سياسة دولية

كيف نفهم رؤية ترامب للعالم؟.. أستاذة تاريخ بجامعة روتجرز تجيب

يرى ترامب وأنصاره أن هذه المؤسسات الدولية تشكل تهديداً للمصالح الوطنية - جيتي
يرى ترامب وأنصاره أن هذه المؤسسات الدولية تشكل تهديداً للمصالح الوطنية - جيتي
رجّحت أستاذة التاريخ بجامعة روتجرز، جينيفر ميتلشتات، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبنى رؤيةً قريبةً من أفكار حركة "السيادة" المعادية للأممية، التي ظهرت في أوائل القرن العشرين، وهي حركة غير معروفة على نطاق واسع.

وأوضحت ميتلشتات، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "سي إن إن"، أن هذه الحركة كانت جزءاً من التيارات اليمينية الأمريكية التي شككت في تدخلات الحكومة الفيدرالية والمؤسسات الدولية.

وأكدت ميتلشتات أن ترامب، رغم عدم وضوح أيديولوجيته السياسية بشكل دقيق، يتبنى أفكاراً مشابهة لتلك التي روجت لها حركة "السيادة"، خاصة عندما بدأ يتحدث عن قضايا مثل قناة بنما.

وقالت أستاذة التاريخ: "عندما بدأ ترامب يذكر قناة بنما، أدركت أنه يستحضر تقاليد طويلة من الشك في الأممية، حيث كانت القناة تمثل نقطة صراع حول السيادة الوطنية بعد الحرب العالمية الثانية".

وأضافت أن الاهتمام الأمريكي بقناة بنما يعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حين كانت هناك تساؤلات كبيرة حول مفهوم السيادة الوطنية في عالم يشهد تفكك الإمبراطوريات وبروز دول جديدة. وأشارت إلى أن تلك الفترة شهدت محاولات لتعزيز السيادة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية.

اظهار أخبار متعلقة


كما استعرضت ميتلشتات ما حدث في سبعينيات القرن الماضي، عندما حاول الرئيس البنمي عمر توريخوس استعادة الأراضي التي كانت تحت السيطرة الأمريكية، وهو ما أُثير وقتها باعتباره تهديداً للسيادة الأمريكية. ولفتت إلى أن هذا الصراع كان يتمحور حول فكرة "السيادة"، التي يمكن أن تكون أداة لفرض القوة أو وسيلة للحفاظ على الاستقلالية.

وربطت ميتلشتات هذه الأفكار بقرارات ترامب الأخيرة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي لا يرى في التعاون الدولي وسيلة لتعزيز القوة الأمريكية، بل يعتبره تهديداً لسيادة البلاد.

وأضافت أن الغالبية العظمى من القيادات الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية كانت تنظر إلى المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، على أنها أدوات لتعزيز النفوذ الأمريكي، في حين يرى ترامب وأنصاره أن هذه المؤسسات تشكل تهديداً للمصالح الوطنية.
التعليقات (0)

خبر عاجل