هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رائدة حمره تكتب: فرصة تحويل البيانات إلى معلومات ومن ثم حقائق هي حِرفة الكاتب "الداهية" الذي يشبه دودة بحثية تحوم بين ثنايا البيانات والتصريحات وسطور الأخبار والكتب لتستخرج القديم وتربطه بالآن
هنالك ما منه بد أن يقال عن أهلنا في فلسطين، إنه لا يمكننا الخروج من الوضع الفلسطيني المعاصر بالأدوات نفسها التي تشكل منها والتي فقدت قدرتها على العطاء، السلطة الفلسطينية الحالية ابنة حقبة اليسار والقومية والتحرر من الاستعمار، وخضعت لعوامل التغير بناء على تغير تلك الظروف، ولا تزال تتغير بهذا النمط حتى تزول. ليستا، الفيتنام وجنوب إفريقيا، بأحسن قدوة نتأسى بها، لقد مرت أسود بأولى القبلتين وحققت فيها الانتصار، ومشروع صلاح الدين ليس جبهة جمّع لها شخصيات وجمعيات، إنها عقيدة ساق لها الأمة جمعاء فطرد بها الصليبيين.
إن الميزان أنزله الله مع الكتاب ليقوم الناس بالقسط، وأنه يقوم على الحق المطلق، والعدل المجرد من الأهواء بأن نقول للمحسن: أحسنت ،وللمسيى: أسأت، و(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
هناك معادلة أمنية وعسكرية لم يتم تغييرها وهي انتشار الأجهزة والكتائب الامنية والعسكرية في مناطق معلومة في طرابلس، فهناك تموضع لجهاز الردع في مناطق ما تزال تخضع له، وهناك ما يماثلها لجهاز الأمن العام، وقس على ذلك أماكن وجود الكتائب والألوية العسكرية التي يتعذر تحديد عددها ومناطق تحركها، فهل ستختفي هذه القوات من مواقعها وتترك نقاط تمركزها، وتكتفي بالبقاء في مقراتها؟!
في 13 يونيو 2025، قامت إسرائيل بشن أوسع هجوم علني على إيران منذ الحرب الإيرانية-العراقية، مستخدمة مئات المقاتلات. أدى الهجوم الى تدمير عدد مهم من المنشئات النووية والقواعد العسكرية والدفاعات الجوية والى مقتل عدد كبير من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين من بينهم رئيس هيئة الأركان، وقائد الحرس الثوري، وقائد مقر خاتم الأنبياء في الحرس، وقائد سلاح الجو في الحرس الثوري، وقائد قيادة الطائرات المسيّرة لسلاح الجو التابع للحرس، وقائد قيادة الدفاع الجوي لسلاح الجو التابع للحرس الثوري، وآخرين.
بعد أن مررنا مع الجابري في نفق التفكيك النقدي لبنية العقل العربي، نصل الآن إلى ضفة أخرى من المشروع النهضوي، أكثر روحانية وأخلاقية، يمثلها المفكر المغربي طه عبد الرحمن.
نقصد بالباحث هنا من يتناول الإخوان أو الحركات الإسلامية من دوافع بحثية، تحكمه فيها قواعد البحث العلمي، من افتراضات وإشكالات، ومعلومات، يبذل جهدا في جمعها، سواء من خلال أدبيات الحركة، أو من خلال رصد لمسيرتها وأدائها الفعلي، محللا ما يقع تحت يده من أدبيات، ووثائق، يسعى للبحث عنها، وربما يكلفه ذلك الجهد والوقت والمال، لكنه لا يألو جهدا في السعي وراء بحثه، وهذه الفئة برز فيها شخصيات عربية وغربية.
حين تولّى عمر بن عبد العزيز رحمه الله الخلافة، لم يرَ في الحكم مجداً شخصياً أو إرثاً عائلياً، بل حمّله مسؤولية دينية وأمانة شرعية، فاستدعى روح الشورى التي كانت سمةً بارزة في عهد النبوة والخلفاء الراشدين، وجعلها حجر الأساس في إدارته للدولة. لم تكن الشورى لديه مجرد شعار سياسي، بل ممارسة مؤسسية تُفعل بين العلماء والولاة، بين المركز والأطراف، امتدت من مجلسه في المدينة إلى أطراف الدولة الإسلامية. لقد أعاد بذلك إحياء مبدأ الحكم بالعدل والنصيحة، معتمداً على فقهاء الأمة وعقلائها، مما جعل من خلافته نموذجاً فريداً في الحُكم الراشد والمشاركة في اتخاذ القرار.
