هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين عن تعرض القيادي البارز في حركة "فتح" مروان البرغوثي لاعتداء عنيف داخل السجن الإسرائيلي، أدى إلى إصابته بكسور في أضلاعه وفقدانه الوعي، في حادثة تسلط الضوء مجدداً على الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل معتقلات الاحتلال.
بينما تستمر الانتهاكات اليومية بحق المعتقلين في أكثر من 88 سجناً ومقر احتجاز بمصر، بدأت السلطات المصرية في فتح فصل جديد من القمع بحق أسر وذوي المعتقلين. فبعد أن دفعت الممارسات القمعية داخل السجون بعض المحتجزين إلى الإضراب عن الطعام أو الانتحار، توسع الأمن ليطال الأهل، من خلال الاعتقالات، ومداهمات المنازل، والمضايقات أثناء الزيارات القانونية، في محاولة لكبح أي تسريب للمعلومات عن أوضاع السجناء.
في مشهد طغت عليه مشاعر الفرح الممزوجة بالدموع، بدأ الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي بالوصول إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس". وبينما علت الزغاريد وارتفعت الأعلام الفلسطينية في ساحات الاستقبال، عبرت عائلات الأسرى عن مشاعر الفرح والحنين، وسط آمال بإطلاق سراح من تبقّى خلف القضبان وبأن يشكل الاتفاق بداية لنهاية الحرب الممتدة منذ عامين.
تصاعدت احتجاجات معتقلين مصريين ضد تعرضهم للخداع من قبل الأمن، وترحيلهم إلى سجون بعيدة عن مناطق إقامة أهاليهم.
في ظل تصاعد الانتهاكات بحق حقوق الإنسان، يواصل مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب توثيق الحوادث المأساوية في مصر، من وفيات داخل السجون وتعذيب ممنهج إلى قتل في حملات أمنية وأحكام إعدام متزايدة. تقرير "حصاد القهر" لشهر أيلول/سبتمبر 2025 يكشف مرة جديدة عن واقع مأساوي يهدد حياة عشرات المواطنين ويضع آلاف الآخرين تحت التهديد المستمر، مؤكداً أن هذه الممارسات لم تعد استثناءً، بل أصبحت جزءاً من النظام المنهجي للسيطرة والقمع.
قطب العربي يكتب: لعل تنفيذ مقترح السفير رفاعة الطهطاوي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة الدكتور محمد البرادعي كفيل بوضع النقاط على الحروف، وطمأنة أهالي هؤلاء المعتقلين، فإذا تعذر الأمر بالنسبة له (البرادعي) فليس أقل من أن يتبنى قضيتهم في المحافل الدولية التي يحسن التواصل معها. وتبقى مهمة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق واجبا على مجلس حقوق الإنسان في مصر لزيارة سجن بدر وغيره من السجون، ومقابلة السجناء المضربين، ومطالبة السلطات بتنفيذ لوائح السجون
نقلت مصلحة السجون المصرية، معتقلين من أقارب إعلاميين معارضين في الخارج، إلى سجون شديدة الحراسة كإجراء عقابي.
محمود جابر يكتب: الاختفاء القسري هو ممارسة تجري فيها إخفاء الأشخاص قسرا عن عائلاتهم، دون أي اعتراف رسمي من الدولة بحرمانهم من الحرية أو الكشف عن مصيرهم. في مصر، تحوّل هذا الانتهاك إلى سلاح لترهيب المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان، وامتد ليشمل مواطنين عاديين بلا أي تهمة واضحة
وثقت منظمات حقوقية مستقلة وقوع 12 حالة وفاة داخل السجون وأماكن الاحتجاز في مصر خلال أسبوعين، نتيجة ما وصفته بممارسات التعذيب والإهمال الطبي المتعمد من قبل أجهزة الشرطة.
قال الأسير حسن سلامة، إن جنود الاحتلال أصابوه بجروح خطيرة في رأسه وتركوه ينزف لأكثر من ساعتين بعد الاعتداء عليه بضرب مبرح.
تلقت عائلة فلسطينية صدمة بعد ثمانية أشهر من دفن جثمان قيل إنه يعود لها، ليتبين أنها ما زالت حيّة داخل سجون الاحتلال وتعاني شللا نصفيا، وأكد المركز الفلسطيني للمفقودين أن بيسان تمثل نموذجا لسياسة الإخفاء القسري، مطالبا بالكشف عن مصيرها ومحاسبة الاحتلال.
حال المعتقلين السياسيين في مصر، حال صعب، لا يخفى على كل حقوقي منصف، ولا راصد ومتتبع للمعاملة الجائرة من نظام، لا هدف له سوى الانتقام والتشفي، والحرمان من كل حق مشروع، لا يصل السجين السياسي في مصر، إلى معشار حقوق السجين الجنائي، عتي الإجرام، فالسيسي ونظامه لا يتعامل معهم كأفراد زج بهم في السجن، فتطبق عليهم لوائح السجون، أو حتى أقل الحقوق.
كشفت مراجعة مستقلة أجرتها الرئيسة السابقة لمفتشية السجون البريطانية، السيدة آن أورز، أن نظام السجون في بريطانيا كاد ينهار ثلاث مرات بين عامي 2023 و2024، بسبب الاكتظاظ وسوء الإدارة السياسية، في ظل رفض حكومة ريشي سوناك اتخاذ إجراءات استباقية لتقليص أعداد السجناء، ما أجبر السلطات على اللجوء إلى تدابير طارئة في اللحظات الأخيرة لتفادي انهيار وشيك للمنظومة الجنائية، وسط اتهامات بتغليب الحسابات السياسية على سلامة النظام القضائي.
دخل نحو 50 معتقلا معظمهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في سجن بدر 3، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الانتهاكات المتواصلة، والعزل التام، والحرمان من التواصل مع العالم الخارجي.
قطب العربي يكتب: تمكن السجناء من تسريب مجموعة رسائل موجهة للرأي العام، نشرتها أسرهم تباعا، وتضامن معها العديد من الرموز الوطنية المصرية، وهو ما دفع وزارة الداخلية لإصدار بيانين تنكر فيهما هذا الإضراب، وتنكر تسريب رسائل، بل إنها استدعت رئيسة تحرير الموقع الصحفي "مدى مصر" لينا عطا الله لاستجوابها غدا أمام النيابة فيما نشرته حول هذا الإضراب
محمد حمدي يكتب: ليس تجاوزا فرديا أو انحرافا من موظفي السجن، بل هو نهج ممنهج، يعكس إرادة سياسية عليا بـ"إخراس الأصوات" عبر الإهمال المتعمد والتصفية النفسية والجسدية