جوزيف مسعد يكتب: في ظل هذه الهجرة اليهودية الإسرائيلية الكبرى، فإن السلطات الإسرائيلية تبدو محقة في القلق من أن معظم اليهود قد يهجرون البلاد. هذه مسألة خطيرة، خاصة وأن الفلسطينيين أصبحوا أغلبية السكان بين النهر والبحر منذ عام 2010، وهو ما يهدد بقاء الدولة اليهودية العنصرية على المدى الطويل
جوزيف مسعد يكتب: ليس من المُستغرب إذا أن يُوظّف مُؤيّدو إسرائيل الغربيون هذا الإرثَ ليس فقط بعد هجماتها الأخيرة على إيران، بل طوال حرب الإبادة الجماعية في غزة وعدوانها الإقليمي الأوسع، من الضفة الغربية إلى لبنان وسوريا وما وراءهما. فمن وجهة نظرهم، لا تُدافع إسرائيل عن نفسها فحسب، بل تعمل أيضا كوكيلٍ للغرب
جوزيف مسعد يكتب: في ظل واقع المستوطنين اليهود كأقلية ديموغرافية منذ أكثر من عقدين من الزمن، تواصل إسرائيل اليوم حربها الإبادية في غزة، إلى جانب تسريع خططها لتهجير الفلسطينيين الناجين خارج القطاع. فالمحاولة الإسرائيلية اليائسة لاستعادة التفوق الديموغرافي اليهودي هي ما يدفع إلى إبادة مليوني فلسطيني في غزة وتهجيرهم المخطط له
جوزيف مسعد يكتب: تسعى إسرائيل اليوم إلى تكرار نموذجها السابق مع الدروز الفلسطينيين، عبر استقطاب بعض القيادات الدرزية السورية على أمل تحقيق ما حققته مع المتعاونين الدروز الفلسطينيين في السابق. لكنها لا تزال تواجه مقاومة صلبة من هذه القيادات التي تؤكد انتماءها غير القابل للمساومة إلى الشعب السوري
جوزيف مسعد يكتب: رغم وقوف البابا فرنسيس إلى جانب شعب غزة، الذي ما زال يواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية الإبادية، ودعمه العميق له، إلا أن مواقفه لم تترجم إلى خطوات دبلوماسية عملية. فلم يطرد السفير الإسرائيلي من الفاتيكان ولم يسحب سفير الفاتيكان من إسرائيل، ولم يُفكّر حتى في تعليق العلاقات الثنائية..
جوزيف مسعد يكتب: تساؤلات حول طبيعة التعاطف الغربي وطبيعة إداناته، ناهيك عن أنواع المقاومة التي يُشرّعها والتي لا يُشرّعها. ومع اتساع نطاق آلة القتل الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وامتدادها إلى لبنان واليمن وسوريا، وتزايد الدعم الغربي الرسمي وغير الرسمي لها، يبدو أنه لا حدود للتعاطف الغربي مع هذا البلد الإبادي
جوزيف مسعد يكتب: يأتي الإعلان عن "هيئة لإدارة الهجرة الطوعية" للفلسطينيين "من غزة" الجديدة عقب تسريب أنباء عن تواصل الولايات المتحدة وإسرائيل مع السودان والصومال وجمهورية أرض الصومال الانفصالية كوجهات بديلة محتملة للفلسطينيين الذين تخطط إسرائيل لطردهم من غزة، في ضوء رفض مصر والأردن استقبالهم
جوزيف مسعد يكتب: تحول العنف الجنسي إلى أداة قمع تُستخدم ضد الفلسطينيين من كلا الجنسين. وآخر فضيحة تناولتها وسائل الإعلام نتيجة تسريب فيديوهات لها؛ كانت حالات الاغتصاب الجماعي للرهائن الفلسطينيين الذكور في الزنازين الإسرائيلية العام الماضي. ويوضح تقرير الأمم المتحدة الأخير أن الجرائم الجنسية التي ترتكبها إسرائيل ليست مجرد تجاوزات فردية، بل جزء من سياسة ممنهجة..
جوزيف مسعد يكتب: ليس من قبيل المصادفة أن الحملة الصليبية الحالية التي يشنها دونالد ترامب على غزة، ودعوته إلى طرد سكانها الفلسطينيين الناجين من حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، تشبه إلى حد كبير الحملة الصليبية الأولى والإبادة الجماعية لفلسطينيي القدس التي ارتكبها الصليبيون وتهجيرهم للناجين..
جوزيف مسعد يكتب: كان الجيش الإسرائيلي الإبادي، بكل وحشيته، قد فشل فشلا ذريعا في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإحباط مقاومتهم للاستعمار الصهيوني المدعوم أمريكيا وأوروبيا لأكثر من قرن ونصف، فهل يتوهم ترامب أن مشروعه الاستعماري الجديد، ومستوطنيه من "المواطنين العالميين" الباحثين عن "ريفييرا في الشرق الأوسط"، سيكونون أكثر نجاحا؟
جوزيف مسعد يكتب: يتسابق أعضاء الطبقة السياسية في السلطة الفلسطينية لإثبات كفاءتهم، تخوفا من أن يتم تقويضها نهائيا بعد اعتلاء ترامب السلطة في ولايته الثانية. كما يدور التنافس داخل السلطة نفسها، حيث يتصارع بعض قيادييها لإظهار أنهم البديل الأنسب لخلافة عباس
جوزيف مسعد يكتب: الادعاء بأن جميع اليهود الأمريكيين يدعمون إسرائيل دون نقد وأن مثل هذا الدعم متأصل في الهوية اليهودية، هو في حقيقته تعميم معادٍ للسامية. فالهوية اليهودية، شأنها شأن جميع الهويات، هي هوية متعددة ومتنوعة دينيا وإثنيا، ناهيك عن جغرافيا وثقافيا واقتصاديا
جوزيف مسعد يكتب: انكشفت إسرائيل كدولة هشّة عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا، غير قادرة على وقف نزيف قوتها المتآكلة يوما بعد يوم على مختلف الجبهات، باستثناء ارتكاب الإبادة الجماعية. واستمرت إسرائيل، بفضل الدعم العسكري والمالي الهائل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ممارسة الوحشية لتدمير المقاومة الفلسطينية. ومع ذلك، يظل الأمر الذي يثير حيرة الاستراتيجيين الأمريكيين والإسرائيليين هو أن المقاومة الفلسطينية، التي لم تتلق أي دعم خارجي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما زالت صامدة
جوزيف مسعد يكتب: هل من المستغرب أن يدافع المسؤولون الهولنديون عن المشاغبين الإسرائيليين المؤيدين للإبادة الجماعية ويدينون مواطنيهم الذين اشتبكوا معهم، ليس لأنهم يهود، بل بسبب هتافاتهم العنصرية وقيامهم بأعمال شغب عنيفة وتهجمهم عليهم؟