ويتكوف، وقبل أن يضغط ترامب على نتنياهو، ضغطاً كافياً ليخضع لشروط الاتفاق، عاد بمشروع اتفاق آخر تبنى جانباً خطراً، يسمح لنتنياهو العودة للحرب والمجزرة، بمجرد تسلّم المجموعة الأولى من الأسرى الأحياء، وأجداث الأموات. الأمر الذي حتمّ أن ترفضه حماس، كما توقع ويتكوف، ليحمّلها المسؤولية عن استمرار الحرب، وما يجري من إبادة إنسانية. ولكن حماس تجنبّت الرفض الصراح. وفتحت باباً لمفاوضات تسمح بالاتفاق حولها.
لا بدّ للتونسيين من إعادة تقييم أدواتهم السياسية، التي لا تزال تُحظى ببعض المصداقية في نظر فئات منهم، مثل رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل. إذ إن المناكفات السياسية، كما تفعل عبير موسى، قادرة على إفساد المشهد برمته، وتعكير حياة شعب بأكمله لا يملك من عمره إلا هذا الذي يعيشه.
في خطوة تُعبّر عن تحوّل نوعي في الموقف الأكاديمي الأوروبي، أعلنت "جامعة إيراسموس في روتردام" عن تجميد تعاونها مع ثلاث جامعات إسرائيلية: بار إيلان، الجامعة العبرية، وجامعة حيفا. ويُضاف هذا القرار إلى خطوات مماثلة اتخذتها جامعات هولندية كبرى مثل "تيلبورغ" و"نايميخن"، في رد واضح على الجرائم المرتكبة في غزة وتزايد الاتهامات لإسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
تزوير التاريخ يؤدي إلى النفور منه، والجهل بالتاريخ، يؤدي سقطات سياسية واقتصادية وعسكرية، فدراسة التاريخ اولإلمام بالتاريخ ضرورة حياتية، لأن ما هو واقع اليوم، هو نتاج وقائع "تاريخية"، ودروس الماضي تجعلنا ندرك كيف آلت الأمور الى ما هي عليه اليوم، وتجعلنا قادرين على تفادي الأخطاء، وسلوك دروب جديدة تؤدي الى حياة أفضل، فوقائع الماضي أدت إلى تشتيت جماعات بشرية، مما أدى بدوره إلى تغييرات في الخارطة الإقليمية والمناطقية، وظهور أشكال مختلفة من أنظمة الحكم، التي استمر بعضها عبر القرون والأجيال، وعالمنا المعاصر يحمل بصمات كل ذلك.
منذ تسلمه السلطة في سورية عام 1970، أي في ذروة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، لم يتبع حافظ الأسد سياسة أحادية الجانب، سواء في سياساته المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
شارك في غزوة أسطول الحرية في عام 2010 قرابة نحو 750 ناشطا من 50 دولة، منهم النواب والصحفيون والقادة السياسيون والقانونيون وأصحاب الجوائز العالمية للسلام، وكانت المشاركة الجزائرية لافتة في سفينة مرمرة لا تخطئها العين ولا تنساها الأفئدة.
من القضايا التي يطرحها خصوم الإخوان فكرة وتنظيما: أنه لم ينج تنظيمهم من السجون، في كل العصور التي مرت على مصر، منذ الملكية في عهد فاروق، وحتى الحكم العسكري، بداية بعبد الناصر، وانتهاء بالسيسي، وأن ذلك يعد دليلا على فساد الفكرة، أو عدم صوابية المنهج، إذ لا بد من تفكير لا يجعلهم زوارا أو مقيمين في السجون لفترات طويلة.
الخذلان العربي والإسلامي وخيانة أنظمة التطبيع يكاد يكون السبب الرئيس في تشجيع نتنياهو على استمرار حرب الإبادة، ففي الوقت الذي يعبر فيه الغرب الرسمي عن عدم رضاه عما يجري ويلوح بفرض عقوبات على الكيان يقوم نظام عربي بالاشتراك مع الاحتلال في مناورات عسكرية ويمنح قائد سلاح الجو المسؤول الأول عن الإبادة وسام الصداقة فكيف يمكن أن يرتدع هؤلاء يستجيبوا للضغوطات الآتية لهم من الغرب.