هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أحمد عبد الحليم يكتب: الذاكرة المنصفة مُتعِبة ومؤلمة، ولها أثمان باهظة، بما تدفعنا جميعا نحو مراجعة أنفسنا في كل ما نعتقد وننتمي ونمشي، وتأتي لنا بالتعب المُضاعف بما أنها تحتاج منّا إلى قراءات ومسارات مُنهكِة، ووعي ذاتي نقدي، يحارب التخنّدق وينقذنا من الرؤى المؤطّرة مُسبقا من قبل العائلات والتنظيمات والمؤسسات المُنتمين لها، تحديدا الصحف وسرديّاتها، وربما تضحيات أُخرى، كما تجعلنا نفهم، ونتفهم، كل المواقف الأخلاقية المركَّبة، والخطوط السياسة المبنية على الحقائق لا بروباغندا الخطابات، وأن الحياة أوسع من ثنائيات ضيقة
في بلدٍ يقوم على مبدأ التعددية الطائفية، ويتداخل فيه الديني بالسياسي والاجتماعي، تبرز الطائفة اليهودية كأحد أكثر المكوّنات غموضًا وإثارة للأسئلة. فبينما انخرطت سائر الطوائف في الحياة اللبنانية، بقي يهود لبنان طيفًا منسيًا، تتردد أصداؤه في التاريخ أكثر من الواقع. هذا الغياب لم يكن مجرد نتيجة لتقلّصٍ ديموغرافي أو تغيّرات سياسية، بل يعكس تحوّلات عميقة في علاقة لبنان بطوائفه، وتحديدًا بتلك التي تقف على تماسٍ مع قضايا إقليمية حسّاسة. فهل كان انسحاب اليهود من الحياة اللبنانية فعلًا طوعيًا؟ أم فرضته الوقائع الإقليمية والداخلية؟ هذا النص لا يبحث فقط في تاريخ طائفة غابت، بل يستكشف كيف يتحوّل الصمت إلى سردية، والغياب إلى علامة فارقة في سردية التنوّع اللبناني.
إن الصلة بين المشرق والمغرب موضوع لقي اهتماما من الباحثين القدماء والمحدثين، وتتفق آراؤهم على أن البربر لا يكونون مجموعة عرقية واحدة ذات اصل واحد، وأن هناك دماء أجنبية كثيرة تجري في عروقهم.
كفر سبت قرية مهجرة جنوب غرب مدينة طبرية على بعد21 كم عنها، أنشأت في منطقة سهلية على سفح جبال الجليل الأدنى بارتفاع يقارب 225 مترا عن مستوى سطح البحر، كانت تتوسط القرى والبلدات التالية: لوبيا، ناصر الدين، المنارة، كفر كما، مضارب عرب الصبيح، والشجرة.
أخذت اسمها من الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، وأنشأت فوق جبل المكبر، وتقع جنوب شرق مدينة القدس، بالقرب من جبل الزيتون، وتحديدا إلى الجنوب الشرقي من البلدة القديمة.وعلى مسافة 1.5 كم عن مدينة القدس، وتعرف بمقاومتها المستمرة دون توقف للاحتلال الإسرائيلي.
بعد تسليم أمانة المسئولية للأخ المهندس محمد رياض الشقفة في شهر أيلول 2010، وضعت نفسي تحت تصرّفه، وبقيت قريبا من إخواني أشارك بما يُطلَب مني. ولما كان النظام الأساسي للجماعة، يمنح العضوية الحكمية في مجلس الشورى للمراقبين العامين السابقين، فقد كنت ـ وما زلت ـ أمارس مسؤوليتي عضواً في مجلس الشورى، منذ ذلك الحين.
تُعدّ بيت حنينا إحدى أبرز البلدات المقدسية التي تجسّد تعقيدات الهوية الفلسطينية في ظل الاحتلال، فقد أدّى بناء الجدار الفاصل إلى تقسيمها فعليًا إلى جزأين: بيت حنينا الجديدة ضمن الحدود الإدارية لبلدية الاحتلال في القدس، وبيت حنينا القديمة الواقعة خارجها. ورغم امتداد جذورها إلى الحقبة الكنعانية، وما تمثّله من إرث زراعي وتاريخي عريق، فإن سياسات التهويد والمصادرة والعزل الجغرافي والاجتماعي فرضت واقعًا جديدًا على البلدة وسكانها، يعبّر بوضوح عن واقع القدس الشرقية والضفة الغربية في آن معًا.
