يجيد الطغاة فن مراوغة الشعوب، واللعب بمشاعرها وعواطفها، كما يجيدون وببراعة مخاطبة القوى الخارجية بما تتطرب له الآذان أو تنخلع منه القلوب ويعرفون كيف يستدرجون تلك القوى من أجل دعمهم في مواجهة شعوبهم المغلوبة على أمرها.
نشرت النيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتبة المصرية منى الطحاوي، بعنوان "ترامب... سيسي أمريكا". وقد أثار المقال ضجة في صفوف الانقلابيين خصوصا أن الكاتبة سخرت من إجراءات الرئيس الأمريكي ترامب التي شبهتها بإجراءات السيسي..
لو تابعت عزيزي القارئ المقالات والتقارير التي انتجتها مراكز التفكير الغربيةThink tanks خلال الفترة الأخيرة منذ اعلان فوز المرشح دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكي في نوفمبر الماضي وحتى اليوم، لأدركت حجم الرعب الذي يهيمن على العالم ليس جراء فوز ترامب ولكن بسبب الطريقة التي من المفترض أن يحكم بها أمريكا
قبل قرابة ثماني سنوات وتحديدا في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2009 كتبت مقالا بعنوان "البرادعي جالكو خبوا عيالكو" في موقع اليوم السابع الذي تحول منذ ما قبل 30/6 إلى وكر من أوكار المخابرات الحربية انتقدت فيه الحملة الضارية التي شنها إعلام النظام على الرجل لمجرد تسريب يفيد بأنه قد يرشح نفسه منافسا للمخلوع
النظم المستبدة في شرق الدنيا وغربها بالغباء الشديد والتقليلدية المقيتة ، فهي تكرر نفسها وتعيد الوقوع في نفس الأخطاء رغم مرور عشرات السنين الضوئية بين تجربة المستبد الأول والمستبد الأخير.
مصر تعلن عن سحبها لمشروع إدانة المستوطنات الإسرايئلية على كامل الأراضي الفلسطينية. تتحرك الإدارة الأمريكية للانتقام من تدخل ترامب الغبي قبل حلفه اليمين..
كلما وقعت أزمة أو مذبحة أو مصيبة عادة ما نعزوها لفقدان الضمير الإنساني بشكل عام والمسلم بشكل خاص، وفي رأيي أن هذا تسطيح للقضايا وتحويل النظر عن المسؤول الحقيقي وإلقاء التهمة على الضمير .
في خطابه المشئوم احتفاء بالمولد النبوي الشريف أكد السيسي على أن المواجهة العسكرية و الأمنية للإرهاب سوف تستمر ، وهذا خروج عما هو متفق عليه من أن المواجهة مع ما يسمى ب"الارهاب" مواجهة شاملة وليست أمنية فقط . فما الذي دفع السيسي إلى ذلك قبيل ساعات من التفجير الذي ضرب قلب الكنيسة المرقسية التي تقع داخل
أهم مميزات المرحلة الجديدة هو تسليط الحكام على الشعوب وعلى الدين والهوية، وعلى الحكام إما أن يدفعوا نظير حمايتهم والبقاء على كراسيهم أو فليواجهوا شعوبهم.
أثناء الانتخابات الأمريكية الأخيرة تم تداول كلمة The establishment كثيرا، وقد تم ترجمتها بكلمة المؤسسة وربما رآها البعض على أنها المؤسسة العريقة أو الدولة العميقة في محاولة للتقريب بين ما يجري في أمريكا من خروج دونالد ترامب الرئيس المنتخب على الإدارة القديمة وبين الدولة العميقة التي ترفض السماح
الجمعة 11/11 ليس بداية لشيء جديد في ما يخص الغلابة أو غيرهم، ففي رأيي أن ثورة الغلابة ربما تكون قد انتهت -كعنوان - يوم ولادتها لأسباب كثيرة سأفرد لها مقالا أو مقالات لاحقا إن شاء الله..
يعتقد الجنرال أنه استطاع أن يضحك على الشعب المصري وأن يخدعه بتمريره مجموعة قراراته الكارثية منتصف ليل الخميس 4 نوفمبر (ليلة إعدام المواطن). وعلى طريقة الخداع الاستراتيجي، مارس الجنرال لعبة الإلهاء الإعلامي والخداع مع شعبه حول حقيقة سعر الجنيه المصري في مواجهة الدولار.
ذكرنا في المقال السابق أن المملكة ومنذ نشأتها وحتى اليوم لم تتخذ مواقف مناوئة أو مغايرة للتوجهات الأمريكية، خصوصا في السياسة الخارجية إلا في فترات استثنائية، على رأسها الموقف التاريخي للملك فيصل في حرب أكتوبر 1973..