وِزْر الدم وحق التظاهر دلالة المائة عام، فالآن في القاهرة، على النيل أو أمام القصر، أو في أي مكان آخر، إذا عَنَّ لمصريين التظاهر احتجاجا على الاحتباس الحراري فسيسيل الدم، وهذا واقع الهراء، بلا شك
المقاومة والثورة والرغبة في التغيير والتحرر تبدو الآن أعمق وأكثر إلحاحا، وإذ نظر المرء إلى هذه الرقعة الجغرافية، وقارنها بباقي بقاع الأرض ستبدو الأعوام المائة بالفعل في قبضة "الهُبَاء"
تظن سلطة الانقلاب أنها قادرة على كسر مشاعر اليأس التي ستتولد نتيجة مثل هذه الأفعال، ولا أملك دليلا على أنها مخطئة في ظنها هذا، فظني أن العنف يمكن أن يمنع متظاهرا لديه أمل في التغيير، لكنه لا يفعل شيئا في مواجهة متظاهر يئس من مثل هذه الحياة
خطأ السيسي، مع افتراض أنه ضليع وأنه قصد "بعث الحيويّة والنشاط والإنعاش والتجديد"، في ترتيبه للخطوات المفضية لتحقيق تلك المهمة الكبرى، فهو ينحّي جانبا - مؤقتا - مسائل من نوعية: حقوق الإنسان، حرية التعبير، الحق في المعرفة، الحق في التعليم، وغيرها من الحقوق الشقيقة لهذه، وينشغل بحقوق غيرها يراها أهم
كل من يقف مع الانقلاب سيكون بلا ريب واقفا في صف مشروع إلحاق السودان بركب التبعية الإقليمي، الذي لا يرى مستقبلا له إلا في ظل قيادة الصهيونية، التي يعتبرها طوق نجاة
الإجراءات الاستثنائية، حالة الطوارئ، الحياة غير الطبيعية.. ليست مؤقتة، ولا تهدف إلى العودة إلى الحياة الطبيعية، لا في وقت قريب ولا وقت بعيد، إنها ليست فقط مستمرة، لكنها متجددة، يتواصل تشددها، وعدم معقوليتها، وبغيها
كنت قد وضعت "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان" في قائمة "الواجب دراستها بالتفصيل"، فلدي قوائم قراءة متنوعة: العاجل، الذي يحتاج دراسة، المحتمل أن يكون مهما..، وأحيانا يختلط الأمر عليّ، ويرتبك الترتيب
مشغول منذ فترة بهذه الكلمة "التقدم"، أجرب مداخل عدة، محاولا تفكيك محمولاتها الثقافية والسياسية والاجماعية المتناقضة. وجاء مقال حماد ليقترح مدخلا جديدا، متعلقا بمجال لم أطرقه كثيرا، أي لم أنشغل بالبحث عنه/ فيه..