هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ينطلق الكتاب من فرضية جريئة تتمثل في أن الدين، لا سيما الإسلام، لا يقتصر دوره على كونه موضوعًا للنقد، بل يمكن أن يكون فاعلًا نقديًا مستقلًا يمتلك أدواته الداخلية لمساءلة الواقع والسلطة والمجتمع وفق معايير أخلاقية وروحية. في مواجهة النظرة الغربية التي حصرّت النقد في حدود العقلانية العلمانية، يقدم أحمد رؤية مغايرة، تسعى إلى تفكيك المركزية الغربية وإعادة الاعتبار إلى التقاليد النقدية الإسلامية.
في كتابه الجديد "الساعة الحادية عشرة" (The Eleventh Hour)، الذي تناولته صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم، يعود الكاتب والمفكر البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي إلى الواجهة بعمل أدبي وفلسفي يتأمل فيه معنى الحياة والموت والكتابة بعد نجاته من محاولة اغتيال عام 2022، مقدّماً خمس قصص تجمع بين الواقعية السحرية والتأمل الوجودي، في ما يشبه خاتمة فكرية لمسيرة أحد أبرز المدافعين عن حرية الخيال والتعبير في الأدب المعاصر.
أعاد طوفان الأقصى إلى الرأي العام العالمي وللسياسة العالمية تساؤلًا مهما أرادت إسرائيل والقوى الدولية الداعمة لها طمسه ودفنه إلى الأبد، وهو عن شرعية وجود إسرائيل ذاتها. وكان الشعار المرفوع دائما في المظاهرات في جميع أرجاء العالم: "فلسطين حرة من النهر إلى البحر". وفي هذا الإطار نقدم عرضا لكتاب مهم لعالم القانون الأمريكي جون كويجلي، وعنوانه: "شرعية الدولة اليهودية: قرن من الجدل حول فلسطين".
من بين الكتب التي سعت إلى تفكيك التجربة التونسية بعد 2011 بعيدًا عن الضجيج الإيديولوجي والاحتفاء الرومانسي بالثورة، يبرز كتاب عبد اللطيف الهرماسي «تونس: الثورة والمحنة» كأحد النصوص النادرة التي حاولت أن تمسك بالخيط المعقّد بين الأمل والخذلان، بين انبعاث الحلم الثوري وانكسارات الواقع.
تتناول هذه الدراسة بالنقد والتحليل ما تسميه ظاهرة الاستلاب للصهيونية والآخر، وخطابها الذي ظهر في الثقافة العربية منذ نهاية عام 2015م، مع مواكبة حملة ترشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي صرح خلالها بأنه يجهز لصفقة القرن لحل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ووعده بتنفيذ القرار المؤجل بنقل السفارة الأمريكية للقدس، والمقصود بخطاب الاستلاب للصهيونية للأخر، هذا الخطاب الذي ظهر في الاعلام المرئي بداية مع الأكاديمي المصري يوسف زيدان؛ مروجاً لخطاب التخلي عن مدينة القدس والمسجد الأقصى بمبررات شتى، وكأنه أحد المروجين لصفقة القرن، ليتبعه مجموعة من المثقفين والإعلاميين المصريين والعرب في الاعلام المرئي والمقروء.
تصادر دراسات علم الاجتماع على أنّ للمعازل (الغيتوهات) التي وضع فيها الأجانب ففصلتهم عن المجتمعات الغربية في عامة القرن العشرين آثارا كارثية. فقد أثرت في الأجيال الثانية والثالثة للهجرة. فخلقت لديهم شعورا بالتهميش الممنهج عسّر اندماجهم. فكان لإحساسهم بالرفض تبعات جمة تحملتها هذه المجتمعات نفسها لاحقا.
يرى الكاتب محمد رشاد الشريف أنَّ الأساس البنيوي للعلاقات بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لم تبدأ بالطبع، مع قيام هذا الكيان عام 1948، بل إن الولايات المتحدة وقفت ودعمت المشروع الصهيوني منذ بداياته، وكان لها دور أساسي في الدفع نحو إصدار وعد بلفور عام 1917، وهي وقفت إلى جانب الحركة الصهيونية في رفض الكتاب الأبيض عام 1939. وخلال الحرب العالمية الثانية عقد فيها مؤتمر بلتيمور عام 1942، والذي كان إيذاناً بنقل مركز ثقل الحركة الصهيونية، من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، والانطلاق نحو العمل من أجل إعلان قيام الدولة الصهيونية.
انتشار الصهيونية غير اليهودية في الأوساط الإنجلوسكسونية (فئة الواسب): وهذه الفئة هي أقوى المجموعات الإثنية المسيطرة في الولايات المتحدة، التي ينتمي إليها معظم الرؤساء الأمريكيين، وتسيطر على مفاصل الاقتصاد الأمريكي، من خلال السيطرة على الصناعات الاستراتيجية، والاحتكارات والفعاليات الاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة.
