علق الدبلوماسي الإسرائيلي السابق٬ ورئيس "مشروع الولايات المتحدة والشرق الأوسط"، دانييل ليفي، خلال مقابلة إعلامية، على خطة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب الخاصة بقطاع
غزة، كاشفا أن هذه الأفكار تم نقلها إلى البيت الأبيض من قبل "إسرائيل"، عبر الوزير رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو.
وأضاف ليفي أن "الرئيس ترامب يرغب أحيانًا في قول أشياء غريبة"، متسائلاً: "هل سنشهد أكياس جثث أمريكية؟ هل تُعتبر هذه أولوية لإدارة ترامب في ولايته الثانية؟".
وأوضح ليفي أن "صهر ترامب، جاريد كوشنر، تحدث سابقًا عن غزة باستخدام مصطلحات تشبه تلك المستخدمة لوصف غزة بـ"الريفييرا".
وتابع قائلاً: "نعلم أن هذا الرئيس يرغب أحيانًا في قول أشياء غريبة، وقد يقول: حسنًا، ربما أتخلى عن هذه الخطة إذا حصلت على شيء آخر. لا أعتقد أنه يمكن استرضاؤه في هذا الشأن".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف ليفي: "لذلك، أعتقد أننا مضطرون إلى حك رؤوسنا محاولين فهم كيف يمكن لهذا أن يحدث إذا كان جادًا(..) وبالمناسبة، إذا كان السؤال الرئيسي الذي يُطرح بعد أن يدلي رئيس أمريكي بتصريح مهم هو: هل هو جاد؟ فهذا يعني أن شيئًا ما قد حدث بشكل خاطئ هنا".
وتابع "ولكن إذا كان جادًا، فكيف يمكنه أن يتصور أن هذا سيحدث؟ إن صمود الشعب الفلسطيني، الذي نراه، يتناقض بشكل صارخ مع كلماته. لقد عززت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أعدادها. سيتطلب الأمر قتالًا لتحقيق ذلك. هل سنشهد أكياس جثث أمريكية؟ هل تُعتبر هذه أولوية لإدارة ترامب في ولايته الثانية؟ لأن هذا هو ما يعنيه الأمر". وفق قوله.
وأكد ليفي أن "تحقيق ذلك يتطلب إعطاء الأولوية للتواجد على الأرض، ولهذا أعتقد أن الأمر ليس جديًا، لكن هذا لا يعني أنه ليس خطيرًا. لأن التأثير الأولي هو أن حلفاء أمريكا ومنافسيها ينظرون إلى هذا الأمر ويقولون: يا إلهي، هذا الرجل سوف يبالغ في توسعه وسيضطر إلى الاستمرار في الانحدار. إنه يُظهر افتقاره إلى الجدية، وبالتالي، ضعفه هنا".
وأشار ليفي إلى أن "المعسكر المتطرف المسياني في إسرائيل يشعر اليوم بالنشوة والحماس. هؤلاء هم الأشخاص الذين يمكن وصفهم بأنهم يعتقدون أن الفصل العنصري ليس كافيًا. إبقاء الفلسطينيين في ظروف منفصلة وغير متكافئة ليس كافيًا، لأنهم ما زالوا موجودين جسديًا".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع "لذلك، تبنى بن غفير وسموتريش هذه الفكرة بحماس، قائلين: نعم، يمكننا المضي قدمًا في هذا الطريق حتى النهاية الآن. لذا، حتى إذا لم تفعل أمريكا ذلك، ستجد مجموعة كبيرة في إسرائيل تقول إن الفكرة التي روجنا لها بشكل دائم قد تمت الموافقة عليها، وعلينا تنفيذها".
وتساءل ليفي: "ولكن إذا حاولوا تنفيذ ذلك، وإذا صعدوا هذا السلم، فهل ستكون أمريكا موجودة لدعمهم؟ أم أنهم سيدركون أن الاعتماد على الولايات المتحدة القادرة على كل شيء سوف يفشل؟ وأعتقد أن هذا هو السبب أيضًا".
وخم قائلا "كان هناك استطلاع رأي أظهر أن 80% من الإسرائيليين يؤيدون الخطة. لكنني أعتقد أن العديد من الإسرائيليين استيقظوا اليوم - ليس بسبب القلق على الفلسطينيين - ولكن بسبب القلق من أن هذا قد يعزز قوة العناصر الأكثر تطرفًا في بلدهم، وبالتالي فإنهم يشعرون بالقلق".
والثلاثاء الماضي٬ أعلن الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن بلاده تعتزم الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وهو التصريح الذي أثار موجة رفض إقليمية ودولية واسعة.
يأتي ذلك في ظل ترويج ترامب، منذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، لمخطط يقضي بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل
مصر والأردن، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من قبل البلدين المذكورين، وانضم إليهما في ذلك عدد من الدول العربية بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية.