ونحن نقترب من الذكرى السابعة لثورة 25 يناير 2011، يبدو لي أن هناك العديد من التغيرات المهمة التي طرأت على المنطقة، والتي قد تجعل من العام الحالي (2018) عام عودة صوت الشعوب الذي تم حبسه في الصدور منذ انقلاب 2013، والذي ظن البعض أنه نهاية عصر الشعوب
ما يهمنا في الكتاب نحن العرب؛ ليس فقط تأكيد ما ذهبنا إليه في مقالات سابقة عن صحة ترامب العقلية والنفسية، بناء على تحليل علمي لكبار الأطباء الأمريكيين بعد أسابيع من استلام ترامب، وتأثير ذلك على العالم بأسره ، بل ما يهمنا هو كيف يرى البيت الأبيض حكام المنطقة، ونظرته ورفاقه إلى أهم قضايانا العربية
ما يحدث في إيران منذ أيام ليس بالأمر السهل، ولا بالموضوع الهين الذي يمكن فهمه في إطار غضب شعبي مستحق؛ نتيجة سياسات النظام الخاطئة، والناتجة عن قراءة خاطئة لتحمل الشعب الإيراني وصبره على النظام الثوري الممتد لأربعة عقود..
لو قال لك أحدهم هل تعلم أن هناك خطة لتشتيت انتباه الجيش المصري وتفكيكه وتحويله عن دوره في مقاومة الأعداء الحقيقيين من خلال خطة محكمة تحوله من جيش عسكري إلى مجموعة شركات مقاولات و استصلاح أراضي واستزراع سمكي ، هل كنت تصدقه ؟ أم على الفور كنت ستقول وبصوت مرتفع مش ممكن يا جدع دا الجيش المصري ده جيش وطني وفاهم كل ألاعيب الصهاينة وأوربا وأمريكا وبالتالي لا خوف على جيش مصر العظيم .
في الوقت الذي كان فيه يحشد السيسي إعلامه استعدادا لاغتصاب فترة جديدة من حكم مصر، وقعت مجزرة الواحات وهي بالمناسبة منطقة تبعد عن القاهرة بمسافة 135 كم وليست الواحات التي تقع بمحافظة الوادي الجديد..
كلمة لخصت حال الشعوب المنكوبة بحكام أشد قسوة من المحتل ، وليس هناك ثمة فارق بين محتل أجنبي غزا بلادنا بالدبابات وحكام جاءوا على ظهر نفس الدبابات المصنوعة في بلاد المحتل الأجنبي.
لا زالت بعض ذكرياتي عن حرب رمضان- أكتوبر 1973 عالقة في ذهني، ولا تكاد تفارق خيالي، ولعل صورة مدرس التربية الفنية في مدرسة شبرا الخيمة الإعدادية بنين، وكنا نسميه "بابا جدو" لكونه عجوزا أو هكذا بدا لنا وقتها من شعره الطويل والطاقية أو الكاسكت التي تغطي مقدمة رأسه وشاربه الأبيض.
لا يزال البحث عن قائد وقيادة ليس للشعب المصري فحسب بل للعالمين العربي والاسلامي مستمرا ويبدو لي أنه لن يتوقف طالما بقيت حالة الشعب والعرب والمسلمين على ما هي عليه اليوم.