إبراهيم أبو محمد يكتب: بعد الفراغ من أداء المناسك يفترض في المسلمين أن يستقبلوا العيد فرحين بتمام الطاعة، لكن الخذلان الذي جرح المروءة والكرامة يجعل الفرحة منقوصة في النفس السوية، إذ لا تغيب صور أطفال غزة عن العين الباكية والقلب المُعَنَّى وهم يواجهون الموت قتلا وتفجيرا، أو يواجهون الموت جوعا وعطشا، ثم يضاف لصورة العار لوعة الآباء والأمهات وهم يدفعون ثمن صمودهم وثباتهم
إبراهيم أبو محمد يكتب: اللغة الجديدة اسمها لغة "أولاد الكلب"، والمصطلح الجديد: "أولاد الكلب" هو مفردة من مفردات ثقافة العبث والعته السائدة في مجتمعاتنا، ولكن نظرا لصدوره من مستوى سياسي كبير يحتل "مسمى رئيس" في نظر البعض فإنه قطعا سيسجل في موسوعة "أدب الكلاب" كبراعة اختراع، وسيدون أيضا كمبادرة حرة تدعو إلى السلام ونبذ العنف لدى بعض الأطراف المتصارعة
إبراهيم أبو محمد يكتب: طريق الثورة طويل ومحفوف بالمخاطر، وقبول هذه الثورة بصبغتها وتوجهاتها ليس أمرا سهلا مهما حاول قادتها شرح أنفسهم وبيان رؤيتهم للمستقبل، إذ المحيط الإقليمي والدولي مشبع بسوء الظن، وربما بسوء الفهم وسوء النية معا، والخوف من انتشار عدواها في المنطقة، وكل ذلك قطعا يشارك في تكوين منظومة إقليمية ودولية تجعل من فشل تلك الثورة هدفا وغاية
إبراهيم أبو محمد يكتب: البيئة الحاضنة لكل هذه المدمرات هي بيئة سيطرت فيها المادة وسادت فيها المتعة الممنوعة، وسقطت فيها الحدود الفاصلة بين الحق والباطل، والنور والظلام، والصدق والكذب، والشرف والدعارة، وإنسانية الإنسان ونوازع الوحش فيه
إبراهيم أبو محمد يكتب: فليست الهجرة مجرد انتقال من مكان إلى مكان، وإنما الهجرة انتقال من شعور إلى شعور، ومن حالة إلى حالة، فإذا سافرت ومعك مرض السلبية والفوضى والهم، فأنت مقيم لم تبرح
إبراهيم أبو محمد يكتب: قوانين الوجود لا تقوم على تلك القواعد الفاسدة، واستقامة الحياة لا يمكن أن تستمر في غياب العدالة وسيادة البغي والطغيان، وسقوط الحضارات أو ديمومتها مرهون برعاية العدالة واحترام الإنسانية وحماية الضعيف من بطش الأقوياء..
إبراهيم أبو محمد يكتب: الممول حامل دفتر الشيكات ومعه الجوقة المستأجرة، تحسب أن الإسلام أصابه الكبر وله ذرية ضعفاء، فيجتهد المؤلفة جيوبهم بأقلامهم وأبحاثهم في البهتان والكذب "ويتكادمون على دين الله تكادم الحُمر"، ولا تتحرج تلك الجوقة من تسخير كل قواها لخدمة وإرضاء الممول في ابتداع دين جديد مُصَنَّع في خلاط العته العقلي يطلق عليه "الديانة الإبراهيمية"
إبراهيم أبو محمد يكتب: أن تكون العدالة في حالة غياب كامل، وأن ما يسود في القانون هو العمى الإرادي والتحيز المطلق وبتلك الصور الفجة والمخلة بكل قواعد الأخلاق والرجولة والإنسانية، فإن الأمر هنا تجاوز العدالة ليفرض الظلم فرضا، وبذلك الشكل الموغل في البشاعة..
إبراهيم أبو محمد يكتب: ثمة فروق جوهرية بين عشاق المبادئ وطلاب المغانم، بين الرجال الذين يظهرون في المحن والشدائد وبين الإمّعات وأنصاف الرجال الذين يرقصون على الجراح، وينوحون في كل مأتم ويطبلون ويزمرون في كل فرح ويأكلون على كل مائدة..
إبراهيم أبو محمد يكتب: رأت الدنيا كلها وشاهد العالم في صمود نساء غزة وأطفالها انتصار الإرادة، حتى وإن دُمرت البيوت وقصفت المدارس، والكنائس، والمساجد، والمستشفيات
إبراهيم أبو محمد يكتب: غياب هذه المنظومة عن التربية والتعليم والإعلام وكل وسائل وأدوات صياغة الرأي العام واستبدالها بمنظومة صنع التفاهات كارثة كبرى وجريمة وطنية تصل إلى حد الخيانة العظمي، لأنها ببساطة تسليم عقول ووجدان الأجيال الحالية والقادمة لأعداء الأمة ومن ثم ضياعها وضياع المستقبل معها
يتعجب الإنسان المنصف حين يرى أن فرصة واحدة ووحيدة تتاح لبلد عربي ليظهر قدراته في التنظيم والترتيب والتدريب، وأن يعظم خبراته التراكمية في إدارة المونديال بإنسانية وإبداع، فيستكثر عليه آخرون من الغرب المتحضر أن يحظى بهذه الفرصة ليحقق نجاحا!
الخبرة التاريخية تمنحنا قدرا من التوصيف يجعلنا على يقين بأن ما حدث لم يكن جديدا، وإنما هو تكرار لحوادث حدثت من قبل مع شعوب العالم الإسلامي، في فترة سادت فيها المظالم والنهب الاستعماري وكانت فرنسا في المقدمة