أعلنت السلطات
السورية فتح تحقيق في تهريب نترات الأمونيوم من
لبنان، وهي المادة التي لعبت دوراً
رئيسياً في الانفجار الكارثي الذي دمّر مرفأ بيروت عام 2020.
ودار جدل واسع حول الجهة التي استوردت نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، ومن كان المستفيد الفعلي
منها، حيث تشير تقارير استخباراتية إلى أن الشحنة لم تكن موجهة إلى لبنان أساساً، بل
كانت جزءاً من عمليات تهريب ممنهجة إلى
سوريا، حيث استخدمها النظام السوري في
تصنيع البراميل المتفجرة التي أُلقيت على مدن سورية خلال سنوات الحرب.
وبحسب صحيفة
نداء الوطن اللبنانية، فإن تحقيقات السلطات السورية كشفت تورط مسؤولين في النظام السوري، بالتعاون مع
مليشيات لبنانية مدعومة من إيران، في استيراد وتهريب نترات الأمونيوم عبر لبنان.
وتشير مصادر
قضائية سورية إلى أن هذه المادة لم تكن مجرد شحنة مهملة في المرفأ، بل كانت
تُستخدم في تصنيع البراميل المتفجرة، التي حصدت آلاف الأرواح في سوريا.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب شهادات
ضباط سابقين، فإن ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المخلوع
بشار الأسد، كان يشرف
شخصيًا على عمليات نقل هذه الشحنات من لبنان إلى سوريا، لاستخدامها في صناعة
متفجرات منخفضة التكلفة وعالية التدمير.
وتؤكد منظمة
العفو الدولية أن الجيش السوري ألقى أكثر من 50,000 برميل متفجر خلال سنوات الحرب،
مستهدفًا المدن المعارضة، مثل حلب وإدلب والغوطة الشرقية، ما أدى إلى تدمير واسع
ومجازر مروعة. وتشير الشهادات إلى أن تهريب هذه المواد جرى تحت غطاء تجاري، حيث
تم تسجيلها على أنها شحنة للاستخدام الزراعي.
ومنذ اندلاع
الحرب السورية، فقد استخدم النظام السوري البراميل المتفجرة كسلاح رعب استهدف الأحياء
السكنية في مناطق المعارضة، ما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتدمير أحياء بأكملها.