سليم عزوز يكتب: إن الأزمة طرحت أسئلة دون إجابات، وفي عهود عرفنا فيها الصحافة لم تكن القضية لتنتهي وتترك خلفها كل هذه الأسئلة التي تصيب المرء بالريبة، وتملؤه الظنون!
سليم عزوز يكتب: من البلادة عدم تصور أن أمن مصر القومي يتجاوز حدودها، وأن الأضرار التي تقع في محيطها تضر بمصالحها العليا، سواء في غزة، أو في السودان، أو في ليبيا. ولم يكن مبارك ثوريا عندما ترك الأنفاق بين سيناء والقطاع، وغض الطرف عنها، ورد على الجانب الإسرائيلي باستهانة في هذا الأمر!
سليم عزوز يكتب: يبدو أن الأمر ليس كما نراه، وأن هناك ما لا نعلمه، ويعلمه غيرنا، هو السبب في عدم استقرار الأحوال، وأن القلق له ما يبرره، على النحو الذي ذكره مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، الذي قال باحتمال سقوط النظام المصري
سليم عزوز يكتب: الحالة السورية تحفظ ولا يقاس عليها، للاختلاف بينها وبين الحالة المصرية. ولم تعد سوريا تمثل للسلطة نموذجا لضرب الأمثال، وهي تعد نعمتها على الشعب المصري؛ فقد حمت البلاد من أن تكون مثل هذا البلد أو ذاك، وتتغير الأسماء في كل حول، لكن الثابت من هذه الدول مضرب الأمثال هي سوريا..
سليم عزوز يكتب: أمام أخبار القتلى وصورهم، غابت الرواية السورية الخاصة بالنظام الجديد، فلم يشف بيان الشرع العليل، وسادت الصورة الأخرى، التي قدمت حكم الشرع على أنه متعطش لدماء السوريين، وتبنى فريق من المصريين هذه الرواية ونشروها، فأضحكوا الثكالى
سليم عزوز يكتب: كان من الواضح أن القائمين على المسلسل السعودي يتعمدون الدعاية له، بأي وسيلة، ولو انتظروا قليلا لوجدوا الدعاية المجانية لعملهم دون افتعال، فها هي منصات التواصل الاجتماعي مشغولة به، وعلى قواعد التجاذبات السياسية الراهنة، حتى يتصور المرء أنه امتداد للصراع بين الانقلاب والشرعية في مصر، وكل واحد ينظر لمعاوية بن أبي سفيان، فيحدد موقفه منه بحسب موقعه منه؛ فقد يكون من جماعة الإخوان، وقد يكون من السلالة التي أنتجت الجنرال!
سليم عزوز يكتب: مع الدعوة للشرع لزيارة القاهرة، نتمنى أن يقلع النظام الحاكم عما ينتج الاحتقان في العلاقة بين البلدين، فليس له أن يتدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، وليس مؤهلا لإعطاء دروس فيما يختص بالعمليات السياسية، وفي شؤون بناء الدول
سليم عزوز يكتب: تأتي المبادرة العربية لتبدو حلا لتجاوز فكرة التهجير، وهي لم تتبلور حتى الآن، وإذا كانت السياسة هي فن الممكن، لا التحليق في الخيال، وكانت مبادرته هي الخيال بعينه، فإن المبادرة العربية ستكون عملية إنقاذ له ولنتنياهو، لأنها تأتي عمليا تحت مظلة رفض الدعوة للتهجير، التي انتهت واقعيا
سليم عزوز يكتب: لكن الحكم الإخواني لم يخن الثورة بالغيب حتى يكون إسقاطه ضرورة وحتمي والآن وفورا وفي التور واللحظة، فماذا لو استمر الرئيس محمد مرسي لنهاية دورته.. ستخرب مالطة؟
سليم عزوز يكتب: هذا الخروج الموسمي هذه المرة لا يبدو من فراغ، فهل يعيد الزعيم تدوير نفسه استعدادا لمرحلة جديدة، نشاهد من ملامحها هذا الخوف الظاهر في خطابات أهل الحكم، من شيء مالا نعرفه
سليم عزوز يكتب: كما كان عدم المصافحة في دمشق خبر الموسم في الإعلام الغربي، فقد كان خبر المصافحة يدا بيد في الرياض هو خبر اليوم لهذا الإعلام. ولو توقف الاهتمام في الحالتين على الإعلام العربي، لقلنا إنه إعلامنا الذي يهتم بسفاسف الأمور، ويجعل من الحبة قبة، لكن حتى سي إن إن، وبي بي سي، والحرة؛ كان الامتناع عن المصافحة في دمشق، والمصافحة في الرياض، موضوعا مهما لديها، فهل تم تدويل التفاهة؟!
سليم عزوز يكتب: يبدو أن نجاح الثورة السورية، وما أصاب أهل الحكم في مصر من هلع واضح، غير من طبيعة هذه الاستدعاءات لقوات الاحتياط، فصار شغلها الشاغل هو الهجوم على الإخوان، وباعتبارهم البديل المحتمل، وربما لديهم تصور أن الغرب، والإقليم، على ذات القناعة القديمة بأن البديل هم الإخوان، ولم ينتبهوا إلى أن هناك جديدا ينافس ممثلا في نجل الرئيس السابق، والخارج يدرك هذا جيدا! وظني أن هذا الإدراك وصل لأهل الحكم، فكان القرار في احتواء رجاله في مجالات مختلفة
سليم عزوز يكتب: إن الدعوة لعملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدا هي حق يراد به باطل، عندما يكون المطلوب أن هذه العملية لا تقصي مثلا رجال الحكم البائد، وشبيحة بشار، الأداة التي ستستخدم مستقبلا من جانب الثورة المضادة في الخارج وفي الإقليم!