أحمد عمر يكتب: أحسّ جمهور الثورة السورية بالذعر والغضب معا؛ الذعر من سرقة ثورته ومن عودة أعتى نظام سياسي وأظلمه، والغضب من تغافل القيادة الجديدة وحلمها بالفلول ووضع الندى في موضع السيف
أحمد عمر يكتب: بنى الأمويون حضارتين من أزهى الحضارات، وبلغ من مجد الداخل أن ممثلا سوريا أدى دوره فطمع في الترشح للرئاسة، أما حافظ الوحش، فترك الشام عاصمة الأمويين خرابا وأرضا يبابا، من غير فضيلة واحدة سوى فضيلة المقاومة والممانعة التي كانت مقاومة ضد حرية الشعب السوري واللبناني أيضا
أحمد عمر يكتب: التعذيب الأسدي لم يُر مثله إلا في محاكم التفتيش، فلم يكن في محاكم التفتيش اغتصاب أطفال كالتي في معتقلات الأسد، أما تفسير التعذيب بالعلل والأمراض مثل السادية، فهي علل فردية تصيب الأفراد، فهل يعقل أن تصاب فئة كلها بوباء السادية؟
أحمد عمر يكتب: وجد عبيد الأسد أخيرا فضيلة لرئيسهم المخلوع، غير فضيلة المقاومة وأختها الممانعة، وهي أنَّ قصوره أكواخ وعشوائيات مقارنة بقصور زملائه الأكاسرة العرب! وزعمت إنفلونزا، عفوا الإنفلونسر الكويتية والإعلامية عبلاء حسناء، التي تحاكم في الكويت بتهمة التطبيع، أنَّ قصور أثرياء الشام أمثال القاطرجي أفضل من قصور الأسد وأبهى وأثمن وأجلّ..
أحمد عمر يكتب: وجد السوريون طريقة لطيفة، بديعة، حسنة؛ في تعزية أم شهيد الحي -وكم في الحي من شهداء- وتسليتها، إلى أن تتوفر الخزينة السورية على المال لدفع دية الشهيد، وهي تعزية الثكالى بالسرينادة. وشهدتُ سيرناده في حمص إبان انبلاج فجر الثورة السورية، كان شباب الحي يتنادون عقب استشهاد أحد أصحابهم وأترابهم ويجتمعون، ويقصدون منزل أم الشهيد، وينشدون تحت شرفتها: أم الشهيد.. نحنا أولادك، فتخرج وتتسرى وتتسلى بتلك التعزية الفريدة
أحمد عمر يكتب: صفة السابق في العنوان ليست صفة سياسية، أو رتبة تشريفية، أو زمنية، مثل الماضي البسيط والحاضر التام، والمستقبل الناقص و"الأبد"، وإنما هي من العدو والجري والسبق، فأنت البطل في السباق، السابق لغة هو الأول، والمصلّي هو الثاني، وكنت الأول في كل شيء مثل أبيك "المقدس"، كما يقول "البريداتور" بطل حرب النجوم، والأفاتار سهيل النمر. أما رامي مخلوف فهو المصلّي، العابد، المهدي المنتظر
أحمد عمر يكتب: الطغاة أكثر الناس خوفا، ونتنياهو خائف ومذعور، هكذا قالت صحف إسرائيلية وبريطانية. وعدّو القرار سابقة، ويرى بعضهم أنها "تطويطة" بعد طوفان من الدم، ونقطة على بطاقة السياقة، ومنع مرور في سماء بعض الدول، وليس من هواة السياحة، لكنهم طوطوا له أخيرا!
أحمد عمر يكتب: من مظاهر الاستعلاء الإسرائيلي اجتماع مشجعي فريق مكابي تل أبيب وشتمهم العرب والمسلمين، وتمزيقهم أعلام فلسطين، بعد خروج فريقهم الرياضي مهزوما في الملعب الرياضي بخمسة أهداف، لكنهم انتصروا في الملعب السياسي والإعلام الدولي، بتعاضد زعماء الدول الغربية
أحمد عمر يكتب: فوجئنا بردّ حزب الله بالطائرات المسيّرة أمس على عكا وحيفا وهرتلسيا، والناس ينتظرون مفاجآت أخرى قادمة، مثل تحوّل المعركة إلى حرب عالمية كبرى، لأن طفلة مثل غزة قالت للملك: الملك عريان
أحمد عمر يكتب: الإرهاصات بقرب سقوط الرئيس السوري، أو الرئيس التونسي لخروج مظاهرة، مبالغ فيها، مثل النبوءات بسقوط رئيس مصر، فعرشه مشدودٌ أمنيا وعربيا وعالميا وإقليميا بالأوتاد، وأغلب الظنِّ أنَّ الرئيس السوري سيحكم طويلا، وأنَّ حكمه سيكون اسميا، وأنَّ الرئيس التونسي قيس سعيد سيحكم حتى الموت، فالإمارة حلوة الرضاع مُرة الفطام..
أحمد عمر يكتب: عشرة أشهر والشعب الفلسطيني في غزة، تحت القنابل التي تعب المحللون من قياس زنتها بالأرطال وبقنابل الحرب العالمية الثانية وهيروشيما وناغازاكي، وطبق غزة ما زال على النار غير الهادئة، وكانت إيران تعد طبق الثأر أيضا متوعدة بالانتقام لشرفها المنتهك بقتل إسماعيل هنية على أرضها، وإن طبق الثأر على نار الانتظار والوعيد الذي يعدّه الإمام المعصوم ينضج
أحمد عمر يكتب: صفق له أعضاء البرلمان ووقفوا له، فلم نعرف هل وقفوا تقديرا لشجاعته وبسالته الفريدة، أم نكاية ببنيامين نتنياهو والكونغرس الأمريكي، الذي صفق له عشرات المرات، أم اعتذارا من الشعب التركي على تأخرهم في دعم غزة