نزار السهلي يكتب: مأساوية الصورة لن تبقى بذلك السواد الذي يحاول البعض وصمها به، بالإذعان والدفع نحو الاستسلام لمنطق الغطرسة والتفوق الصهيوني الأمريكي.. لن تستتب الأمور قدريا على رؤوس الشارع العربي لحماية هذه الفاشية وتأمينها، فثغرات اختراق الردع الإسرائيلي وتهشيم صورته ستبقى ملهمة لأجيال وشعوب عربية وغير عربية.
نزار السهلي يكتب: العدوان الإسرائيلي على إيران بأسبابه وذرائعه المختلفة في حد ذاته هدف وغاية؛ لخلق ظروف مناسبة تسمح بتطبيق الأهداف المطلوبة، ونزع وتدمير أي قوة يمكن أن تشكل خطرا أو منافسة لقوة إسرائيل، وتهدد وجودها
نزار السهلي يكتب: الغريب استمرار الصمت والعجز العربي المخزي والمهين في كل شيء، وإذا تعمق الإنسان العربي فيما يتفوه به نتنياهو وبن غفير وسموتريتش منذ عشرين شهرا، باستعارة عبارات وشعارات تلمودية صهيونية تدعو للقضاء على العرب وتنفيذ الإبادة الجماعية، ورسم خطط الاستيطان والتهويد وضم الأرض وتهجير سكانها وتدمير شمال الضفة وخطط هدم الأحياء العربية في القدس، فلا يجد في المقابل العربي أي رد سوى استمرار العلاقة والتطبيع مع هذه المؤسسة الصهيونية وعقليتها الفاشية
نزار السهلي يكتب: كانت سلامة الهزيمة العربية في تطبيع ثلاثي ورباعي مع المشروع الصهيوني الذي يُؤمل من ورائه هيمنة صهيونية كلية على أنظمة عربية تنتظر منها إزاحة عقدة الخيبة التاريخية التي منيت بها من شعب فلسطين، الذي كان وسيبقى شَكل وجوده وظروفه القاهرة في موضع تصادم مع مستعمره، وإلحاق هزيمة بمقاومته أصبحت "ضرورة" مشتركة مع أنظمة عربية لإبراز خصوصية فشل خيار المقاومة لإبعاد شبهة عربية في مآسي القضية
نزار السهلي يكتب: في جرائم الإبادة الاسرائيلية المستمرة في غزة، هناك مضمون مختلف تماما عما سبق من شواهد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، فهي غير مسبوقة في وحشيتها وتدميرها الهائل وبهذا الحجم على المساحة والجغرافيا والبشر لبلوغ الحد الفظيع وغير المنتهي
نزار السهلي يكتب: الأيام القصيرة التي أعقبت زيارة ترامب، زادت أوضاع غزة مأساوية بخلاف أجواء التفاؤل التي سبقت مجيئه للمنطقة، وكشفت عن هشاشة العلاقة لناحية التأثير العربي المنعدم بالمصالح مع الإدارة الأمريكية مقابل التريليونات التي تحصل عليها
نزار السهلي يكتب: الحركة الصهيونية لم تغير مبادئها وأهدافها لإبادة شعب فلسطين، عملها على الأرض يجري وفق مخطط الآباء المؤسسين لفاشية صهيونية تتجسد كل يوم أمام سمع وبصر مجتمع دولي تُنتهك كل قوانينه وأعرافه وتشريعاته
نزار السهلي يكتب: تكتيك الفشل العربي المتبع في مواجهة العدوان الإسرائيلي غزة، هو باللجوء لنفس المفردات والعبارات والاجتماعات، على مستوى قمة زعماء أو وزراء، ثم قراءة بيانات تحذير وشجب وغيرها من كلام، بالتوازي مع كل ما فضحته سياسات غربية وأمريكية ارتكزت لفشل عربي وممارسة النفاق للاحتلال مع فارق التأكيد بدعم القول بالفعل بمد الاحتلال بكل وسائل إكمال الجريمة، مقابل خذلان عربي شامل رسمي وشعبي، كل ذلك تجاوز مراحل العجز إلى مرحلة التواطؤ في الجريمة، من خلال التحلل الظاهر في إنقاذ الغزيين
نزار السهلي يكتب: هناك ملفات كثيرة تتعلق بمسيرة وسلوك أمين سر اللجنة التنفيذية، ووزير الشؤون المدنية سابقا، من التصاقه العضوي مع الاحتلال بالتنسيق الأمني، ومشاركته المقدسة للرئيس عباس في قمع أي حالة نهوض وطني وثوري في المناطق التي تخضع لسلطته مع الاحتلال، وهذا جعل من حسين الشيخ، ومنذ سنوات، رجل إسرائيل في رام الله، كما يُوصف في "تل أبيب"..
