سياسة عربية

انتشار صور السيسي في أهم مناطق غزة ودير البلح.. "انتقادات ودعم"

انتشرت صور السيسي في منطقة مفترق السرايا في غزة ومنطقة "رمزون دير البلح" وسط القطاع- منصة "إكس"
انتشرت صور السيسي في منطقة مفترق السرايا في غزة ومنطقة "رمزون دير البلح" وسط القطاع- منصة "إكس"
الانتشرت صور رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في أماكن حيوية من قطاع غزة، وذلك عقب تصريحات له وبيان من وزارة الخارجية المصرية أكدوا فيه الرفض القاطع للمقترح الأمريكي ودعوة ترامب لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن.

وانتشرت صور السيسي في منطقة مفترق السرايا، وهي المنطقة الأبرز والأكثر حيوية في مدينة غزة، وتشهد اللوحات الإعلانية الكبيرة فيها العديد من المواقف السياسية التي تشيد بتحركات معينة طوال السنوات الماضية.


وجاءت صورة السيسي لتكون أول صورة في منطقة السرايا وسط مدينة غزة، وهي المنطقة المتوقع أن تحمل خلال الفترة المقبلة صور الشخصيات والرؤساء المتضامنين مع القضية الفلسطينية. 

وانتشرت صور السيسي أيضا في منطقة "رمزون دير البلح" وهي المدخل الرئيسي للمدينة وسط قطاع غزة، وأصبحت خلال حرب الإبادة منطقة حيوية ورئيسية تربط بين عدة مناطق، نظرا لتزايد عدد النازحين بشكل كبير في المنطقة المحيطة.

اظهار أخبار متعلقة


وجاء الإعلان عن هذه الصور على أنها بتنظيم من "العائلات الفلسطينية والمخاتير"، إلا أن الجالية المصرية في القطاع كانت المسؤولة عن عدة محاولات لنشر صور مشابهة طوال السنوات الماضية، وهي التي تعرضت لرفض شعبي.



وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر عشرات المشاركين في وسط مدينة غزة، وهم يرفعون علمي فلسطين ومصر، ويهتفون: "عاشت مصر"، و"عاش شعب مصر العظيم"، "شكرا مصر".

وقال أحد المشاركين بالوقفة: "من فلسطين ومن قطاع غزة، نخص بالشكر جمهورية مصر الشقيقة وسيادة رئيسها عبد الفتاح السيسي".

وشهدت سنوات 2017 و2018 محاولات لنشر صور كبيرة للسيسي في منطقتي السرايا و"أنضار" القريبة من أبرز الجامعات الفلسطينية، إلا أنه جرى إزالتها وتمزيقها بجهود شعبية.



وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي قدرة مصر على إفشال مخطط ترامب، من خلال بناء جبهة إقليمية ودولية رافضة للمقترح، وأشار إلى أن هذا المخطط يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة الهش، مما يمنح مصر ورقة ضغط أساسية لإحباطه.

وقال العرابي إن "مصر تعتمد على رفض الأردن والفلسطينيين لهذا المخطط، مع تمسك الفلسطينيين بأرضهم، وهو ما ظهر بوضوح في عودتهم إلى شمال غزة وإصرارهم على الدفاع عن حقوقهم الوطنية، بما يعزز موقفهم الرافض للخطط الأمريكية التي تخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

اظهار أخبار متعلقة


وقال السيسي بعد دعوة ترامب الأولى إن "نقل الشعب الفلسطيني من مكانه ظلمٌ لا يمكن أن نشارك فيه"، ورأى أن في هذه الخطوة "عدم استقرار للأمن القومي المصري وللأمن القومي العربي في منطقتنا".

ومساء الجمعة، جدد ترامب الحديث عن نقل فلسطينيين من قطاع غزة، خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، معربا عن ثقته بأن مصر والأردن سيستقبلان فلسطينيين من القطاع.

وردا على سؤال عن رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، قال ترامب: "سيأخذون سكانا من غزة، وأعتقد أن مصر ستفعل ذلك أيضا".

انتقاد وسخرية 
وجاءت العديد من التعليقات الحديثة على نشر الصور في منطقتي دير البلح ومدينة غزة لتنتقد وجودها بل وتسخر منها أحيانا، على اعتبار أنه من المنطقي وجودها في "دير البلح"، و"خسارة رفع صورته في غزة".




وذهبت بعض التعليقات إلى وصف الحدث بأن أهل غزة "مغلوبون على أمرهم والله ما أرضى أبدا بهذه الصورة توضع في قلب أطهر مكان في الأرض بعد مكة والمدينة".


وفي نفس الوقت جرى تداول صور السيسي في غزة على المستوى المصري بشكل كبير، مع الإشادة بدور القاهرة في دعم غزة والوقوف معها.

ونشر حساب هذه الصور قائلا: "ساعة الجد مفيش حد بيظهر غير الرجال أصحاب المواقف التاريخية الحاسمة، المواقف الحقيقية مش الدعاية الزائفة.. والناس بردو ساعة الجد بتعرف تفرّق وتفرز.. صور فخامة الرئيس السيسي من داخل غزة".


ونشرت وسائل إعلام مصرية الصور قائلة إنها "لافتات شكر وتأييد للرئيس السيسي في شوارع غزة لرفض التهجير".


وقبل الحرب، كان يعيش في غزة أكثر من 40 ألف شخص يحملون الجنسية المصرية، ويمثلهم  مكتب الجالية المصرية في غزة الذي يتمتع بحرية إقامة الفعاليات والأنشطة دون قيود أو إشكاليات.



وفي عام 2018، تعرض مركز سعيد المسحال الثقافي غرب غزة لقصف إسرائيلي أدى إلى تدميره بالكامل، وهو الذي كان يضم منذ عام 2004 مكتب الجالية المصرية في غزة.
التعليقات (0)