يقدم المقال صورة عن حجم الجهود التي يقوم بها جزء من منظومة الاحتلال لرفع سوية اقتحام مستوطنيه للمسجد الأقصى، وهي جهود تتضافر مع جهودٍ أخرى أمنية وسياسية وقضائية وميدانية، ما ينعكس على حجم الاعتداء على الأقصى وتدنيسه، ويجعل الواقع الخطير الذي يمر على المسجد حاليا صورة تتجمع عندها مختلف مستويات العمل
وجود اقتحام الشخصيات السياسية خطرٌ لا بد من التنبه له، إذ يُقدم مؤشراً بالغ الأهمية والخطورة، عن موقع اقتحام الأقصى في بيئة إسرائيلية تتصاعد فيها الدعوات لاستهداف المسجد الأقصى
تتلخص استراتيجية الاحتلال في رفع أعداد المستوطنين في مقابل تقليل أعداد الفلسطينيين، من خلال مجموعة من الاعتداءات؛ أبرزها هدم منازلهم وحرمانهم من السكن، وعرقلة بناء منازل جديدة لدفعهم نحو السكن خارج القدس المحتلة، في مقابل دعم الوجود الاستيطاني..
تعمل سلطات الاحتلال على تغيير هوية المدينة المحتلة، وتزرع في محيط المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة العديد من المشاريع التهويدية، في سياق تحقيق رؤيته حول عاصمته المزعومة، وتعزيز وجود مستوطنيه في الشطر الشرقي من القدس المحتلة.
لا يُمكن النظر إلى مستجدات قضية القدس من دون المرور على حالة السيولة التي تشهدها الحالة السياسية الإسرائيلية، التي تتجه نحو إعادة للتموضع السياسي، ولن تكون القدس بعيدةً عن سجالاتها، إلى جانب استمرار الانزياح العربي للتطبيع مع الاحتلال، وغيرها من القضايا
ونسلط الضوء في هذا المقال على استراتيجية "إسرائيل" الرامية إلى احتلال فضاء القدس وتشويهه، وانعكاسات هذا العبث على صورة المدينة الحضارية وهويتها التاريخية، مع تسليط الضوء على أبرز مشاريع الاحتلال في السنوات الماضية، وآخرها مشروع القطار الهوائي المعلق "التلفريك"، كأضخم هذه المشاريع وأكثرها امتدادا
إضافةً إلى الظروف الموضوعية التي أشعلت الهبة الفلسطينية انطلاقاً من الاعتداء على المسجد الأقصى وعلى أهالي حي الشيخ جراح، يعاني الفلسطينيون في المناطق المحتلة عام 48 من سياسات الاحتلال العنصرية، والتفلت الأمني، وانتشار الجريمة..
مع حلول الذكرى الأولى لها، ما زالت المعركة تمثل أبرز التحولات الاستراتيجية في الصراع مع الاحتلال، وقد استطاعت ترسيخ فشل سياسة الردع التي تدعيها السلطات الإسرائيلية..
مع حلول شهر رمضان المبارك، صعدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها في الساحة، ففي 3/4/2022 اندلعت مواجهاتٌ عنيفة داخلها، على أثر وضع قوات الاحتلال حواجز حديدية في أطراف الساحة، وانتشارها مساءً بكثافة واعتدائها على الموجودين فيها،
قامت فكرة سيطرة الاحتلال على فلسطين عامة وعلى القدس بشكلٍ خاص، على مبدأي الضمّ والتوسع، فهو يعمل من جهة على السيطرة على أكبر مساحة من الأرض بمختلف الأدوات والقوانين الاحتلالية والاستيطانية، ومن جهة أخرى يسعى إلى طرد أكبر عددٍ من الفلسطينيين
لم يحمل العامان الأخيران أي جديدٍ في مستوى هذا التفاعل وأشكاله، فقد استمر تراجع موقع القضية الفلسطينية في أولويات الأنظمة السياسية، ولم تكن ردود فعلها، مناسبة لحجم ما يتعرض له المسجد من اعتداءات. وغلب على هذا التفاعل كما جرت العادة
ونقدم في سلسلة المقالات هذه قراءة عامة لهذا التفاعل، على الصُعد الشعبية والرسمية، ونحاول عبرها تسليط الضوء على أبرز نقاط التفاعل بالتوازي مع تقديم قراءة عامة لتطوره أو تراجعه
في السنوات القليلة الماضية برزت منظمة "نساء من أجل المعبد" واحدة من المنظمات المتطرفة التي تنشط في اقتحام الأقصى، وابتداع أدوات واعتداءات متنوعة توحي بفرض سيطرة الاحتلال على المسجد المبارك، وتحكمه بأجزاء من المدينة المحتلة..