أفكار - عربي21

أفكار

كتب "حين يصير الإرهاب شرفًا".. قراءة غربية في الجذور الصهيونية لدولة الاحتلال

رغم أن الإرهاب بات سلاحًا خطابيًا يُستخدم غالبًا لتجريم الخصوم السياسيين والعسكريين، إلا أن مراجعة دقيقة للتاريخ تُظهر كيف أن المشروع الصهيوني ذاته تأسس على الإرهاب ومارس عبره نشأته وتوسعه، دون أن يُواجه بتوصيف قانوني أو أخلاقي مماثل لما تُواجه به حركات المقاومة الفلسطينية اليوم. فلماذا يُصنّف هجوم في 7 أكتوبر بأنه "إرهاب"، بينما لا تُوصَف المجازر الجماعية في غزة كذلك؟ ولماذا تُوصف حماس بالإرهاب بينما يُغضّ الطرف عن إرهاب دولة تمارس الاحتلال، والحصار، والتطهير العرقي؟ هذا النص يقدم قراءة نادرة في أدبيات صهيونية وغربية تعترف صراحةً بأن إسرائيل نشأت، واستمرت، على العنف المنظم، وتفتح المجال لإعادة النظر في معايير "الإرهاب" التي يروّج لها الغرب ويحتكرها سياسيًا وأخلاقيًا.

18-Jul-25 10:56 AM

أفكَار حين يقود السياسي بالدم ويصمت الفكر باسم الحكمة.. سؤال النهوض من جديد

في غزة، حيث تختلط رائحة الموت بصمت العالم، تنكشف كل يوم ليس فقط حدود القوة العسكرية، بل هشاشة القيم التي طالما تغنى بها الغرب الحديث، من حقوق الإنسان إلى القانون الدولي. فهذه الرقعة الصغيرة المحاصرة، التي تتعرض لإبادة ممنهجة أمام مرأى البشرية، لا تفضح فقط ازدواجية المعايير السياسية، بل تعيد طرح السؤال الأعمق عن علاقة الفكر بالسلطة: لماذا يُقصى المثقف حين يحتدم الفعل السياسي؟ ولماذا يبدو الصوت النقدي اليوم أكثر تهديدًا من صاروخ؟ إن ما يحدث في غزة ليس مأساة إنسانية فحسب، بل مأساة فكرية، تُعيدنا إلى جوهر السؤال: من يملك الكلمة في زمن الانهيار الأخلاقي؟ من يجرؤ على إنتاج المعنى حين يصبح الصمت الرسمي هو السياسة؟

17-Jul-25 09:27 AM

كتب الزعيم اللغوي.. حين يُستبدل الدستور بالتأويل والسياسة بالرسالة.. كتاب جديد

في كتابه التحليلي الجريء "قيس سعيّد: هل أخبرنا بكل شيء؟"، يخوض الدكتور عبد السلام الزبيدي رحلة فكرية لفهم رئيسٍ لا يُمارس السياسة بوصفها فنّ الحكم، بل كفنّ القول، حيث تتحوّل اللغة إلى أداة سلطة، والتأويل إلى مؤسسة بديلة، والخطاب الطهراني إلى برنامج ضمني لحكم يُقصي الأحزاب، ويُعلّق المؤسسات، ويحتكر تمثيل الإرادة الشعبية تحت لافتة "الرسالة" لا "البرنامج"، في مشهد يثير أسئلة جوهرية حول مصير الديمقراطية حين تُختزل الدولة في خطاب، والشعب في صوت، والدستور في نية المتكلم.

17-Jul-25 09:01 AM

أفكَار الهوية الإسلامية ومعركة الوعي.. سُبل استعادة المناعة الحضارية في زمن التغريب

إنَّ التخطيط لضرب هويَّة هذه الأمَّة عن طريق إلحاق الهزيمة الفكرية والنفسية جاء من دوائر وجهاتٍ عديدة كان من أهمها، أبناء أولئك الذين عملوا منذ قرنٍ من الزمن على إلغاء الخلافة؛ التي كانت بحقٍّ آخر حصنٍ للمسلمين.

15-Jul-25 11:32 AM

كتب الدولة المسلمة بين نصوص الوحي وحاجة العصر.. قراءة في كتاب

في كتابه الموسوعي "الدولة الحديثة المسلمة"، يقدم الشيخ الدكتور علي محمد الصلابي مشروعًا فكريًا متكاملاً لإعادة بناء الدولة الإسلامية الحديثة، انطلاقًا من النص القرآني والتجربة النبوية، مرورًا بفقه الواقع ومقتضيات العصر، وصولًا إلى نموذج سياسي جامع يوازن بين الشريعة والحضارة، ويؤصل للدولة بوصفها كيانًا عدليًا إنسانيًا، لا مجرّد أداة حكم. ويستعرض الكتاب بعمقٍ علمي الرؤية الإسلامية لسلطات الدولة ووظائفها ومؤسساتها، رافضًا الفصل بين الدين والسياسة، وساعيًـا إلى دمج مفاهيم المعاصرة مع الأصول الشرعية ضمن نموذج مدني ذي مرجعية إيمانية.

