الأهم أن لا أحد ممن يقابلهم الرئيس يجرؤ على الحديث عن الآخرين، لا حديث عن موضوع عام يخص المجموع. ما نراه بسطاء، مرضى، يصادفون واهب النعم والعطايا، وعلى بساطتها تبدو الشكوى هائلة في إطار علاقة الاستجداء والمن.
يجزم السيسي وينبه: "المعلومات عورة"، مستدعيا، بلا مواربة وبالضرورة، في ذهن البعض دلالاتها المعنوية وليس الحسية. فمن سينفي عن المعلومات هذا الوصم فكأنه يرد عليه: "إن يريد إلا فرارا"، فمما يفر السيسي؟
لا بد من قراءة وقائع السقوط المتوالي بنظرة أشمل تتجاوز ردود الفعل الفردية أو الاحتجاج المؤقت على ساقطين كانوا بيننا ومتحولين ملأوا أسماعنا بالحديث عن الصمود والتمسك بالثوابت
أخشى يا سيادة الرئيس، سواء كنت عبد الفتاح أو مرتضى، من الكلام الصحيح الذي يخفي بين سطوره اللامعة خراب الباطل وسموم القمع والقتل، ثم نسمي هذه الجريمة "غير الإنسانية" بمسميات من نوع "الإصلاح الجريء" و"حماية الدولة" و"مصلحة الشعب"
أعتقد أن السؤال أكبر من سلوك سارة ومودة وسلمى وأي اسم فردي من النساء والرجال، لأنه سلوك دول ومجتمعات أدانت للوحة الإعلانات حتى لو كانت بلا قيمة ولا هدف