حذر
عالم الزلازل الهولندي الشهير،
فرانك هوغربيتس، من احتمال حدوث زلازل
مدمرة ونشاط بركاني في
منطقة البحر المتوسط، داعيًا السكان في العديد من الدول
للتأهب.
وأشار هوغربيتس
إلى أن الزلازل المحتملة قد تضرب ثلاث دول رئيسية في المنطقة، وهي تركيا واليونان
وإيطاليا، مؤكدًا أن هناك شواهد على انفجارات بركانية قد تحدث في هذه المناطق.
وفي تصريحاته،
أوضح هوغربيتس أن المخاطر الزلزالية ستكون واضحة في كل من تركيا، واليونان (خاصة
في بحر إيجه)، وإيطاليا (في البحر الإيوني)، كما أضاف أن هذه المخاطر قد تمتد لتشمل
منطقة الشام، محذرًا من زلزال كبير قد يضرب هذه المنطقة، التي تعد من أكثر المناطق
الزلزالية في العالم.
وأشار هوغربيتس،
الذي يشغل منصب رئيس هيئة "استبيان هندسة النظام الشمسي"
(SSGEOS)،
إلى أن النشاط الزلزالي المرتقب قد يكون مرتبطًا بتغيرات في الهندسة السماوية،
وتحديدًا العلاقة بين الأجرام السماوية والنشاط الزلزالي على الأرض. وقد اعتبر أن
هذه العلاقة قد تكون هي المفتاح لفهم الزلازل القادمة.
اظهار أخبار متعلقة
الجدير بالذكر
أن هوغربيتس قد أصبح شخصية مثيرة للجدل في الأوساط العلمية، حيث يعارضه العديد من
العلماء الذين يرون أن نظرياته غير علمية. ورغم هذا الجدل، لا يزال يتابعه الآلاف
من المهتمين بتوقعاته في جميع أنحاء العالم.
وكانت شهرة
هوغربيتس قد ذاعت بشكل أكبر بعد أن ادعى أنه تنبأ بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا
في فبراير 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وقال إنه كان قد تنبأ بهذا
الحدث قبل وقوعه بثلاثة أيام، ما أثار الكثير من الجدل حول دقة تنبؤاته.
ويرفض
الكثير من العلماء هذه التوقعات واعتبروا أن النهج الذي يتبعه هوغربيتس لا يتماشى
مع الأسس العلمية المعترف بها، يظل تحذيره يشد الانتباه في وقت يزداد فيه القلق
بشأن الزلازل والبراكين في المنطقة. ومع تزايد النشاط الزلزالي في البحر المتوسط،
يبقى السؤال حول مدى دقة هذه التنبؤات، ومدى استعداد الدول لهذه الكوارث المحتملة.
وتستمر المخاوف
من وقوع كارثة أخرى مشابهة لزلزال تركيا، في وقت يراقب فيه الجميع ما إذا كانت
توقعات هوغربيتس ستتحقق، أم أن هذه التحذيرات ستكون مجرد فرضيات علمية لا تستند
إلى أسس قوية.