هل يمكن للتاريخ بأحداثه ووقائعه واتساع مدياته، من التاريخ القديم إلى التاريخ المعاصر أن ينتظمه تفسير كلي، يجمع كل وقائعه الصغيرة والكبيرة في خط واحد، أفقيا كان أم دائريا أو متموجا؟ وإذا كان بالوسع معرفيا الإقرار بهذه الإمكان، فهل السعي لتحصيل هذا المعنى الكلي من التاريخ هو وظيفة المؤرخ أم وظيفة الفيلسوف؟
الكتاب، الذي يتوزع على 424 صفحة ويضم ملخصًا تنفيذيًّا وسبعة فصول موزعة على ثلاثة أقسام واستنتاجات عامة، يقدم دراسة معمقة للوعي الأخلاقي في التراث الإسلامي، مسلطًا الضوء على التوتر المزمن بين البعد الإنساني الكوني والأفق الديني الخاص بالقرية الإسلامية.
الكتاب، بما يحمله من كثافة تحليلية وتوتر سياسي، لا يندرج ضمن جنس الدراسات الأكاديمية الصرفة، بل هو أقرب إلى نص جدلي ـ فكري يستند إلى معايشة المؤلف لواقع عربي مأزوم، لا سيما التجربة العراقية التي شكّلت خلفية حاسمة لفهمه لمعنى استبداد الدولة. لكنه مع ذلك يتجاوز حدود الحالة العراقية لينفتح على فضاء عربي عام تتكرر فيه سمات بنيوية متشابهة: من مصر الناصرية إلى سوريا البعثية، ومن جمهوريات "الثورات" التي تحولت إلى ملكيات مقنّعة، وصولاً إلى التجربة التونسية التي حملت وعود الحرية ثم عادت إلى الانغلاق السلطوي مع انقلاب قيس سعيّد.
بما أنَّ الكاتب يهودي أمريكي، مخلصٌ ليهوديته وشعبه، فلا يمكن اتهامه بمعاداة السامية ومعاداة اليهود. ولذلك فهو يستطيع أن يجري نوعاً من النقد الذاتي لليهودية في بعض مراحلها، ويستطيع أن يشير إلى بعض الرواسب التي علقت بالفكر اليهودي عبر تاريخه الطويل. يقول إن هنالك من دون ريب ثروة روحية وجمالية جمة في التقاليد الحاخامية. ولكن فيها كذلك الكثير من الخَبَث والنفايات، بل إن فيها أموراً غريبة ومدمرة.
بالتوازي مع أصحاب الفكر الحر أصبح المواطن الغربي العادي، الذي كان ضحية لتسطيح الفكر وللاستلاب بفعل غسل الدماغ وهيمنة ثقافة الاستهلاك أو البريء من الحقد العنصري والحضاري، يدرك جيّدا أنّ ساسته عالقون في شرك اللوبيات الصهيونية، وأنهم يشكلون سياساتهم من منطلق مصالحهم الشخصية المرتبطة بها، لا من منطلق المصالح العليا للناخب ودافع الضرائب.
جاء إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتاريخ 24 تموز/يوليو 2025 بنيته الاعتراف بدولة لتكون فرنسا أول دولة بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي ستعلن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين ضمن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن المساعي الفرنسية لمحاولة إحياء مسار التسوية الفلسطينية الإسرائيلية وتحقيق السلام، لكن كيف حدث هذا التحول المفاجئ في الموقف الفرنسي على مدار عقود ماضية، لتبادر فرنسا إلى ذك هل هو تكفير عن ذنوب سابقة؟
يفتتح معرض الكتاب الرياض 2025 يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر في جامعة الأميرة نورة بمشاركة أكثر من 2000 دار نشر من 25 دولة، تحت شعار "الرياض تقرأ". ويتضمن البرنامج أكثر من 200 فعالية تشمل ندوات وأمسيات شعرية وورش تدريبية، إضافة إلى ركن المؤلف السعودي وأنشطة مخصصة للأطفال.
يعتبر مصطلح الثقافة من أكثر المصطلحات إثارة للجدل، ليس فقط لعموميته واتساع الدلالات التي يحملها، ولكن أيضا لأن الذين تناولوه حتى داخل الحقل المعرفي الواحد، لم ينتهوا بشأنه إلى تحديد مفاهيمي مشترك، يتواضع عليه الباحثون، بما في ذلك علماء علم الإناسة (الأنثروبولوجيا)، ذلك الحقل الذي يعتبر أكثر الحقول المعرفية انشغالا بقضية الثقافة.