدى لسقوطها فوق أحد المنازل رغم محاولات الطيار الابتعاد بها الى منطقة خالية.
من جانبها، قالت لجان مقاومة كرري بأم درمان (لجنة أهلية) في بيان مقتضب، إن "عددا من الجثث والإصابات وصلت إلى مستشفى النو التعليمي بأم درمان، إثر تحطم طائرة تتبع للقوات المسلحة".
وتداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لطائرة محطمة والنيران مشتعلة فيها.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المدعوم إماراتيا، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف ضحية ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد الضحايا بنحو 130 ألفا.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط وهما الخرطوم والجزيرة، وولايتي الجنوب وهما النيل الأبيض وشمال كردفان، المتاخمة غربا لإقليم دارفور.
اظهار أخبار متعلقة
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.