15-Jul-25 09:53 AM

كتب الملكية في الشرق الأوسط.. صمود الأسطورة أم تحوّل الضرورة؟.. قراءة في كتاب

ثمة خلاصات عامة يبدو أنها تستتبع من هذا الانحسار في الأرثوذكسية الجمهورية الحتمية على امتداد ثلاثين عاما. ففي المقام الأول من البديهي للغاية ولكن ما له أهمية بالغة أن النظام الملكي جزء مهم ومن الجائز تماما أن يبقى جزءاً مهماً من السياسة في العالم العربي.

14-Jul-25 12:19 PM

أفكَار أحاديث الفتن وأشراط الساعة بين الغيب والتأويل.. معالم للفهم في زمن الاضطراب

في زمن تتكاثف فيه الأزمات وتتعاظم فيه التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، عاد الحديث بقوة عن الفتن والملاحم وأشراط الساعة، واستُدعي كثير من نصوصها لتفسير الواقع أو استشراف المصير. غير أن هذا الإقبال المكثف ـ الذي غالبًا ما يغيب عنه التحري العلمي والاحتراز المنهجي ـ قد يؤدي إلى توظيف هذه الأحاديث خارج سياقاتها، ويزرع الوهم بدل البصيرة. من هنا، تبرز الحاجة الماسة إلى تأصيل طريقة التعامل مع هذه النصوص، وضبط قراءتها بمعالم علمية تفرق بين الغيب القطعي والتأويل البشري، وتحول دون استغلالها في تغذية الاضطراب أو التشويش على الوعي الجمعي للأمة.

14-Jul-25 08:06 AM

كتب في قلب جدل القومية والدين.. قراءة جديدة في تشريح الدولة الشرق أوسطية

القوميون العرب تغنوا حسب الاختيار، بشعر الجاهلية قبل ظهور الإسلام أو بمآثر العرب في الحروب الصليبية أو بالامبراطوريات العربية، وارتأى عرب من اللائق أيضا ان يستحضروا لتوظيفات مناسبة الماضي ما قبل الإسلامي، وهو ماض لم يكن وإدراك فشل التجربة الاشتراكية الناصرية. وفي الجزائر جاءت بعد عقدين بصعود الجبهة الإسلامية للإنقاذ في معارضتها لجبهة التحرير الوطني، وفي إيران ارتبطت بالنهوض الثوري في 1978 – 1979 ونتائجه، وفي "إسرائيل" غرست بذور إعادة التعريف بعد عام 1967، ولكن عقداً آخر انقضى قبل أن تكتسب هذه الحركة الأكثر محافظة، ذات التوجه الديني، قوة سياسية كبيرة. فالبحث عن الجذور ذاته نمطي -يشدد على البدئي، الأصلي لكنه يمتثل للطراز الحديث.

12-Jul-25 12:07 PM

الذاكرة السياسية يهود لبنان.. حضور طائفي في الذاكرة وغياب مريب في الواقع

في بلدٍ يقوم على مبدأ التعددية الطائفية، ويتداخل فيه الديني بالسياسي والاجتماعي، تبرز الطائفة اليهودية كأحد أكثر المكوّنات غموضًا وإثارة للأسئلة. فبينما انخرطت سائر الطوائف في الحياة اللبنانية، بقي يهود لبنان طيفًا منسيًا، تتردد أصداؤه في التاريخ أكثر من الواقع. هذا الغياب لم يكن مجرد نتيجة لتقلّصٍ ديموغرافي أو تغيّرات سياسية، بل يعكس تحوّلات عميقة في علاقة لبنان بطوائفه، وتحديدًا بتلك التي تقف على تماسٍ مع قضايا إقليمية حسّاسة. فهل كان انسحاب اليهود من الحياة اللبنانية فعلًا طوعيًا؟ أم فرضته الوقائع الإقليمية والداخلية؟ هذا النص لا يبحث فقط في تاريخ طائفة غابت، بل يستكشف كيف يتحوّل الصمت إلى سردية، والغياب إلى علامة فارقة في سردية التنوّع اللبناني.

12-Jul-25 11:05 AM

كتب متى تصبح القومية خطرًا؟ ومتى تكون خلاصًا؟ قراءة في كتاب

إن الشرق الأوسط الذي نعرفه اليوم تكون قبل كل شيء بآليات عمل الرأسمالية الحديثة التي غزت المنطقة منذ بدايات القرن التاسع عشر، وشهدت منذ النصف الأول من القرن العشرين صراعًا بين حركات التحرر الوطني و القومي و القوى الإست8مارية الأوروبية . وكان الشكل الذي اكتسبته الدول والاقتصادات، بل الشكل الذي أخذته الإيديولوجيات الدينية والقومية أيضاً في الشرق الأوسط الحديث، يعكس هذا التفاعل والدور الذي اضطلعت به معاداة الامبريالية الغربية كان نفسه ذا وجهين، عاملاً على تحرير الشعوب من الاضطهاد الخارجي وعاملاً بدوره على شرعنة أشكال جديدة من الاضطهاد المحلي، تمثل في الدول التي حظيت بدعم من القوى الاستعمارية الأوروبية والإمبريالية الأمريكية.

11-Jul-25 08:17 AM