هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تكشف معطيات إسرائيلية جديدة عن تصاعد الهجرة العكسية من داخل كيان الاحتلال إلى الخارج، حيث غادر خلال عام 2024 نحو 82,700 إسرائيلي مقابل عودة 23,800 فقط، ما أسفر عن رصيد سلبي بلغ حوالي 58,900 مغادر، فيما ارتفع عدد المقيمين بالخارج بنسبة 24% بين 2023 و2025.
كشفت دراسة إسرائيلية جديدة أجريت في المركز الأكاديمي "روبين" وجود علاقة بين الشعور بالأمن الشخصي والقومي والرغبة في الهجرة من "إسرائيل"، وذكر 31 بالمئة من المشاركين أن الوضع الأمني هو العامل الرئيسي في التفكير في المغادرة.
تواصل المحافل السياسية الاسرائيلية إبداء قلقها من تزايد معدلات الهجرة العكسية من دولة الاحتلال، دون وجود وصفة جاهزة للحيلولة دون وقف تمدد هذه الظاهرة، خاصة أن هؤلاء المهاجرين، تتركز تصنيفاتهم بأنهم "نخبة" الدولة من الأطباء والتقنيين ورجال الأعمال..
تطالب الوكالة اليهودية بأن تحافظ الدولة على الاتصال مع المهاجرين خارج الدولة، وإثارة اهتمامهم، من وقت لآخر، بالعودة، مع توفير فرص العمل لهم، واستثمار الموارد لاستقطاب الجيل الأصغر سناً، خشية العواقب الخطيرة لعدم عودتهم.
كما جرت العادة في نهاية كل عام، نشر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي مجموعة من البيانات المتعلقة بتعداد السكان في الدولة، وهو ما أظهر أن أعداد الإسرائيليين الذين هاجروا من الدولة في 2024 أكبر من عدد المهاجرين إليها، حيث غادرها 83 ألفا، وعاد إليها 24 ألفا فقط.
في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي٬ كشفت بيانات صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن ارتفاع ملحوظ في أعداد الإسرائيليين الذين اختاروا مغادرة البلاد، حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة، ما يثير مخاوف من احتمال تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لضائقة كبيرة..
كشف موقع أخبار تأشيرة الشنغن الأوروبي عن زيادة ملحوظة في طلبات الإسرائيليين للحصول على الجنسية البرتغالية بنسبة 68%، والفرنسية بنسبة 13%، والألمانية بنسبة 10%، والبولندية بنسبة مماثلة.
يهاجر شهرياً نحو 2200 شخص، خاصة وأن النخب الاقتصادية والأكاديمية من أهم الشرائح المهاجرة ما يضع الاحتلال الإسرائيلي في موقف حرج، إضافة إلى الأمن، والاقتصاد الذي يعاني من تداعيات الحرب، كما أن هناك أيضاً مخاوف من هيمنة التيار الديني المتطرف على كافة مفاصل الدولة.
لا تنقطع المؤشرات الإسرائيلية المتلاحقة على تراجع ثقتهم بمستقبلهم في هذه الدولة، لكنها تتركز في الآونة الأخيرة في ظاهرة الهجرة العكسية خارج الأراضي المحتلة، ولعله بكثير من التركيز يمكن اكتشاف أن الظاهرة تتمحور حول رحيل عدد كبير من الأطباء والخبراء الطبيين إلى أمريكا والدول الأوروبية.