ينتمي الدروز إلى مذهب ديني مستقلّ نشأ في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، وتحديداً في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله (996–1021م) في مصر. وقد بدأت الدعوة الدرزية سنة 1017م، بقيادة حمزة بن علي بن أحمد، الذي يُعدّ المؤسس الفعلي للفكر الدرزي، إلى جانب دعاة آخرين مثل محمد بن إسماعيل نشتكين الدرزي، الذي تُنسَبُ الطائفة إليه مجازاً رغم أنه لم يكن مقبولاً من التيار الأساسي داخل الطائفة. ورغم أن الطائفة خرجت من رحم المذهب الإسماعيلي الفاطمي، فإنها تطوّرت لاحقاً إلى عقيدةٍ قائمةٍ على "التوحيد الفلسفي" ورفْض ظاهر الشريعة والطقوس الشكلية.
تزوير التاريخ يؤدي إلى النفور منه، والجهل بالتاريخ، يؤدي سقطات سياسية واقتصادية وعسكرية، فدراسة التاريخ اولإلمام بالتاريخ ضرورة حياتية، لأن ما هو واقع اليوم، هو نتاج وقائع "تاريخية"، ودروس الماضي تجعلنا ندرك كيف آلت الأمور الى ما هي عليه اليوم، وتجعلنا قادرين على تفادي الأخطاء، وسلوك دروب جديدة تؤدي الى حياة أفضل، فوقائع الماضي أدت إلى تشتيت جماعات بشرية، مما أدى بدوره إلى تغييرات في الخارطة الإقليمية والمناطقية، وظهور أشكال مختلفة من أنظمة الحكم، التي استمر بعضها عبر القرون والأجيال، وعالمنا المعاصر يحمل بصمات كل ذلك.
تقع جبع فوق تل مرتفع جنوبي مدينة جنين بالضفة الغربية وعلى مسافة 22 كم منها، وتقدر مساحة أراضيها بنحو 24620 دونما، تشغل أبنية ومنازل القرية منها ما مساحته 220 دونما من مجمل تلك المساحة.
تقف بلدة الشيوخ على مشارف الخليل شاهدةً على قرونٍ من التدين والمقاومة والكرامة، قريةٌ فلسطينية حملت عبق الأولياء وعمامة الأشراف، واحتفظت بمكانتها في سجلات الدولة العثمانية قبل أن تواجه محاولات الطمس والاقتلاع في عهد الانتداب والاحتلال، ليظل ترابها شاهداً على تداخل الدين بالحضارة، وعلى إرثٍ شعبيّ وثقافيّ راسخٍ في الذاكرة الجمعية الفلسطينية.
في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة مذكراته التي خصّ بها صحيفة "عربي21"، يواصل المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، المحامي علي صدر الدين البيانوني، رواية محطات مفصلية من تاريخ الجماعة، كاشفاً تفاصيل مرحلة حساسة تمثلت في توحيد الجماعة مع جناح الأستاذ عصام العطار و"الطليعة المقاتلة"، ثم ينتقل إلى تسليط الضوء على واحدة من أعنف المحطات الدموية في تاريخ سورية الحديث: معركة حماة الكبرى عام 1982، التي مثّلت ذروة الصدام بين النظام والجماعة، وأسفرت عن مذبحة مروعة راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء المدينة، في ظل عجز المعارضة عن التدخل أو وقف الكارثة.
اشتهرت البلدة بمعركتها الشهيرة التي وقعت بين الجيش الأُردني وجيش الاحتلال الإسرائيلي في عام 1966 حيث زعم الاحتلال وجود قاعدة للعمل الفدائي في بلدة السموع في الضفة الغربية الواقعة تحت الحكم الأردني آنذاك، وأنها قامت بعدة عمليات عسكرية في العمق الإسرائيلي الأمر الذي دعاها إلى مهاجمة البلدة.
تتوسط مدينة دورا العديد من القرى والبلدات، ويحدها من الشرق مدينة الخليل وسنجر، أما من الجنوب الشرقي يطا ومخيم الفوار، ومن الغرب بيت عوا وديرسامت والسيمياء والخط الأخضر والجدار العازل، ومن الشمال كريسة وتفوح، أما من الشمال الغربي بلدة إذنا وبلدة ترقوميا، ومن الجنوب بلدة الظاهرية وبلدة السموع.
لا يمكن فصل سيرورة تطور المؤسسة العسكرية في باكستان وعقيدتها عن نشوء الدولة عام 1947 من رحم الهند، العدو المفترض والواقعي في وعي النخب الباكستانية آنذاك.
انتظمت في جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، بموافقة وتشجيع من والدي رحمه الله، وأذكر من أفراد أسرتنا الأولى الإخوة: غسان البنقسلي، وسهيل البنقسلي، ومحمد فاضل درويش، ومحمد أسعد الطويل وكان من أوائل موجّهي الأسرة الشيخ عبد الفتاح أبو غدّة، صديق الوالد الحميم، وهو الذي كان له أكبر الأثر في تربيتنا وتوجيهنا.