"جاستا" هو أحدث تشريع أمريكي أقام الدنيا ولم يقعدها، ويبدو لي أن هذا الـ"جاستا" سوف يكون حديث العالم العربي لعقود، وأنه سيؤرخ لمرحلة جديدة في تاريخ المنطقة العربية أو ما تبقى منها، فما هو جاستا؟
لا ينفك الجنرال الفكيك يمتعنا بين الفينة والفينة، وفي عز أوقات التشاؤم يخرج علينا كما لوكان أبرع ممثلي الكوميديا المحلية أو العالمية ليروح عن أنفسنا من عناء ارتفاع كلفة الثورة سواء من اغتيالات خارج القانون أو تعذيب للمعتقلين أو ارتفاع كلفة المعيشة بشكل عام.
لم تعد هناك كلمة في القاموس السياسي أسوأ ولا أحقر من كلمة المبادرة، ورغم أنها من المفترض أن تكون كلمة ايجابية لكنها وبفعل فاعل تحولت إلى كلمة قبيحة وممجوجة ومقيتة وقل ما شئت في حق تلك الكلمة .
بعد مرور خمسة عشر عاما على أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 يمكن للمرء أن يعيد فحص ومعاينة العالم ربما بواقعية أكثر عما مضى، خصوصا وأن الكونجرس الأمريكي صوت لصالح السماح لعائلات ضحايا تلك الحادثة برفع قضايا ضد الحكومة السعودية مباشرة وهو أمر تردد من قبل عدة أشهر وتم نفيه، واليوم هاهو كواحد من أهم الأ
فضيحة لبن العسكر لن تكون الأخيرة، فهم في مسعاهم ماضون ويستعدون لساعة الصفر التي يبدو لي أنها ستكون مختلفة عن انفجار يناير 2011، وإن بدت صعبة، لكنها ليست مستحيلة إن شاء الله.
رابعة كشفت عن عوار كبير في الضمير الإنساني بشكل عام، فالعالم الذي يدعي التحضر لايزال حتى اليوم عاجزا أو غير راغب بشكل أدق عن فتح ملف لا يحتاج إلى كثير عناء.
في الذكرى الثالثة لرابعة استيقظت بعض الضمائر وهي مشكورة ومأجورة إن أخلصت لله وقامت بواجب الشهادة على الوجه الأمثل وهنا أدعو محجمد البرادعي الذين كان يشغل منصب نائب رئيس جمهورية الانقلاب تحديدا ليقف أمام أي محكمة أوربية يختارها بنفسه ليقدم شهادته للعالم بأنه شاهد خطة القتل والإبادة.
نواصل في هذا المقال عرض رؤيتنا التحليلية لما سوف يترتب على نجاح الدولة والسلطة والشعب في السيطرة على مقاليد الأمور، وانعاكاسات ذلك على تركيا و أوروبا والإقليم بشكل عام..
قل ما شئت وحلل كيفما بدا لك، لكن والعهدة على الكاتب سيظل هناك الكثير مما يقال . فالأيام حبلى وما كشف من أوراق ليس سوى قطرة في بحر سر الدولة السرية للعسكر أو الجنرالات ليس في تركيا في العالم بأسره. لا تتعجب.
قامت دورية هارفرد بزنس ريفيو HBR بنشر عدة دراسات مهمة عن التغيير في المؤسسات، لعل أبرزها وهي مضرب المثل دراسة بعنوان "لماذا تتدهور أحوال الشركات الجيدة" (Why Good Companies Go Bad ) للباحث دونالد صل Donald Sull .
في قيادة التغيير هناك ما يعرف بالوصايا العشر التي يجب أن يلتزم بها قائد التغيير أو مجموعة التغيير وتصبح هذه الوصايا ثقافة تتغلغل في أوساط المؤسسة أو الجماعة أو التنظيم.
كما اتفنقا في المقالين السابقين فإن علمية التغيير ليست فجائية بل تتويج لعمل منظم على مدار سنوات وثقافة تترسخ شيئا فشيئا في عقل وقلب العاملين في المؤسسة أو المنظمة..
التغيير كالمجهول يخشاه كثير من الناس لأن معظم تجاربهم مع التغيير سلبية أو لأنه قد استقر في روعهم أن التغيير يعني استبعادهم هم من المعادلة، وهذا بالنسبة لهم خسارة وأي خسارة.