يكتب نوار:
نتائج الحروب لا تقاس بحجم ونوعية الدمار العسكري والمدني البشري والمادي الذي ألحقه طرف بالطرف الآخر، وإنما تقاس بالوضع النهائي الذي أسفرت عنه الحرب من حيث تحقيق الأهداف السياسية لها، وتغيير التوازن بين الطرفين المتحاربين عما كان عليه قبلها.
يكتب نوار:
لن تستطيع إسرائيل كسب الحرب ضد إيران وتدمير برنامجها النووي، ولا برنامجها الصاروخي بالقوة. ولن تكون القوة الغاشمة إلا أداة لعدم الاستقرار واستمرار الحروب.
المقاومة لديها أوراق أخرى إلى جانب المحتجزين، أهمها قدرتها على الرد، وتحالفاتها الخارجية، والتعاطف العالمي الكاسح، الذي تعترف إسرائيل بأنه أكبر التهديدات التي تواجهها في الخارج
يكتب نوار: فشل حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في تحقيق أهدافها، يعني فشل محاولة إقامة «سلام القوة»، وأن الحديث عن ذلك هو مجرد وهم ساذج في رؤوس القائلين به.
يكتب نوار: اللانظام الإقليمي وهشاشة الدولة في العالم العربي وعدم نضج مفهوم الدولة لدى الحكومات إلى أبعد من حدود البقاء والاستمرار في الحكم، سيجعل كل الحلول ناقصة، وكل توازنات القوى في الحاضر قابلة للانقلاب في المستقبل مهما فعلت إسرائيل.
إبراهيم نوار يكتب: للطعن في مصداقية العمل الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة في غزة، تم تنشيط الادعاء بأن بعض موظفي منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» شاركوا في عملية "طوفان الأقصى"..
حرب غزة لم تنته بعد، ومع إنها قد تطول، فإن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل تستعجل نهايتها، لأنها كلما طالت زادت تعقيدات تداعياتها. ومن ثم تتجه السياسة الأمريكية إلى محاولة إغراق الحرب بالدبلوماسية، مع تأكيد ما تردده بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وصلابة الالتزام الأمريكي بحمايتها، والعمل على ألا تصبح حربا إقليمية متعددة الجبهات. وهناك اتفاق بين مراكز التفكير الاستراتيجي على أن عنصر الوقت لا يعمل لصالح أي منهما في الشرق الأوسط. ويبدو من تطورات الحشد العسكري والدبلوماسي الأمريكي أن الغرض الرئيسي لسياسة القوة الأمريكية الآن هو محاولة غلق ملف «حرب الإبادة» ضد الفلسطينيين بأسرع ما يمكن، مع تحقيق أكبر قدر ممكن من أهدافها، وقصر التعامل معها على مجرد تخفيف آثارها الإنسانية. وتتكلم سياسة القوة الأمريكية بلسانين في وقت واحد، أولا بتكثيف الحشود العسكرية في شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج، وثانيا بتكثيف الاتصالات الدبلوماسية مع حلفائها في المنطقة. وفي هذا السياق أصبحت القوة العسكرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط هي أكبر قوة قتالية في وضع الاستعداد خارج الولايات المتحدة. كما تجاوزت كثافة الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة ما عداها في أماكن الصراع الأخرى، بما في ذلك أوكرانيا ومنطقة المواجهة في بحري الصين الجنوبي والشرقي الممتدة من اليابان وتايوان حتى الفلبين. الهدف من هذا التكثيف العسكري والدبلوماسي هو جمع كل عوامل الضغط من أجل تقصير أمد الحرب، وحماية إسرائيل من التعرض لهزيمة عسكرية مذلة.
خلال الأيام الخمسة للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي اختتم أعماله يوم الجمعة الماضي، التقت في دافوس شخصيات من كل أنحاء العالم، لكل منها وزنها في دنيا السياسة أو الأعمال أو التكنولوجيا. الآن وبعد انتهاء أعمال القمة السنوية للمنتدى، لدينا فرصة لأن ننظر في مرآة دافوس، لا لنرى صورتنا، ولكن صورة العالم،
التدهور الشديد في سوق النقد الأجنبي في مصر، واستمرار الهبوط الحر للجنيه في غياب أي كابح يحد من ذلك، وارتفاع التضخم إلى ما يقرب من ضعف المعدل المستهدف في الموازنة الحالية، وتراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج، واتساع عجز الحساب الجاري، وزيادة أعباء الدين العام، تمثل كلها مظاهر أزمة اقتصادية متكاملة الأركان..
الخلل في توازن القوى الحالي في الشرق الأوسط، الناتج عن أن إسرائيل تتمتع فيه بمزايا احتكار السلاح النووي، والتفوق العسكري النوعي الساحق على جيرانها، وضمان تدفق الأسلحة المتقدمة إليها بلا حدود عبر شريان المساعدات الأمريكية، يمثل وصفة مثالية لاستمرار هيمنة الصراع وليس التعاون، على العلاقات الإقليمية، وتصاعد التوتر على جبهات النزاع المختلفة، من قضايا الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، إلى صراعات استغلال مصادر الثروات الطبيعية، بما فيها ترسيم حدود المناطق الاقتصادية البحرية الخالصة، وصولا إلى صراعات السيطرة من أجل رسم صورة مستقبل التعاون الإقليمي، وتغيير نظم الحكم في المنطقة بما يخدم مصالح إسرائيل وحدها، وما يجعلها محرك التغيير السياسي الإقليمي.