يجتمع اليوم قادة العرب وملوكهم في القاهرة، حيث تنعقد قمة عربية يُرتقب أن تصدر عنها قرارات مصيرية تتعلق بأخطر القضايا وأشدها حساسية، وفي مقدمتها المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وتحويل القطاع إلى “ريفيرا” سياحية، في إطار رؤية تتغذى على العدوان والاستيطان والتهويد. هذه القمة تُعقد في ظل ضغوط أمريكية وإسرائيلية هائلة، تهدف إلى فرض واقع جديد يُقصي المقاومة ويعيد رسم خريطة فلسطين وفق أجندات الاحتلال، بينما تقف الأنظمة العربية أمام اختبار تاريخي مفصلي: بين الإذعان أو المواجهة، بين الإرادة أو الخضوع.
سمية الغنوشي تكتب: ترامب لا يتحرك بمفرده، فوراءه تحالف قوي يتألف من مليارديرات تربطهم صلات متينة بنظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى اللوبي المؤيد لإسرائيل، وهما طرفان استثمرا طويلًا في الحفاظ على أنظمة التفوق العرقي..
الغنوشي قالت: واضح أن قرار وقف إطلاق النار في مخططات ترامب الخفية لم يكن غير جسر عبور باتجاه تهجير سكان غزة وتحويلها إلى منتجع سياحي فاخر على ضفاف المتوسط..
سمية الغنوشي تكتب: قد لا تغير كرة القدم من الواقع شيئا، لكنها مرآة عاكسة لهوية الشعوب وتطلعاتها وانكساراتها. فيها يرى الجمهور اليوم وجهه بلا أقنعة ولا أوهام وأكاذيب، ويكتشف الحبل السري الذي يجمعه: العروبة وفلسطين.. فهلا التقطت نخب التيه الرسالة؟ ى
صحيح أن ثورات الربيع العربي لم تنجح في حل مشاكل الناس، والتقت عليها كل قوى الشر، في الداخل والخارج، وسُخّر المال وأبواق التضليل لشيطنتها وتطويقها، قبل أن تتحرك دبابة العسكر لتدوسها وتجهز عليها، لكنّ سجل الثورة المضادة كان الأسوأ بكل المقاييس
تدهور الوضع أكثر مع خطة محاربة الإسلام السياسي تحت عنوان "تجفيف المنابع"، التي طُبقت أولا في تونس في تسعينيات القرن الماضي. حوربت التوجهات الإسلامية على مستوى الثقافة والفكر والفنون والآداب، لقطع صلة المسلم بموروثه العربي الاسلامي بمختلف أبعاده
لقي القرضاوي عنتاً شديدا ورفضا حادا من خطين متقابلين، خط التشدد الديني التقليدي بالغ التزمّت في مسائل الدين، بالغ التساهل في مسائل السياسة والحكم، كما كان هدفا لمتعصبي العلمانية، ممن لا يرون للإسلام موقعا في الحياة الخاصة أو العامة. كفّر هؤلاء القرضاوي على طريقتهم، فوصموه بالتطرف والإرهاب
كان تحويل محمّد الفاتح آيا صوفيا مسجدا بعد فتح القسطنطينية يوم 29 أيار/ مايو 1453 وانتزاعها من بيزنطة، إيذانا واضحا بتحوّل الموازين لصالح قوى الاسلام الفتية الصاعدة من قلب الأناضول، بعد تراجع مراكز الخلافة في دمشق ثم بغداد..
هجمةٌ شرسة ومنسقة لا تخطئها العين تدور رحاها ضد تيار الإخوان المسلمين، في مواقع مختلفة من العالم العربي، وخارجه. ذريعتها أنّ الإخوان خطرٌ على الأمن والاستقرار، وقوة شرّ في المنطقة. أمّا محرّكوها فكُثُر..
محمد عمارة، الكاتب والمفكر المصري، نموذج فريد من نوعه في الساحة العربية والإسلامية الأوسع. لا يعود ذلك لغزارة كتاباته وتنوع عناوينه، التي غطت ساحات وتخصصات متعددة فحسب، بل للمسار الفكري الذي اختطه لنفسه ومنحه ملمحًا خاصًا..