نزار السهلي يكتب: مخططات مشاريع الاستيطان، التي تجري بانتظام في مدن الضفة بموازاة العدوان على غزة، والدفع نحو تهجير السكان ونسف البيوت، مع بقية الجرائم التي تدرج ضد الإنسانية والحرب، يتضح الهدف من ورائها، وهو منع قيام أي كيان فلسطيني متصل بجغرافيا وديموغرافيا الفلسطينيين، بدعم أمريكي مطلق لهذا المخطط الذي ينتهك القاعدة الأساسية للقانون الدولي والمتعلقة بعدم ضم الأرض والاستيلاء عليها بالقوة..
نزار السهلي يكتب: ماذا بقي ما يخشى منه النظام العربي؟ فقدان السلطة أم الوظيفة؟ فالعالم العربي هذه الأيام لا يعيش رياح العدوان فقط كما كان يعيشها من قبل، وإنما يعيش رياح إبادة جماعية هبت في كل مكان فوق أرض غزة، وهي الريح الأقوى التي تطيح بكل مفردات الكلام العربي..
نزار السهلي يكتب: اختزال القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، في مشكلة وجود "مقاومة" بين صفوفه، واستبدال كل القضية ببرنامج تقاسم وظيفي لإدارة غزة أو شؤون الضفة وببرنامج تحسين ظروف معيشية للسكان في كانتونات معزولة ومحاصرة بكتل ضخمة من مدن الاستيطان، هو بالأصل اختزال صهيوني لحل مشكلة بقاء الفلسطينيين فوق أرضهم..
نزار السهلي يكتب: هناك العديد من المواقف العربية التي تدعم الخيال الأمريكي الإسرائيلي المتكرر عن السلام ومسؤولية الضحية في تعطيله، بينما جريمة الإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين تطرق حدودها وفضاءها، وبما لا يدع مجال للشك بأن الأمر تخطى حساب السابع من أكتوبر الذي تذرعت به مواقف الصمت الرسمي على الجرائم والتستر عليها شرقا وغربا وجنوبا وشمالا في المعمورة كلها، حتى وصلت غطرسة القوة والعدوان الإسرائيلي للتجول بحرية فوق سماء وأرض عربية
نزار السهلي يكتب: التحديات تحدد شكل المواجهة، وتحصرها في شكل وميدان معين له علاقة بالمواطنة وتعزيز الحريات والقانون والدستور وحماية كرامة السوري كمواطن فوق أرضه، وأن تكون رافعته الأساسية دولة المواطنة والحقوق، لأن المأزق السوري التاريخي وطني بامتياز وليس طائفيا، وأبعاد هذا المأزق كانت ماثلة في سعي الشعب السوري لبلورة هوية وطنية وقومية ذات أفق حضاري يستند لعمق تاريخي
نزار السهلي يكتب: طبيعة المرحلة السورية الجديدة، بمركباتها المختلفة تتطلب تعايشا لا ينظر إليه من نظارات إنسانية محضة فقط، بل من شعار نضالي دفع ثمنه السوريون غاليا موالين ومعارضين، وما ينبغي تطبيقه بشكل متكافئ على جهتي المنتصرين للثورة وللحاضنة السورية الكبيرة، أنه لا مفر من التعايش المشترك للجميع كمواطنين تحت سقف الدستور والقانون والمحاسبة والمواطنة المعززة بالحرية