في حالة العالم العربي لم تسهم القفزات التكنولوجية في بناء بنية معرفية قوية، أو ثقافة التحقق من المعلومة. ومع دخول السوشيال دخلنا عالم النميمة، حيث تكون الشائعات أسرع انتشاراً من الحقائق.
العربة الأمريكية اليوم المتجهة نحو إيران، لن تجد الحائط الروسي ذاته الذي صدها في أوكرانيا، وإنما ستدخل نفق الانزلاق السياسي في بيئة تتطاير فيها القذائف، وفي الوقت نفسه لا يوجد قنوات دبلوماسية مغلقة تستطيع التهدئة.
جزعت القلوب في كل أنحاء العالم العربي لما جرى لأهلنا في المغرب من آثار الزلزال المدمر، كما دمعت الأعين لما جرى في مدينة درنة الليبية من كارثة العاصفة، ولكن الحزن لا يغني عن العمل، وعن الاعتراف بالعجز في قدراتنا المجتمعة، أو ما أسميه بدبلوماسية الكوارث.
المشكلة التي يعاني منها السودان اليوم، هي غياب تصور شامل أو مؤقت للحل، وبناء ورسم ملامح هذا التصور أساسي للمرحلة الانتقالية، وربما عدم الرغبة في نظرة أعمق وأوسع لإعادة بناء الدولة في السودان بعد ما أصاب دولة ما بعد الاستعمار من تشوهات.
اللافت في انتخابات الكويت، كان الحوار الداخلي الغارق في المحلية، فرغم التحديات الإقليمية الكبرى التي تحيط بالكويت؛ من شبه ثورة تشتعل في إيران، وفوضي في العراق، فإن هذه القضايا التي تهدد أمن الكويت بشكل مباشر لم تحظَ بأي اهتمام يذكر.
القصة ليست عربية، ولكن العالم كله تقريبا مشغول بفكرة تحولات مراكز القوة في النظام العالمي، خصوصا بعد بروز الصين كقوة منافسة للهيمنة الأمريكية ونظام القطب الواحد العالمي.
إبعاد الموضوع عن الأمور الشكلية في زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية أمر ضروري، حتى لا نغرق في تحليل أمور هامشية ونغفل عن أمور جوهرية.
مرة أخرى، كما تقدمت تونس بثورتها في نهاية عام 2010 وتبعتها ثورات في مصر وليبيا واليمن وسوريا، تتقدم تونس العالم العربي الآن بسحب كلمة «الإسلام» من دستورها، أو هكذا يتخيل البعض. فماذا يقصد الرئيس التونسي بسحب كلمة «الإسلام» من الدستور..
دائما ما نعزو سطحية الأفكار (أو ما يطلق عليها مجازا الأفكار) إلى ذيوع «السوشيال ميديا» أو أدوات التواصل الاجتماعي، ولكنّ المسألة ربما أعمق وأبعد من ذلك بكثير. طرح عليَّ أحد الأصدقاء سؤالا عن طبيعة الدولة التسلطية في العالم العربي وأدواتها وطريقة عملها، ولم أُجبْه في لحظتها وانتظرتُ قليلا للتأمل ف
لا يكاد يمر أسبوعٌ إلا ووجدت مقالاً مسروقاً في كثير من الصحف العربية، فهل تخلَّت الصحافة عن دورها كحارس للبوابة من حيث التدقيق في المعلومات (fact checking)، أو التأكد من المقالات المنشورة على صفحات الرأي فيها، هل هي لأصحابها، أم إنها مسروقة؟
لا يكن عندك شك أنَّ حربا باردة جديدة تتشكَّل بين أمريكا وحلفائها من جهة، والصين وحلفائها من الناحية الأخرى، ولكن مثل كل الحروب بين القوى الكبرى، فإنَّ من يدفع الثمن هم من يقفون على هامش الصراع..
عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان يجب أن تدفعنا إلى قليل من التأمل في خيال العلاقات الدولية في نسخته المضطربة، إذ بدأت الحرب على «القاعدة» التي أدَّت إلى احتلال أفغانستان من قبل الولايات المتحدة، بعد حادث يمثل قمة خيال القبح العنيف يوم الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001..
هل من فائدة في استمرار إقامة طقوس التذكر الوطنية خصوصا في حالات الانكسار والهزائم، أم إن نسيان أحداث ذهبت بخيرها وشرها فيه نجاة للأمم من أعباء ماض لا تطيق حمله، أو ليست لديها القدرة أو الرغبة في حمله؟
يحاول البعض أن يضرب الودع للتنبؤ بشكل السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن، لكنّ جوهر هذه السياسة واضح في رؤية كتبها الرجل الذي سيتسلم حقيبة الخارجية في عهده.